4

819 87 192
                                    

" أحياناً أشعر بالندم عِندما اتذكر انني لم اعترف بِحُبي لكِ قبلاً لذا تحملي تكرري لِقولها فانتِ تتستحقين "

"Flashback"

في بلدٍ غريب استقر لشهرٍ الي الان فقط ؛ طبيعية عمله تُعطي له صلاحية الذهاب الي أكثر مِن بلد و قضاء بعضًا مِن الوقت هُناك

وَ  كونه لم يعتاد المكان حتي بعد أن مضي شهر بها يجعله لا يمضي الوقت كُله في المنزل بل يذهب كثيرًا للسير أو الي اي المقهي

ارتدي مِعطفه ليحمي نفسه مِن ذلك البرد القارس ثم هم بالذهاب مُغلقًا باب المَنزلِ خلفهِ

ريحًا باردة اصطدمت في وجهه فور نزوله الي الأسفل ليُقشعر بدنه لاحساسه بالبُرودة ، وضع يداه في جيوبه ليبدأ السير نحو المقهي الذي يجلس به عادةً ، هو ليس لهُ مِيعاد مُحدد للذهاب الي هُناك بل عندما يرغب بِالذهاب فقط يذهب دون تردد .

رن هاتفه لينتشله مِن جيبه بغية الجواب عليها ؛ كانت زوجته و مَن غيرها سيتصل به كل دقيقة لاطمئنان عليه ، ابتسم بخفة قبل الإجابة عليها كونه حقًا يُحب اهتمامهَا هذا بِهِ ،  جميع مَن يعرفهم يتصلوا به مرة في اليوم و هي ممكن أن يصل معها الأمر لعشر مرات

و ما ذنبها هي مُشتاقة له وَ تحمل في قلبها له مشاعر لا تستطيع البوح بها و بالاخص له هو ، هي في نظره صديقة وفية اصغت لوالدته و نفذت وعدها لها لثلاث سنوات دون تذمر و هو لا يعلم أنها تُحبه ، هذا مُؤلم !

انهي حديثه معها ليترجل داخل المقهي ، جلس علي أول طاولة وقع عليها نظره فهو لا يهتم الي المكان الذي سيجلس به علي اي حال ، طلب مشروبه المُعتاد ثم اخذ يري ما لديه مِن عمل غدًا .

..

أوقفت سيارتها أمام ذاكَ المقهي التي تأتي له في كل مرة تشعر فيها بِالوحدة ؛ تُحب هذا المقهي لأنها تشعر بِالاُلفة به دونًا عن أي مكانًا اخر في عاصمة الموضة ،

دخلت الي الداخل بهدوء تبحث عن أي مكان تجلس به ، هي تُريد قضاء يومًا بدون عمل بعيدًا عن صخب و ضغط العمل التي تتعرض له بِحكم أنها مشهورة للغاية في باريس .

لم تُكمل راحتها بسبب ذلك الهاتف اللعين الذي بدأ بالاهتزاز مُعلنًا عن وصول مُكالمة لها ، لقد وضعته علي الوضع الصامت حتي لا يُزعجها أحد و هي الآن تتذمر علي عدم إغلاقه 

ردت علي المُتصل و التي كانت مُساعدتها التي تُخبرها الان أنها لديها تصوير غدا صباحًا ، فقط لو يدعوها ترتاح لساعة علي الاقل !

لسَنّا مُجرد اصَدِقَاء ..Where stories live. Discover now