ch 41

5.4K 341 53
                                    

.
.
.

كانت مشاعرها تحطم جدران قلبها وعقلها في هيجان والشيئ الوحيد الذي ادركته وسط هذا التخبط انها تحتاج لشيئ واحد قد يبعد كل ذك عنها والذي يجثم امامها فارغا فاهه سيحتاج وقتا ليمنحها ما تريد وبشجاعه هي اختارت المضي قدما نحو شمسها الخاصه نحو نورها الدافئ ..

تقدمت منه بخطى موؤده كانما قدماها تتهاوى على الارض لا يمكنني تسميتها بخطى ابدا وما لا تعلموه ان هذه الخطى احتاجت شجاعه بالغه منها شجاعه لا تمتلكها وانما انعم عليها الاله ببعض منها في ذلك الوقت ...

دموعها تبلورت في محجرها من طول المكوث وما لبثت ان تساقطت خلفها تعانق الرمال الضمأه تماما كيدي اوليفيا التي ارتفعت تعانق خصر يوري بقوه بعد اندفاعها نحوه بشجاعه تبرعمت بشكل مفاجئ ولكنه بقي عاجزا عن مبادلتها , يداه تنقبضا بجانبه بغضب بحزن باسى ..

سعيد للغايه انها بخير انها لم تعد اليه جثه بلا روح او عينين بلا حياه او يأخذها الايفيجو حتى_ في اعلان لفشل خطتهم لكنه ايضا لم يشأ ان تعود له هكذا , مع اقترابها اتضحت رائحتها المختلفه لم تعد منعشه ويدها لم تعد دافئه كما كانت , انزل رأسه ليناظر الشعر الاحمر والابيض الذي يستقر على صدره , هو لا يعرف احدا قد يملك لونا بهذه الحمره سوى الشيطان الذي اظهره الجد الاكبر حينما استدعاه خارج اوليفيا وهو تماما استولى على مكانه الخاص فيها مما افاد معنى واحد فقط بالنسبه ليوري ...

الشيطان ظَفر بها او كاد يفعل ..

تلك التي تنشج في صدره تنتظر يداه ان تحيطها بعناق محكم يعيد الدفئ لاوصالها لم تحصل على ما تريد , ربما يمكننا القول انها كانت قليلا بخير -قليلا فقط - والان هي ليست بخير ابدا ..

شدت على قميصه الزيتي اكثر تعاتبه بينما تبلله بدموعها لعابها ومخاطها وتحفظ بداخله صرخاتها التي تقوم بكتمانها او تحاول , ارتخت قبضاته لا بل اشتدت ليحيطها بهما هامسا لها " اوليفيا لقد عدتي " همس بها يحاول اقناع نفسه اكثر من كونه يطمئنها , احكم عناقها اكثر وكما اعتقدت هو قابلها بعناق قاسي , كان ذلك ليزيل عنها حمل صدرها الثقيل لكنه اتى متأخرا , اتى مترددا , اتى غريبا وكأنه غير مقصود كانه لا يعنيها بهذا العناق ولا يعنيها بهذا الكلام هو يعني اوليفيا اخرى ..

بالفعل هو كذلك ..

حدق امامه بهيأت فرانك الذي انزل عينيه للارض بخشوع وتركيز , كأنما يعد حصوات الارض وربما هو فقط يعد ساعات حياته القادمه ..

اطال التحديق بفرانك الذي يشعربنظراته لكنه آثر البقاء على حاله لم يكن يعتقد ان يوري سيكون مصدوما هكذا فنظراته تحكي حيرته حتى عناقه المحكم كان مشتتا وناقصا يعانقها بقوه بينما يناضر فرانك بغضب وتشوش لا يعي اي منها ماذا لايفعل ولا احد منهما يمنح الراحه للاخر ...

Camarada lo maldijo  (لعنه الرفيق)Where stories live. Discover now