فَتَاةُ النّافِذَةِ|| حَتى تَحْترق النُّجوم

422 33 8
                                    

______


رُبما لَن أَتمكن قُط مِن إِنَارة القَسِي المُعتم مِن ذَاكرتَكِ و لَكنْ مَازَال بِإمْكَاني أَنْ أَكُون الجُزْء المُنِير بِه ..

و حَتى إِلْتِحامِ رَوحَيْنَا الأَبَدِي و عِنَاقِنَا الأَخِير ، لأَشَابِكَ أَنَامِلي أُعَانِق خَاصتك ، لأَهَيم بِك حُلْوَتِي







_______

من مذكرات دينج دانج .

"كانت هناك تلك الإبتسامات البريئة المتناثرة حولي هنا و هناك ، إنهم إخوتي ، مهما حاولت ، كانت إبتسامتي الأكثر بهوتا بينهم ، و على الرغم من صغر سني ، بقدر ما أحببت إخوتي و أمي ، أردت دائما معرفة والدي البيولوجيين ، كيف كانوا ، كيف بدوا ، لما الإسم "يوري" بالتحديد، كانت أسئلة تتراود لذهني دائما مسببة سحابة ضبابية تعتم كل سبيل لي لأهلو أو ألعب كما كان ينبغي بالنسبة لسني ، و في يوم ما ، و كان يوجد الكثير من ذلك ال " يوم ما" ذهبت لأمي ، يقال أني خجولة قليلة الكلام و لكن ما إن يفيض بي الوفاض ، كنت أهرع إليها أقيء كل ما بخلدي من ضيق وحيرة، و هناك تلك اللمعة في مقلتاي ، ثم هناك ذلك المشهد ، تمسح على شعري برفق ، ثم خداي ، عناق ، قبلة ، أتسائل أيضا كيف بدوا والدي يوري الصغيرة؟ لا يمكننا معرفة ذلك أليس كذلك؟ و لكن ما نعرفه ، أنهم أحبوا يوري الصغيرة و بشدة .. كانت تتلو علي تلك العبارات حتى يتحول بريق اللهفة في عيناي لسرب من الدموع ، لأجثو باكية في حضنها .. لتعطيني بعدها تلك الشوكلاة البيضاء .. و تقول أن لابد أنهم أحبوني بذات اللذة التي سأشعر بها إن تناولت تلك الشكولاة ، كانت مجسمة بهيئة ولد صغير ، يبتسم ، يرتدي قبعة ، و كان يأتي معها ، بطاقة صغيرة على ظهر الشكولاة عند فتحها برسومات لشخصيات كرتونية مع عبارات مثل " أنت بطل " "أتمنى لك نهارا سعيدا "

أتذكر زيارتي الأخيرة لهم حيث كنت برفقتي تايهيونغ .."





ما إن أنظر لوجهها الباسم ، حتى أَتسائل في خُلدي عن كُنه الرحم الذي أنجب تلك الملاك ..

كان يساورني الفضول عن عائلة يوري من حين لأخر ، أي من منكم يا رفاق يهتم لأحدهم حقا و يغفل عن جانب مهم كهذا..

كانت هناك تلك الصفحات المتناثرة هنا و هناك في مذكرات يوري ، عندما تقابلي أقرأها بكل سرور ..

ليس فقط تايهيونغ ، بل كان هناك أيضا تلك الذكريات العائلية السعيدة لها .. و التي قضتها في بيت كبير ، مع الكثير من الاخوة ، و أم حنون .. ميتم أبناء الشمس.


"ربما علي الإتصال بأمي "


محفظتي ، الهاتف، قناع الوجه ، جواربي ، إنتهيت ، متفتح الأرجل هرعت نحو الباب أستذكر ما أخذته من أشياء ، سأذهب للتبضع ، مهلاً مهلاً ، نسيت إرتداء حِذائي !

فَتَاةُ النّافِذَةِ ||J. JKМесто, где живут истории. Откройте их для себя