Chapter "2"

751 48 3
                                    

🌸لا إله الا الله محمد رسول الله🌸

﴿فقط أحببت النظر إليك بين الحين و الأخر..﴾
_______________________________________

وجهة نظر جرايس:

شعرت بقطرات ماء باردة تنزلق علي وجهي، فتحت عيني ببطء لأري عشب وماء.

"سيدتي هل أنتي بخير؟" سمعت صوت طفولي يتكلم من خلفي، فتحت عيني علي مصرعيها حين تذكرت ماذا حدث، أستقمت في جلستي ووضعت يدي خلف رأسي متذكرة وقوعي ولكن لم أشعر بأي ألم.

نظرت بجانبي وجدت طفل صغير بشرته ناصعة البياض وينظر لي بعيون زرقاء بتسائل "أنا بخير أعتقد، ولكن أين أنا ؟ أنا لا أتذكر أنني وقعت بجانب بحيرة؟" قلت بتسائل وأنا أنظر حولي.

"أنتي في المنتزه سيدتي، لقد كنت أوزع الجرائد ولكن رأيتك مستلقية علي العشب بسبات، ظننت أنكي فاقدة للوعي لذا سكبت عليكي القليل من الماء" قال الطفل الصغير وهو يشير علي دراجته وحزمة الجرائد عليها.

"اووه حسناً يا صغير أشكرك علي المساعدة" شكرته وأنا أستقيم لأقف وأزيل الأتربة من علي ملابسي، تفحصني الطفل ثم بدء في الضحك.

"ما المضحك؟" قلت بأبتسامة "فقط ملابسك غريبة حقاً" قال الفتي الصغير وهو يشير علي ملابسي.

"يا فتي أنها أخر صيحة" قلت وأنا أبتسم وألقي شعري للخلف ممثلة الغرور ليبتسم الطفل ويذهب إلي دراجته.

"حسناً يا سيدتي، أرجو أن تكوني بخير لأنني سوف أذهب لأوزع الجرائد" قال الفتي وهو يلوح لي ويختفي عن ناظري.

نظرت حولي لأري السماء باللون الرمادي بمعني أنها سوف تمطر قريباً، سِرت علي العشب وأنا ممسكة بمعطفي لشعوري بالبرد وذهبت بإتجاه منزلي.

"لما الجميع ينظرون إلي وكأنني مهرج" تمتمت لنفسي وأنا أصل لأقف أمام منزلي.

"حانة أندروس؟! ماذا بحق الجحيم أين منزلي؟" صرخت بهلع وأنا أدخل الحانة، حول الجميع أنظارهم علي، بلعت ريقي لشعوري بعدم الأرتياح لأنظارهم.

تشبثت بمعطفي وذهبت لموزع المشروبات "هيي أنت يا ذو الشعر الأحمر أين منزل ألبرت جونسون؟"
سألت الفتي الأصهب الذي ينظر لي بتعجب.

"أنا لم أسمع بهذا الأسم هنا من قبل" أجاب الفتي وهو يتفحصني بنظرات متحيرة.

تنهدت بعمق وأنا أنظر إليه "يا فتي كيف لم تسمع بهذا الأسم وأنت واقف في منزله؟!" سائلت وأنا اشطات غضباً من نظرات الأشخاص حولي.

العودة بالزمن {H.S}Where stories live. Discover now