"مَن تُحب" الجزء الثاني

182 33 93
                                    

" لستَ في كفة و الاخرّون في كفة ، انتَ في كِلا الكفتيّن و الآخرّون في الهواء "

_ مُقتبس _

بِطريقة ما انهي كُل عمله بسرعة حتي يستطيع أن يذهب لها مُبكرًا ، لقد وعدها بِالذهاب الي المُوعد احتفالاً بنجاحها ،

يُحب حقًا أن يحتفل بها علي طريقته الخاصة و لكن هذه المرة مُختلفة نظرًا أنهما لم يقضوا وقتًا بِمفردهما منذُ فترة ،

خرج مِن المبني مُتجهًا الي سيارته ، قبل تحركه اتصل بها يسألها عن إن شارفت علي الانتهاء ام ماذا فهما سيذهبان فور وصوله الي المنزل ،

ابتسم بخفة عندما علم أنها لم يتبق لها الكثير ؛ فهو لا يستطيع الصبر أكثر للقضاء معها الوقت .

أغلقت الهاتف معه لتُكمل إطلالتها ، تشعر أنهما عادا لفترة مُواعدتهما عندما كانت تسعد عندما يُخبرها أنه قادم لرؤيتها ،

الحال تغير الان فهي حاليًا ستخرج مع زوجها ، مَن يمتلكها و لا يحق علي اي شخص في هذا العالم أن يمتلك هذا الحق غيره ؛ هو فقط ، وقفت تنظر إلي نفسها ببعضًا مِن الرضا فهي حقًا تبدو جميلة و خاطفة لانظار

؛ ارتدت فُستان اسود بُخيوطًا رفيعة علي كِلا كتفيها ، يتميز بِظهرًا مكشوف تُشكل به تلكَ الخطوط أيضًا حرف الاكس و صفين مِنها ، طويل به فتحة في أحدي الساقين ،

أكملت إطلالتها بِساعة ذهبية مُتلألأة و عقدًا انيقًا مع حِذاء اسود و كانت اخر لمسة لها شعرها الذي رفعته علي هيئة كعكة ، وضعت معطفًا علي جسدها فالجو بارد للغاية في الخارج و هو بالتأكيد لا يُريد أن تُصاب بِالزكام .

دق هاتفها لتعلم بِمجيئه فهورلت لاسفل بِحماس لتُقابله ، فتحت الباب تطبع قُبلة سريعة علي وجنته و لكنه كان له رأيًا اخر حيثُ امسك وجهها ليضع قُبلة هو لها فِي كِلا وجنتيها ،

ابتعد عنها ليُحرك السيارة مُتجهًا الي وجهتهما ، امسك يدها طوال الطريق لا يُريد تركها بل إنه حتي يضعها علي المكابح و كأنها تُشاركه السياقة ،

بسبب بُعد المكان استغرق الأمر مِنهما الكثير مِن الوقت و هذا ما جعلهم يشعروا بِمللاً طفيف و لكنه سُرعان ما يُزال بسبب تواجدهم معًا ،

بعد وقتًا طويلاً وصلا أخيرًا الي وجهتهما التي جهزها يونغي بالفعل ، ترجلت هي أولاً تسبقه فهي علي عِلم بسيط بِالامر ؛ اعني أنهما الان في غابةً ما اي أنهما هُنا لتخيم كما أرادت

؛ يونغي جني الاحلام الخاص بسيلين ، هذا ما قالته فور رؤية المكان ، سارت تسحبه بيدها و كأنها تعرف المكان و لكنها فقط تتبع حثها ، هو فقط يسير وراها دون التفوه بحرف واحد فقط ينظر إلي يدها المُحتضة يده ،

لسَنّا مُجرد اصَدِقَاء ..Where stories live. Discover now