فَتَاةُ النَّافِذَةِ || كلاهما ميت

470 42 12
                                    

-" أنت لا تفهم يا عزيزي، إنها مجرد قاتلة تدعي الضعف.."

تصلبت مكاني و كورت قبضتاي حنقا لأبتلع الخطوات التي تفصلني عنها اصوب ناظري الناريين صوب عيناها المتحديتان لأرفع سبابتي في وجهها

أردف جازا على أسناني :
-" إياك لمس شعرة منها ، فلتبتعدي عنها إن أردت إتقاء شري !"

ثم تركتها و ذهبت ..

بالطبع أنا لم أعر كلماتها اهتمام
و لكن ما سر ثقتها تلك ..

هذا ما يغيظني ..

كانت يوري مازالت تغط في النوم لذا بدأت بتصفح مذكراتها أحاول إيجاد شيء ما عن تايهيونغ ..

إن كانت تميل للتعامل معي على اني هو ، فهذا جيد من ناحية أن لدينا تشابه شخصيات بالفعل..

هناك شيء لم أعلمه أيضا .. يوري حقا جيدة بالكتابة..

هذا واضح من طريقة كتابتها عنه ..

- " أتعلم أن ذكرياتي عنك هي أثمن ما أملك؟
لطالما وددت الإحتفاظ بها في صندوق ما و التجرع منها عندما أشعر بالحزن، تماما كحبوب السعادة..

أتذكر ذلك الوقت في قاعة التدرب للنادي؟ كنت وحيدة أتدرب على القيثارة خاصتي

كنت منهمكة حتى النخاع ، و لم ألحظ وجودك تراقبني أو حتى متى دخلت

فاره العود وقفت تحدق بي بعيناك اللذان تجرعا من أنهار العسل دهرا، تكتف يداك المعروقتان و على ثغرك ابتسامة تنم على هدوء البال

انسابت خصلاتك البندقية تداعب رمشيك حتى تلاقت مقلتاي مع خاصتك مبعثرة كل المشاهد حولي..

عندها رفعت كفاك و بأكثر ابتسامة مشرقة في الكون صفقت لي بحرارة كأنني إحدى اللوحات الرائعة و أثنيت علي ..

منذها و قد شعرت بالفراشات تشاغب أهداب صدري و عند اقترابك مني قد باتت تلك الفراشات دايناصورات تعج بداخلي
عندها التقطت شيئا من جيبك

كان دبوسا على شكل حلوى أرز مبتسم و بأناملك الفاتنة أزحت خصلاتي عن عيناي تثبته على شعري

لتترك عيناك تتمردان على تقاسيم وجهي لتقول أنني جميلة ..

عندها لم أعلم أن ذاك الدبوس سيصير أثمن ما عندي .. "

كانت تلك نهاية إحدى ذكرياتها.. أغلقت المذكرات بينما أحول استذكار شيء ما...

دبوس بشكل حلوى أرز؟

أذكر أنني رأيتها ترتديه مرارا ..
راودني الفضول و قمت متجها لغرفتها ابحث في أدراجها عن ذاك الدبوس ..

وجدته !

الأمر سهل ..
سأعيد تمثيل تلك الذكرى ..


كانت تمشي بخطوات واسعة الحنق تركل كل ما يصادف قدمها ، ليوقفها يونغي ممسكا بكتفها يديرها نحوه مردفا بإنفعال و عصبية :

-" هل جننت أم ماذا ! هل عقلك مازال بمحله؟"

قال لتنفض كتفها من تحت يديه و تكمل سيرها دون كلمة، عاود الكرة و وقد تعالت نبرته بذات السؤال :

-" سانا أجيبيني!"
-" اخرص أنت الآخر !" رددت بصياح

ليمسك بكلتا كتفيها يسندها على السور الذي يمشيان بجانبه ليردف و قد اخترقت نظراته بؤرتها :

-" أتدركين ما قلتيه له؟ كلانا يعلم أن هذا ليس صحيح.. و أن من ثقب عجلات سيارتها ليلتها كان نحن!"

-" أجل! و كان من المفترض أن تموت هي ليلتها أيضا!"

دفعته عنها تشبك ذراعيها لتقول بإبتسامة وقحة :
-" و لكن ذاك البائس تايهيونغ هو من مات عوضا عنها.."

-" كلاهما ميت بطريقته سانا .."
أجاب يونغي

لتقول: " لا أبالي.."
-" إذا ما خططتك؟ لقد رفضك بالفعل.." تحدث و قد عادت نبرته الساخرة المعتادة لتلمع عيناها بشيطانية و تقول :

-" سألعب بأعصابه قليلا.. إن لم يكن لي فهو ليس لأحد ... خاصة تلك ال يوري!"

____________________

كيف اخباركم ؟ عيالكم؟
هقولهة بس المرة ده القصة قربت تنتهي فعلا.. 💀

هحدث بأكتر من فصل في اليوم هنا و في فتى الموتشي برده ..🚸

سو اتسلوا في الاتنين يعيال 🌞

لاف يو💛🏹

لاف يو💛🏹

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

-Zaynab

فَتَاةُ النّافِذَةِ ||J. JKWhere stories live. Discover now