" صعبٌ أن تحب شخصاً لا يحبك، والأصعب أن تستمر في حبه رغم عدم إحساسه بك" قرأتُ هذه المقولة من قبل ، لم أكن مقتنعة بها ،
فقط مقولة اعجبتني ، مع مرور الوقت عشتُ هذا الشعور ، أحببته فعلا و لم أتوقف عن حبه ، تعجبت من نفسي كيف لي ان أستمر في حبه و هو لا يبادلني ذلك ،
قلبي كان يريد ذلك الحب ، لم يهتم اذا كان يشعر بالمثل فقط أراد أن يدق لأجله هو فقط . "
..........
"Flashback"
منذُ تلكَ الرسالة التي ارسلته له و اختفت بعدها و هو فقط يقضي يومه في المنزل لا يفعل أي شئ الا التفكير بها و بِالرسالة ، قلبه لا يرحمه ، لا يُعطي له الفُرصة للان يعيش حياة هنيئة مِثل سائر البشر ،
قلبه الذي الي الان يدق لأجلها حتي وإن ابتعدت عنه ، عقله الذي لا ينفك عن التفكير بها هي فقط ، روحه التي ذهبت معها اينما ذهبت هي فهو لا يعلم الي رحلت و تركته .
رحلت هي لتأخذ معها روحه ، عقله ، قلبه و كل ما يملك ، اعتدل فِي جلسته يُحاول مُتابعة عمله الذي أهمله بشدة الفترة السابقة بسبب تفكيره المُفرط بها و الألم الذي استقر في قلبه بدون انذار ،
أخيرًا استطاع تحديد ما يجب عليه فِعله و لكن دق جرس الباب ليجعله يترك كُل ما فِي و يتجه اليه لفتحه .
......لم تستطيع تحمل كتمان الأمر أكثر مِن ذلك في قلبها ، تُريد اخبار أحدًا ما حتي علي الاقل يُشاركها الالم ، تُريد الصُراخ و اقتلاع قلبها مِن صدرها بسبب ذلك الالم الذي لم يترك إنشًا بها إلا حطمه ،
قررت اخبار اختها أو أخيها و لكن هي تعلم أنهم بِالفعل يعلمون بِالامر ، اخوتك يشعرون بك دون أن تتحدث في بعض الأحيان حتي إن لم يُخبروك أو يُشغروك بِذلك الا أنهم يفعلون .
لجاءت في نهاية لصديقها ، رفيق دربها و أقرب الناس لها ، وقفت أمام باب منزله بِتردد ، هي خائفة مِنه ، ليس مِنه بالمعني الحرفي بل إنها خائفة مِن أن يُشغل باله بها هي الاُخري و هو لا يتحمل ، خائفة مِن يفعل أي شئ لاخر بسبب خوفه عليها باختصار هي خائفة عليه لا مِنه .
بحركة بطيئة للغاية دقت جرس الباب ، دقائق حتي فُتح الباب مِن قِبله لترسم علي وجهها ابتسامة مُتألمة ليس علي حالها بل علي حاله هو ، بادلها الابتسامة مُفسحها لها المجال حتي تدخل الي الداخل ،
اغلق الباب عندما أصبحت بالداخل بالفعل ، جلست هي الأريكة ليجلس هو بِجانبها ليسمع ما تُريده قوله ؛ هو يفهمها بِمجرد النظر لها فقط .
YOU ARE READING
لسَنّا مُجرد اصَدِقَاء ..
Romanceاحيانًا يُدرك المرء الأمر مُتأخرًا مِثلما فعلتُ أنا و ادركتُ انني واقعًا لكِ بعد فَترة طويلة و لكن لن يفت الأوان بعد فَانتِ كُنتِ ، سَتظلِ و سَتكونِ لي أنا . " تَتغير الايام و الفُصول و أنتِ كما أنتِ ، يبتعد الجميع و يقترب و أنتِ هُنا تُمسكين بِي ؛...