Chapter "4"

651 56 4
                                    

🌸لا إله ألا الله محمد رسول الله🌸

﴿تعيدين لي المئات من الذكريات...﴾
_______________________________________

وجهة نظر هارولد:

"مرحباً بكِ في منزلي يا مشاكسة" قلت بنبرة هادئة في حال كانت نائمة، نظرت إلي جسدها الهزيل في يدي لأجدها ترتعش وتتعرق وتتمسك بي، أغلقت الباب بقدمي و أسرعت في وضعها بلطف علي الأريكة المقابلة للمدفئة.

ذهبت في أتجاه المدفئة لتشغيلها، ووضعت الكثير من الأخشاب بداخل المدفئة ثم وضعت مادة مشتعلة وأشعلت عود ثقاب ورميته علي الأخشاب، أشتعلت الأخشاب وبدء الدفء يملء المكان.

ألتفت لأراها مازلت تتعرق وترتعش، ذهبت في أتجاهها وثم أزلت معطفي من عليها اللذي قد وضعته عليها مُسبقاً، وضعت يدي أسفل ظهرها ثم رفعت الجزء الأعلي من جسدها لأزيل معطفها.

وضعت غطاء علي الأرض الواقعة امام المدفئة، ثم وضعت الوسائد وذهبت لأحملها من علي الأريكة ووضعتها علي الوسائد "هنا ستكونين دافئة، سأذهب لأحضار لكِ بعض الملابس وشئً يخفض حرارتك" قلت بهدوء وأنا أحضر غطاءً أخر وأضعه علي جسدها المرتعش.

صعدت السلالم المتجهة لغرفتي ثم دلفت لداخل غرفتي وفتحت الخزانة وهممت في البحث علي ملابس أختي، وجددت رداء نوم طويل باللون الأبيض وظننت أن هذا سيكون مناسب لها، خرجت من الغرفة وذهبت بأتجاه المرحاض وثم أحضرت مناشف.

ذهبت بأتجاه المطبخ لأحضار وعاء وأملاءه بالماء البارد، عدت إلي الغرفة التي هي تستلقي فيها علي الأرض وجلست بجانبِها علي الأرض.

"لقد أحضرت لكِ رداءً للنوم لأن ملابسك مليئة بالعرق، وأحضرت ماء بارد ومناشف لتخفيض حرارتك" قلت وأنا أضع يدي علي جبينها لأري حرارتها لازلت مرتفعة.

أمسكت بمنشفة ووضعتها في الماء البارد ووضعتها علي جبينها وأنا أتنهد "لما لا تبدين أي ردة فعل..حتي حركِ رأسك" قلت حين شعرت باليأس من عدم ردها علي أيً من كلامِ.

"أنا فقط متعبة" قالت بصوت متحشرج يشير لجفاف حلقها "كل شئ سيكون علي ما يرام أنا أعدك" قلت وأنا أربط علي شعرها، ذهبت بأتجاه المرحاض وملأت الحوض بماء ساخن ثم عدت لها.

"هل تعلمين يا مشاكسة أنتِ لم تقولي لي ما هو أسمك بعد" قلت وأنا أجلس أمامها وأبعد خصلات شعرها من أمام وجهها.

"أدعي جرايس" قالت بصعوبة ثم فتحت عيناها ونظرت لي "جرايس أسم لطيف..أتعلمين أن جرايس تعني الجمال!" قلت بحماس وأنا أنظر لها بأبتسامة،
أبتسمت هي بلطف ثم أومأت برأسها.

العودة بالزمن {H.S}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن