Chapter "22

490 30 60
                                    

🌸أللهم بلغنا رمضان لا فاقدين أو مفقودين🌸

﴿حتى تنتهى جميع النهايات..﴾
______________________________________

#وجهة نظر جرايس:

"لازلتى مشاكسة كما تركتك" أستمعت لصوت هارى لأرفع عيناى ورأيته أمامى ينظر لى بأعين دامعة وأبتسامته الدافئة "هارى!" قلت بصوتاً هامس.

انه أمامى الأن، لم اعلم ان لحظة مثل تلك ستجعلنى انسى جميع اللحظات السيئة التى مرت على، لم أفهم يوماً الشعراء حينما قالوا 'أن هذا جميلاً جداً على أن يكون حقيقاً' إلا ان حظيت بتلك اللحظة الساحرة التى تجعلنى اشك بحقيقتها.

"بشحمه ولحمه" تحدث ويل من خلفى ليتمسك هارى بخصرى وأبعدنى عن الباب الأمامى ليمر ويل من خلاله ليضع حقيبة هارى، أعدت نظرى لهارى مجدداً وشعرت بدموعى تسرى على وجنتى، أحتضننى هارى بقوة وشعرت ببكائه على كتفى

"أشتقت لكِ كثيراً" قال هارى بصوتاً باكى لأحتضنه بقوة أكثر "أشتقت لك كثيراً أيضاً هارى، لقد أرسلت لك الكثير من الخطابات أقسم لم اتوقف عن أرسالها يوماً" قلت لهارى وسط شهاقاتى أبتعد هارى عن كتفى وأمسك بوجهى لأنظر لعيناه التى تملأها الحُمره أثراً لبكائه

"أعلم أنكِ لم تتوقفى لقد قرأتها يومياً ولكن لم يسمحوا لنا بأرسال خطابات، لم أتجاهلك يوماً جرايس لقد أحتفظت بجميع الخطابات لأنها كانت تحظى برائحتك ولقد أستمعت لصوتك من خلال قرأة كلماتك" قال هارى لأبدء فى البكاء أكثر وأحتضنته مجدداً

أنحنى هارى ووضع يداه أسفل رُكبتاى وحملنى بين يداه "يمكنك الذهاب ويل" قال هارى لويل بأبتسامة ليومأ له وذهب مغلقاً الباب خلفه،

لازالت رؤيتى ضبابية أثر البكاء وشهقاتى لازلت مسموعه رغم دفن وجهى فى كتف هارى، "لما لم يسمحوا لك بأرسال الخطابات لى؟ هل يستمتعون برؤيتك حزين؟" قلت له بعدما أبعدت وجهى لينظر لى بأبتسامة ولا تزال قطرات الدموع فى عيناه وخصلات شعره يتساقط منها قطرات ماء مسببها الشتاء.

"أحياناً يستمتعون لرؤيتنا نتعذب ولكن لا أعرف إذا كانوا يستمتعون لرؤيتنا حزينين، سوف أقوم بسؤالهم المرة القادمة" قال هارى ثم بدء فى الضحك  لأبتسم لأستماعى لصوت ضحكاته مجدداً.

قام هارى بفتح باب غرفته بقدمه ونظر لأجواء الغرفة بأبتسامة كبيرة "أشتقت لهذا المكان" تحدث هارى ثم أستنشق الهواء لداخل أنفه ثم أبتسم أبتسامة عريضة وأغمض عيناه

"تحتوى الغرفة بأكملها على رائحتك" نظر لى هارى لترتسم الأبتسامة على وجهى لرؤية أبتسامته التى قد أشتقت لها مع أرتسام غمازته على جانب فمه

"تماماً مثل رائحة الزهور" قال هارى وتقدم فى الغرفة ووضعنى على الفراش "والبوربون" قلت ليبدء هارى بالضحك "نعم وهذا أيضاً" أبتعد هارى وذهب بأتجاه خزانته وقام بفتحها

العودة بالزمن {H.S}Where stories live. Discover now