Chapter "17"

351 30 5
                                    

🌸ربِ أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى🌸

﴿لقد أعطيتينى القوة...﴾
______________________________________

وجهة نظر جرايس:

جلستُ على الأريكة فى أنتظار حضور هارى لقد مر ما يقارب النصف ساعة منذ ذهابه، ذفرت الهواء من فمى بملل ثم نهضت عن الأريكة وغادرت الغرفة ثم أخذتُ أسير فى الرواق الطويل حتى أصبحت خارج المغفر.

بحثت بعيناى عن هارى لأجده يقف بعيداً مع رجلاً يبدو كبيراً فى السن، كان يومأ هارى برأسه حينما كان يتحدث الرجُل.

صافح الرجُل هارى ثم غادر وبدا على وجه هارى الحزن، رفع هارى يده وفرك جبينه بتعب ثم ألتف بأتجاهى ليرانى، ابتسمت له ليبتسم لى بتعب فى المقابل وبدء فى السير بأتجاهى.

توقف هارى أمامى ثم تحدث "جرايس أحتضنينى أرجوكى" قال هارى بحزن وتوسل واضعاً يداه حول خصرى لتتوسع عيناى قليلاً ثم أومأت له سريعاً ولففت يداى حول عنقه وعانقته.

شعرت بأنفاس هارى الدافئة على رقبتى حينما وضع رأسه بين كتفى ورأسى، حركت يداى على ظهر هارى فى حركة دائرية لأشعر به يتنهد.

"هل تريد أن تتحدث؟" تكلمت بصوتاً مكتوم أثر إستنادى على كتف هارى، أشار هارى بالرفض برأسه لأومأ ببطء.

"هيا للداخل فقد أشتد الهواء" قال هارى سريعاً مبتعداً عن كتفى لأومأ له فى المقابل ثم أتجهنا للمكتب مرة أخرى.

وجدت ورقة على مكتب هارى لأقترب حتى أراها ولكن أسرع هارى بأخذها ثم أبتعد خلف مكتبه حتى لا أرى محتواها، عقدت حاجبى من تصرفه فلما يريد أن يخفى عنى ما بالورقة؟

ضغطت هارى على فكه وملامحه التى كانت حزينة أصبحت غاضبة لأقترب منه.

"ما الخطب؟" قلت عاقدة حاجبى ليفيق هارى من شروده ناظراً لى ثم زيف أبتسامه وحرك رأسه لليمين واليسار قائلاً "ليس هناك خطباً صغيرتى".

"إذاً ماذا يوجد بالورقة" قلت مستندة على المكتب من الجهة الأخرى وأقتربت بوجهى قليلاً حتى ارى ما بالورقة ولكن أسرع هارى بتمزيقها لقطع صغيرة وألقاها فى القمامة.

"لا يوجد شيء أنهم فقط أصدقائى يمزحون" قال بصوت منخفض ومتوتر، ذهب هارى إلى الباب سريعاً بدون أن ينظر فى وجهى.

"إلى أين يا مجعد؟" قلت سريعاً ليقف هارى أمام الباب وظهره مقابلاً لى ثم قال بصوت منخفض بالكاد سمعته "سوف أعود سريعاً".

غادر هارى المكتب لأخذ ذهابه كفرصة لأرى ما كان بالورقة، ذهبت خلف مكتب هارى وأنحنيت حتى ألتقط قطع الورق ولكن أوقفنى صوت هتاف هارى بأسمى.
ش
أستقمت سريعاً ونظرت أمامى لأجد هارى يضع شمعدان فوق الطاولة وينيره بعود ثقاب "توقفى عن العبث فى القمامة وتعالى هنا" قال هارى بسخرية لأقلب عينى فى المقابل ثم ذهبت لأقف أمام الطاولة القصيرة فى منتصف الغرفة.

العودة بالزمن {H.S}Where stories live. Discover now