ch 52

2.1K 108 14
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

(( الله لا إله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنه ولا نوم له ما في السماوات زما في الارض من ذا اللذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين اديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيئ من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السموات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم ))

صدقه جاريه لي ولكم

استمتعوا يا احبتي 💚💚

......................................................................

" رجاءا ارفضني يوري اورانوف "

توسعت عيني يوري واهتزت حدقتيه بذعر تحوم في ملامح وجهها وتحركات جسدها ، تحاول رصد اي تحرك يشير لكونها تلقي بنكته ظريفه تستدعي الضحك او شيئ ما " م ماذا قلتي ؟! " صوته تردد بشكل واضح وسعل لقدر ما يشعر بالجفاف في حلقه فجأه " اراهن انك سمعتها جيدا " ضحك كاتس مقهقها في الخلف بكل هيبة رجوليه لتنتشر ضحكته في ارجاء الزنازين الفارغه بينما يأخذ مسافة امان من يوري هذه المره فليس بوده افساد الامور مجددا " كم مره على ان اخبرك فيها ان تلتزم الصمت گاتس " تنهدت أوليفيا بضيق منه وهي تحاول الا تزعزع هدوء نفسها هي الاخرى " هل انتي جاده ؟! " نهض وفيه غضب شديد يتأجج ، شيئ غير منطقي بالنسبه لقناعته بأن عليه تركها تذهب بسلام ، ايديه منقبضه وانيابه بارزه بشكل مدهش ، بدا مهيبا جدا في نظرها مما خول لها الابتسام له بخوف منه محاولة بجد ان تتماسك في تمثيليتها حتى النهايه .

" بالتأكيد ، احتاجك ان ترفضني امام الجميع قبل ان اذهب ، لا اريد ان تاتيني الحراره كل شهرين كان ذلك قاسيا في تلك المره لا اريد اختبار ذلك مجددا حقا "

" هل انتي حمقاء ؟! الم الرفض لا يقارن بالم الحراره ، لن يمكنكي احتمال ذلك ابدا قد تموتين  "

" لا عليك يمكننا تدبر الامر ، الالم دفعه واحده افضل من التجزأه المستمره ، سيكون ذلك مؤلما لوقت طويل فقط  " حاولت اقناعه بطريقه بسيطه جدا جعلت الامر اعسر عليه في الفهم ، هو فعلا لا يفهم لما يرفض فكرت رفضها كرفيقته بينما هو قبل فعلا بجعلها تتخذ قرارها بشأن الذهاب من عدمه ، اعلم كم يبدو الامر فوضويا في داخله وهذا فقط ما يجعله حقيقيا ، يجعلنا فقط ندرك انه يعيش اللحظه بما فيها فلا صدمته تسلبه فهمه للواقع ولا الواقع يرحمه في صدمته ..

صمت ولكن صمته لم يدم طويلا بدأت شفتيه تهتز حتى اضطر للعض عليها مظهرا نابة الجانبي ومضدهداً شفته السفلى استمر في مجادلة دارك اللذي يحاربه لاخذ السيطره ووسمها بدلاً من رفضها ، أتخاله مجنونا ليفعل ذلك ؟!  " ي يوري ؟! اذا ستفعلها ؟ يفضل ان تفعلها قبل نغادر ارجو ان تكون متفهما ان هذا لمصلحة كلينا " ترددت مقتربه منه قليلا لتلمس كتفه لعله يستيقظ مما هو فيه لكن قبل ان تلمسه هو ازاح يدها بعيداً بنظره قاسيه مليئه بالغضب اتجاهها ، جز على اسنانه بقوه وتمتم ببعض الشحوب " ألن تعطيني فرصه اخرى لاصلاح ما يجري " عض على شفته وقبض على يدها التي اهتزت بخوف حالما ابعدها يوري بعيدا كل التظاهر اللذي تستطيع اوليفيا فعله امامه وكل محاولاتها لأن تبدو قويه ومسيطره تبوء بالفشل فجأه من ردود افعاله اللتي تحرض مشاعرها للانقلاب ضدها كانت تلك اخر محاولة له للسيطره على جنونه وجنون ذئبه بينما تستعر عينيه الصفراء بوهج عدواني جدا اتجاهها  " هذا مستحيل ؟! " ضحكت تحاول سحب يدها من بين براثن يديه اللتي تضيق الخناق عليها بعدما التقط يدها بغته ليقشعر جسدها كاملا وكأن النار اشتعلت بداخله  وكأنها تذكرها بالشعور الحلو اللذي تتركه خلفها ، بأنها تحاول اطفاء شعلة رابطتهما الدافئه" استطيع اصلاح كل شيئ ، اعتقد انه يمكنني ان افعل ليس وكأن گاتس سيأخذكي للجنه هو فقط سيهرب بكي مثلما سافعل " زحفت يديه ليتمسك بكتفيها يهزها بخفه ومتمسكا بها بقوه تكاد تمنع الدماء من الوصول اليها  وكأن مشاعره بدأت تتسرب من داخل جسده الذي يناضل بصعوبه للكتمان " انتي تعلمين انه لن يقدم لكي الكثير بالفعل يمكننا البحث في المعلومات وايجاد اشخاص موثوقين اكثر من الجد الاكبر بكثير وايجاد حل لكل شيئ كما انكي تعاملتي بالفعل مع شيطانك انتي بأمان الان صحيح ؟! يمكننا تدبر الامور من هنا ....  معا ؟!
لوحدنا ؟! " ابتسم بتردد وعينيه المحمره لا يزال يزحف الدم الى عروقها فتزداد وضوحا كان مترددا ومتوترا ، خائب الامل من نفسه وبذات الوقت واثق منها تماما ، بدى فجأه واثقا انها ستوافق هي اوليفيا خاصته حتى لو غاب عنها لسنوات لن تتغير في خضم ذلك فقط هي ستنتضره للأبد لكن  قد خفي عنك يا يوري ان هذا الاسبوع كان دهراً طويلاً جداً  بالنسبه لها " سأبذل جهدي حقا هذه المره سأفعل كل شيئ لم استطع فعله سأقول كل شيئ لم استطع قوله وسأعطيكي كل شيئ تريدينه اعدكي بذلك كل شي واي شي فقط .. فقط انسي امرهم لنهرب معا انا مستعد لترك القطيع من اجلك لا اهتم حقا فقط لنذهب معا حسنا ، يمكنكي ذلك صحيح ؟! ليس وكانكي تحبين ذلك الشيطان ليس وكأنك ستختارينه صحيح ؟!  " يهزها من كتفيها برفق كما يتخيل فقط حاول بكل جهده الا يهزها بخشونه  لكن يديه اللتي تضغط على جسدها جعلت كل محاولاته لكبح نفسه تبوء بالفشل الذريع فهاهو يهزها كما لو انها خرقه شعرها يتدلى لعينيها بفعل محاولاته في ايقاضها وكأنها غريق لا يعي انه يموت  " لا تكن متغطرسا " اوليفيا تمتمت بغضب بينما تغطي الخصلات الحمراء عينيها تماما معطيه هالت تهديد غريبه وفي ذات الوقت امسكت إحدى يدية اللتي تضغط على اكتافها و تحاول ابعادها عنها وانتزاعهم من الالتصاق بجسدها التعب وكأنه ينوي الحفر داخل اذرعها " الاعتقاد بانك السبب الوحيد لكون علاقتنا لم تنجح ومحاولة اصلاح كل شيئ بنفسك والتخلي عن كل شيئ لاجل ما تريده ! وكأنك لن تترك احدا خلفك ! الا تظن انك معتد بنفسك قليلاً ؟! " نزعت يده بقوه بعدما ضغطت هي الاخرى على يده ودفعت جسده بعيدا لكن انتهى بها المطاف بالتراجع هي وحدها للخلف ولا تزال عينيها محجوبه بخصلات حمراء باهره كالنار تركته عاجزا عن التحرك او الاجابه  " أ .. ء أنا ؟! " تردد متراجعا للخلف بتردد ورمش بغير فهم من هذه الاوليفيا اللتي لا تشبه رفيقته ابدا " الا تظن انني جزأ من هذا ايضا ؟! كون علاقتنا وصلت لهذا الطريق المسدود ؟!  هذه هي مشكلتك دوما تأخذ الحمل كاملا وتحاول حمايتي بتركي لا اعرف شيئا وكأن ذلك سيحميني حقا لطالما تُركت لتتم مفاجئتي فقط بأسوأ السيناريوهات مدعيا انك تريد حمايتي بتلك الطريقه  " تساقطت بضع قطرات مالحه على جانبي وجهها تسقي الارض الحجريه اسفلهم ورفعت رأسها اخيرا لتنظر في عينيه الصفراء التي تهتز بيأس و غضب وبحزن وتردد يملأ تقاسيم وجهه حلما رأى الدمع ينساب مجددا من عينيها كمشدهد  مألوف جدا  لكن لا يمكنك الاعتياد عليه ابداً ، في عينيها غضب شديد مما يقوله يكبر ويكبر ويكبر بلا حول او قوه  " انت دوما هكذا ، تتجاهل كوني املك الاحقيه في اختيار ما اريد ان كنت اريد ان اتأذى او ان ابقى محميه هذا خياري انا وحدي كما لم تكن تخبرني بقرارتك سابقا وتخفي كل شيئ عني حتى صنعت هذه الفجوه بيننا انا ايضا لن اخبرك بما ساقرره وساعيش حياتي بالطريقه اللتي ستجعلكم جميعا قلقين وحزينين ثم ما تلبثون ان تعلموا انكم فقدتم اهتمامكم حقا ولم تعودو تأبهون لي وقتها فقط قد استمع لما ستقولونه يومها لأن ذلك لن يكون طمعا في احتكاري بل رغبه في اسعادي  " تحدثت بغضب شديد وطفوليه مما جعل گاتس يصدر صوت ضحك منخفض من خلفهم ثم ما يلبث أن يغطي شفتيه كاتماً ضحكته بيأس من نفسه ،  جز يوري على اسنانه بحنق وبدى الغضب واضحا في محياه وكأنه لم يتوقع ابدا و طوال حياته اجابه كهذه من اوليفيا ، صرخ باسمها كبداية ونهض من على ركبتهما يده ترنو اليها فقط لكن ما لبثت ان تنتهي كلماته حينما فرقع گاتس باصابعه مجددا ليختفي يوري تماماً من امامهم " اعتقد انكي قلتي ما يكفي حتى الان لا داعي لجرح بعضكما البعض " تقدم حاملا ابتسامته الساخره على شفتيه مشفقاً على كليهما لكنه ايضا اراد أن يوقف الامر عند هذا الحد حتى لا تؤثر الرابطه عليهما خصوصا أنه شعر بارادت يوري في معانقتها " ألم اخبرك الا تتدخل ابدا انا لم انتهي بعد لم اقل له كل شيئ لم انهي ما جئت من اجله " صرخت في گاتس بدوره هو الاخر اللذي رفع يديه وحاجبيه بقلت حيله واعتذر " فعلت ذلك لاجلكي ، واثق انكي ستندمين لاحقا على ما قلتي ولا تنسي انه لن يكون لديكي فرصه للاعتذار له لاحقا حتى " تحدث بهدوء حينما لمحها تتنفس بانفاس ثقيله متعبه وتذرف الدمع من عينيها الغاضبه تباعاً " هذا ليس من شأن شخصٍ مثلك  "

Camarada lo maldijo  (لعنه الرفيق)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن