Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
-" غريب.." همهم جين الواقف بجانب جونغكوك امام مبنى نادي سيرا
-"اليس من المفترض أن يكون مفتوحا ؟ " تساؤل جونغكوك بينما يحكم حقيبة جيتاره على ظهره ليردف جين ممسدا ذقنه :
-" من المفترض أنه مفتوح طوال الأسبوع ماعدا السبت أما الوقت فيكون من الخامسة صباحا حتى التاسعة مساء .. نحن اليوم الثلاثاء و الساعة الآن الرابعة مساءا.. إذا ما المشكلة؟"
-"لحظه!" أردف جونغكوك بينما إلتقط طرف أكمام جين ليكمل و قد إنتبه لشيء ما للتو -" هيونغ أنسيت؟"
-"هاه؟"
-" اليوم هو ذكرى وفاة إحدى الأعضاء، تايهيونغ!" ضرب جين كفيه ببعضهما يتذكر عندها قال جونغكوك:
-" تلك المرة عندما جاءت تلك الفتاة مينا تحدث يوري، اخبرتها بخصوص ذكرى وفاة تايهيونغ الذي هو اليوم، و في هذه الساعة تحديدا!"
-" لا وقت لنضيعه هيا بنا.." نطق جين بحماس بينما يشق طريقة نحو الأفق ليوقفه جونغكوك بصياحه:
-" إلى أين؟ نحن لا نعرف المكان حتى!" إلتفت له جين يفرك شعره في غباء ثم بادله الصياح قائلا:" سنجد طريقنا إلحق بي.."
لحق به جونغكوك كما يفعل دائما فهو يثق برفيقه الذي يشاركه ذات خلايا الحمق الذي يجد طريقة دائما لحل الامور، لطالما إعتمد عليه لأن جين مهما بدا عشوائيا فهو يعلم ماذا يفعل ،
و بالفعل، بعد طرح عدة تساؤلات و تلقي التوجيهات ،قد وجدوا طريقهم و وصلوا لإحدى دور الجنازات
-"أين هم ؟ هل رحلوا ؟" تساؤل جونغكوك بينما يقفون أمام إحدى الأرفف من رفوف الرفات
ليجذبه جين من ملابسه نحو إحدى الممرات و قد أصبحت تلك حركتهم المميزة ، في نهاية ذاك الممر كان متجمع به بعض الشباب و الشبات أمام عزاء شخص ما تعرفونه ، كان عددهم من ستة إلي ثمان ،
كل منهم يمسك بآلته الموسيقية و بينهم فتاة تغني مقطوعة أبوراليه ذات لحن حزين ، رثاء لصديقهم ، أمعنا النظر لهم من بعيد لينطق جونغكوك بعدما تعرف على إحداهن
-"تلك الفتاة.. إنها مينا .."
إقترب جين أكثر حتى إلتصق بجونغكوك مستندا على طرف بداية الرف بينما يطرح إستنتاجاته:
-"إذا لابد أن يوري أيضا.."
صمت فجأة و قد قاطعت الحيرة و المفاجأة وقار ملامحه مشكلة علامة إستفهام مثل التي تظهر في البرامج الترفيهية على وجوه المتسابقين الفائزين قبل الإعلان عنهم
تساؤل و نبضات في تسارع ، إمعان في النظر و تردد في البصر
أمال جونغكوك رأسه نحوه قليلا و أردف بقلق:" ماذا بك هيونج؟ ماذا رأيت لينقلب وجهك هكذا ؟"
و في حركة متوقعة أمعن جونغكوك النظر قليلا نحو الهدف ، يتأمل هؤلاء الواقفين بأجهزتهم الموسيقية يعزفون لحنا حزينا ، يحاول أن يتبين أي شيء ما أو أحد ما يكون صادما ، و لكنه لم يجد شيئا
إلتفت نحو جين الذي إنسحب من جانبه بخطوات غير محسوسة ، ليلحقه جونغكوك بينما مازال لم يبتعد كثيرا و عندما إقترب منه يمسك بكتفه يوقفه دون الإلتفات له سمعه يتمتم بكلمات ما ، بصوت كفحيح نسمات الخريف الباردة و الشاعرية ، كان يكرر مرارا كالشريط الذي توقف عند أفضل جزء من أغنية رومانسية ما
