Chapter "8"

524 43 4
                                    

﴿ربما أنتظرت مجيئك..﴾
______________________________________

#وجهة نظر هارولد:

"أنا لا أجد الفتاة سيدي!" قال ويل وهو ينظر لي بفزع، توسعت عيناي وركضت بأتجاه المكتب، فتحتُ الباب بقوة ثم تفحصت الغرفة بأكملها ولم أجدها، نظرت بأتجاه النافذة لأراي أن النافذة مفتوحة، أخذت يدي شكل القبضة حتي أصبحت قبضة يدي باللون الأبيض.

"أللعنة" صرخت بغضب وأنا أضرب الطاولة بقدمي، مررت يدي بين خصلات شعري بعنف ثم وضعت يدي علي خصري، "أبحث عنها في المنتزه ويل" قلت بهدوء لويل، أومأ لي ويل ثم غادر الغرفة.

تنهدت بعمق ثم ذفرت الهواء بغضب من فمي وغادرت الغرفة أيضاً، "أين سأذهب إذا كنت تلك المشاكسة" تمتمت لنفسي وأنا أنظر علي الطرق حولي "حانة أندروس" تمتمت ثم ذهبت بأتجاه الحانة.

"تشارلي" ناديت تشارلي حينما وطئت قدمي إلي الحانة "أيها الضابط هارولد" أتي لي تشارلي مسرعاً ووجهُ يملائه الكدمات "هل أتت المشاكسة إلي هنا؟" قلت وأنا أتفقد الأشخاص حولي "المشاكسة؟" قال تشارلي عاقداً حاجبيه.

"السارقة أقصد السارقة" قلت مصححاً حديثي سريعاً ثم تحمحمت "اووه تلك الفتاة، أنا لا أعلم يا ضابط أنا لا أري من يأتي إلي هنا" تنهدت وأنا أفرك جبيني.

"سأبحث عنها هنا في الأرجاء" قلت لويل وأنا أتركه وأبحث عنها بين الأشخاص.

تنهدت حين لم أجدها في الحانة بأكملها ثم غادرت وذهبت لمكتبي، فتحتُ باب المكتب باحثاً عنها بعيني في الأرجاء ولكن لم أجدها تنهدت بحزن ثم ذهبت بأتجاه الأريكة وجلست عليها ووضعت رأسي بين يداي.

سمعت صوت فتح الباب نظرت سريعاً علي الباب "جرايس!" قلت سريعاً، "لا أنه أنا يا رئيس" قال ويل بهدوء "لم تجدها؟" تسائلت بأمل، ثم تحولت ملامح الأمل إلي الحزن حينما أشار لي بالرفض.

وضعت رأسي علي الأريكة خلفي وأغمضت عيني وأنا أتنهد بعمق "هارولد يا فتي" سمعت صوت نايل يدخل من الباب، تركنا ويل وأغلق الباب خلفه "واو أنت لم تبدو بهذا الحزن عندما فقدت والدتك" قال نايل وهو يأخذ مجلساً علي الأريكة بجانبي.

نظرت له بسخرية ثم أعدت نظري إلي السقف "تلك الفتاة يفترض بها أن تكون في السجن منذ يومين والأن تقول لي أنها لم تكن هناك وأنت أضعتها!، ماذا يحصل حقاً هارولد" قال نايل رافعاً حاجبه ويبتسم أبتسامة جانبية.

"ليس ما في عقلك نايل" قلت بهدوء "هل تعلم لقد ظننت أنني أتوهم حين رأيتها اليوم في الحانة، لقد ظننت أنها في السجن!" قال نايل وهو يضحك.

العودة بالزمن {H.S}Where stories live. Discover now