فَتَاةُ النَّافِذَةُ || على الرحب و السرور..

790 87 34
                                    

صوت إذاعي بدر محدثا بعض الضجيج المحبب طارقا هدوء منزلها المعتاد ،

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

صوت إذاعي بدر محدثا بعض الضجيج المحبب طارقا هدوء منزلها المعتاد ،

لم تكن تسمعه ، و لكن ببعض الصور المتحركة و البشر الأحياء و الأخبار التي سبقها كلمة "عاجل" كان يؤنسها حتى و إن لم تكن تسمعه

و كالعادة ، هناك ذاك المذيع المحلي الذي يلقي بآخر الأخبار بينما كانت ترتدي ملابسها :

"بدأت سلطات مدينة سيئول اعتباراً من 25 فبراير تحذير السكان من الوباء والطلب منهم الالتزام بالاحتياطات اوالإجراءات اللازمة، مع السماح للشركات الخاصة كالمطاعم بالبقاء مفتوحة، و فتح المعاهد و الجامعات ،

و تزامنا مع هذه الأخبار الرائعة و إنخفاض المصابين بالفيروس المستجد، أعلنت أكاديمية سيرافيك الوطنية للموسيقى عدم تأجيل مهرجان سيرا للموسيقى و الذي من المفترض أنه قد أقيم العام الماضي ،المهرجان الأكبر للأكاديمية و الذي يقام كل ثلاث سنوات ، سيعقد بعد أربعة أشهر من الآن و الذي سيتنافس فيه نخبة من الطلبة الموهوبين على جائزتها الكبرى ، و الآن مع أخبار الطقس، في شمال البلاد س..."

أغلقت يوري التلفاز و شرعت بربط حذائها في لمسة أخيرة ، إستقامت بعدها و صوبت نظرها نحو سماعات الأذن على طاولة الطعام و تقدمت لإلتقاطها و في خطوات بطيئة مترددة تجد طريقها نحو المرآة الطولية بجانب باب منزلها بينما تمسك بسماعاتها

أزاحت شعرها البندقي للخلف ليرتد على أذنها في حركة ناعمة و سلسة ، و بدأت بتثبيت إحدى السماعات في جهة ، ثم الجهة الأخرى

ثم شرعت تتأمل مساحة منزلها و إلتفتت نحو النافذة عندما سمعت ضجيجا من الشارع ، إقتادتها قدماها تلقائيا نحو شرفتها

وقفت تستند بكفيها على سور الشرفة بينما تميل بجذعها للأمام قليلا و قد رأت عصفورا يغرد بجانبها ، رنين أجراس المنازل من عامل التوصيل ، محركات السيارات ، صراخ الأطفال الذين يلعبون ، لحن جميل ، لحن الحياة الذي عاودت سماعه بعد دهر

أغمضت عيناها ليداعب لحن الحياة أذنها و نسيم الهواء شعرها القصير

لتفتح عيناها فجأة بعدما سمعت صراخ أحدهم من النافذة المقابلة لها ، نافذة جارها جونغكوك ،

فَتَاةُ النّافِذَةِ ||J. JKWhere stories live. Discover now