﴿الوداع ليس كافياً﴾
______________________________________
#وجهة نظر جرايس
لقد توسعت عينى لما سمعته ولكن أسرع هارى بأدخالى إلى السيارة ثم دخل ورائى وقال بصوتاً غاضب 'تحرك الأن ويل'
ظللت أفكر فى حديث هذا الرجل فالأن أصبح كل شيءً واضح، نحن فى عام ألف تسعمائة تسع وثلاثون هذا عام الحرب العالمية الثانية ربما هذا يدل على تصرف هارى الغريب.
شعرت بوغزةً فى قلبى حينما علمت أن هارى سوف يتم تجنيده بالتأكيد فهو ضابط ولكن لما سوف يخفى الأمر عنى؟
"جرايس لا تستمعى له هو مختلاً عاش فى المدينة منذ سنين لا أحد يستمع له صدقينى" لاحظ هارى شرودى وأخذ يطمئننى ولكننى أعلم أنه يكذب بسبب أرتجاف صوته وتلعثمه.
أومأت له ولم أرد أن أتحدث فى السيارة لشعورى بتوتره وخوفه، تنهد هارى بعمق حينما أومأت ثم أقترب منى وأحتضننى بقوة.
بادلته العناق وضغطت على شفتاى حتى أمنع نفسى من البكاء ثم أبتعد هارى وأسند جبينه على خاصتى، وضعت كلتا يداى على وجهه ثم أدركت أننى أبكى حينما مسح هارى الدموع القابعة على وجنتى.
"لا تبكى أرجوكى" همس هارى بترجى ثم أحتضننى مجدداً و ربت هارى على ظهرى.
لم أدرك يوماً كيف سيكون صعباً فراق أحدهم رغم وجود هارى بجانبى ولكن علمى بأن وجوده لن يستمر للأبد يصيب قلبى بالأرتجاف، لم أشعر يوماً بتجمد أطرافى وفقدان ألأحساس بما حولى فقط لأننى شعرت أننى سوف أفقد هارى رغم تشبثى به بكل قوتى ولكننى سوف أفقده فى يوماً لأن هكذا تسير الحياة ولا يمكن تغيرها.
تشبثت بهارى بقوة كأنه أخر ما أملك، ثم قبلت كتفه وأستنشقت رائحته بعمق خاشيةً بأن لا أحظى بفرصة أحتضانه مرةً أخرى وتلك ستكون الأخيرة.
"أحبك هارى" قلت لأشعر بتوقف حركة يد هارى على ظهرى، شعرت بأرتجاف هارى فى يدى لأعلم بأنه يبكى
"لا تودعينى، لقد وعدتك بأننى من سوف يقول الوداع ولن أدعكى تشعرين بألم فراقى" قال هارى بصوتاً متحشرجاً أثر بكاءه لأبتعد وأمسك بوجهُ فى يدى ولكنه رفض النظر فى وجهى.
"هارى أنظر فى وجهى" طلبتُ بحزن ولكن لم يرفع هارى وجهُ، تنهدت بعمق ثم رفعت ذقنه بيدى لينظر لى.
"أنا أحبك كثيراً هارولد ستايلز وسوف أظل أخبرك بهذا يومياً حتى يذهب أحدانا وهذا ليس وداعاً فقط أريدك أن تعلم قدر حبى لك حتى أعلم أننى دائماً فى قلبك وعقلك".
"أنا أحبك كثيراً يا صغيرتى" قال هارى ثم بدء فى البكاء بقوة لأحتضنه مجدداً.
ظل هارى محتضننى حتى وصلنا للمنزل، تركنا ويل بالسيارة بعد أن أخبرته بأن يذهب لمنزله ثم أخذت هارى للمنزل.
ESTÀS LLEGINT
العودة بالزمن {H.S}
Fantasia"لما الجميع يتعامل معي كأنني سارقة؟!" سألت بنفاذ صبر وأنا أنظر حولي منتظرة أجابة "ربما لأنكِ ظننتي انكِ ذكية لخداع شخصاً بأعطاءه عملة بتاريخ لم يأتي" ظهر شخصاً من خلفي وهو يهمس في أذني ويأخد العملة من يدي ألتفت لأنظر له "ان العملة تاريخها الأول من ش...
