Chapter 32

22.9K 2.3K 1.5K
                                    

أبتسم هاركين ابتسامة جانبية بدت شيطانية، رفع يده ليخلل أصابعه بشعره الكثيف الأسود محركاً إياه للخلف بنظرة شيطانية ليقول بهدوء خطير لا يعكس أي شيء من كلماته التي نطق بها، "حسناً، ماذا لدينا هنا؟"

لم اصنع أي ردة فعل لما قاله، بل توقفت مكاني انظر له بلا تعبير يذكر. هل أقول بأن دانيال اقتحم غرفتي ولم أستطع إخراجه؟! لا لحظة.. لما عليّ ان ابرر؟

وقفت بحزم لأسأله كأنه لم يرَ أو يقل شيئاً، "أوه أيها الألفا، لمن ندين بهذه الزيارة؟" حسناً، ربما لم يجدر بي قولها بهذه الطريقة فقد اقشعر جسدي بشكلٍ تلقائي بسبب الهالة التي بدأت تنبعث منه.

أبعدت عيناي لأنظف حلقي قائلة بعد ان قهقهت بتوتر، "أعني.. تبدوا اوسم من آخر مرة رأيتك بها." ابتسمت بتكلف على امل ان أعيش ليوم آخر، فشعوري الداخلي يرجوني بأن لا اتغابى في موقفٍ كهذا.

رفع هاركين حاجباً ساخراً ليقول بسخرية ونبرة مرعبة بذات الوقت، "هل ستقولين تالياً ان أنظم اليكما؟ ام ربما يجدر ان امنحكما بعض الخصوصية؟!"

لوحت بيدي قائلة بابتسامة عفوية، "نعم أعطنا بعض الخصوصية." ما ان قلت ذلك حتى همّ بالدخول والجو امتلأ بنية القتل.. لكنني لست واثقة هل سيقتلني ام دانيال.

هممت مسرعة لأقف في طريقه قائلة، "انتظر، انتظر.." توقف ليثقب وجهي بعينيه التي احتوتا على خليط غريب من ثلاث ألوان! الأخضر الياقوتي والازرق السماويّ و.. الأحمر القرمزيّ!

فهمت بأن لون عينيه الاصليّ تحتويان على اول لونين، لكنني لاحظت بأنه كلما أصبح غاضباً أو منفعلاً يطغى القرمزيّ على عينيه شيئاً فشيئاً، لكنني لم أره غاضباً بشدة لدرجة ان عينيه بأكملها تصبغ بالقرمزي!

هل هو شيء متعلق بالمذؤوبين؟!! انا فضولية بشأن ذلك، هل يجدر بي اغضابه أكثر؟

حركت رأسي بخفة مبعدة هذه الفكرة، انا متأكدة بأن عينيه القانية ستكون آخر شيء أراه حينها. "كنت فقط امازحك، هو فقط نائم ليس عليك قتله.. أعني ايقاظه."

لم يقل هاركين شيئاً، بل حدق بي بصمت وبرود، بدى انه يفكر لوهلة. رفعت حاجباي بتساؤل، لكنه ابتسم فجأة بخبث وانحنى بخفة امام انظاري المتسائلة، ليحيط ذراعه حولي ويرفع جسدي بحركة خفيفة متقدماً باتجاه دانيال.

"م.. ماذا تفعل؟" همست بانفعال وصدمة. لكنه أنزلني فجأة وبخفة على السرير.. بجانب دانيال النائم، ثم اعتلاني واضعاً يده بجانب رأسي على السرير.

اتسعت ابتسامته قائلاً بهمس مماثل امام تعبيري المصدوم، "لا تقلقي انا اتفهم كلامك، لن اوقظه."

"ماذا؟" قلت بتشوش وتوتر كبير بدأ بالزحف ناحية معدتي. لا أعلم ما عناه بكلامه، لكنني لست مرتاحة البتة لما يفعله!

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن