ch1

68.3K 1.4K 232
                                    


Have fun

.
.
.
.
.
.
حفيف اوراق الاشجار الضعيفه والمتمايله مع الرياح هي السمفونيه الاسمى في هذا المكان وبعض من اصوات الخشخشه تصدرها بعض الاعشاب الجافه عندما تتحطم شيئا فشيئا بين يدي ارق النسمات حينما فقدت كل ما فيها من حياه .

بين الاعشاب الطويله قليلا والتي تحيطها اشجار عاليه وضخمه كأنها تحميها. ، تقف هناك غزال جميل عينان واسعه جميله متكحله باللون الفاحم ، ينعكس في بؤبؤها الواسع الاسود اشعه الشمس الذهبيه ، وذلك القوام الرشيق الخالي من العيوب ، والسيقان النحيله والفرو الناعم....

احنت رأسها قليلا تلتقط بعضا من القوت ليقويها على مواكبت هروبها المستمر والذي الى المالا نهايه رفعت راسها وفي فمها بعض الاعشاب تحرك اذنيها يمنه ويسره...

تخدرت اطرافها و انكمشت على نفسها مستعده للاندفاع باقصى سرعتها هربا وطلبا للنجاه بعدما انعكست صورته في عينيها ...

جرت باقصى سرعتها بضهرها الذي يصعد ويهبط وبانفاسها الاهثه الضمآنه الطالبه للحياه لكن لا ...

جسده الضخم رشاقته الرهيبه سيقانه القويه مقارنه بسيقانها الواهنه الرقيقه انيابه البارزه والمدببه عيناه التي افترستها قبل ان يصل اليها ...

الجوع والقوه يشعان من عينيه الصفراء الذهبيه المشتعله التي تبدو كانها كواكب شمسيه مضيئه كل شيئ ينذر بانتصاره

هذه ليست سوى فريسه اخرى لهذا اليوم بحيث لا يسد جوعه ووحشيته صيد واحد

قفز بخفه وسرعه كانما يطير وانقض على ذلك الجسد الهش الذي ما ان وصل اليه ثقل جسده ، انيابه ومخالبه حتى هوا صرعيا ميتا في اجزاء من الثانيه وما ان انتشرت رائحه الدماء الغزيره مثيره كل حواسه الحيوانيه تسللت تلك الرائحه المحببه لانفه..... التفت سريعا مخرجا انيابه المليئه بالدماء من ذلك العنق المهشم من شده قوه الضغط حتى رآها .....

تلك البشريه التي تكتم شهقاتها بيديها وعيناها الدامعه بشده جسدها المرتجف شعرها القصير الفضي الذي يتطاير مع النسيم كل التفاصيل وصلت اليه حتى رائحه خوفها القويه بشكل كان ليسعده لو كان في غير موقف ....

اقترب منها مزمجرا بخفه مما زادها رعبا وقفت بارجلها المهتزه تحاول الوقوف التفت محاولتا الركض بينما هو يسير نحوها بحذر يستنشق الهواء القريب منها منتشيا بالرائحه ...

خطوه تلاها سقوط وشهقه ، نهضت مجددا لترمقه بنظرت رجاءا منكسره كسرت قلبه هو الاخر ثم حاولت اخذ خطوه اخرى مبتعده عنه لكن قدماها الضعيفتان والمرتجفتان لا تساعدان ابدا لتسقط وتؤذي ركبتاها وتهمس

" ر ر رجا ااءا ...... ل ل لا تتتتت تتتقترب " وضعت يدها امامها تمنعه من التقدم والدموع تحفر في خدها من كثرت سقوطها تسائل في نفسه

Camarada lo maldijo  (لعنه الرفيق)Where stories live. Discover now