ch 12

9.1K 577 57
                                    


اريدك اقرب الي

كانفاسي المتسارعه وانا

اجري اتجاهك



كل شيئ ينساب من بين يدي كالماء ، اشعر بارهاق شديد ،وكل جسدي يؤلمني ، انتظر ..

اهو بسبب اوليفيا

هذا اول ما خطر ببالي قبل عدت ايام بسبب شعوري بمشاعرها لكن تلك المشاعر كانت تتنامى في كل لحظه بشكل تدريجي

كأنك تضخ الهواء في البالونات .. لكن ذلك سيؤدي الى انفجارها الحتمي ، وهو ما آل اليه حالها ..

لم استطع مواجهتها منذ ذلك الوقت منذ ان طلبت مني الخروج وانا تركتها تتحدث لوحدها بلا ان اناقشها

اعلم انه تصرف خاطئ لكن ما الحل ، هي لا تستسلم لي ، رغم ان هذه صفه جيده ومثيره للاعجاب الا انها تستخدم في غير مكانها ..

لم هي هكذا ، احتاج وقتا اكثر لحلها ..

هي تبدو كزهره محفوظه في علبه زجاجيه من الصعب لمسها ، من الصعب اشتمام عبيرها ، من الصعب ان تمتلكها ...

هي شيئ بعيد المنال كالغيم في السماء ، لكنها غيوم سوداء قاتمه ، بعثرت نقاءها الابيض ولكنها لا تزال تحمل في داخلها خيرا من نوع خاص ، شيي مميز ، مثلها تماما ...

فُتح الباب الكبير ليظهر من خلفه تلك الهيئه القويه والرجوليه ، الملامح الصلبه والخشنه ، والعيون النعسه والهالات الواضحه ، مدفونا بين كومه من الاوراق والتقارير يحمل له ضيفه كومه اخرى ليضعها على المكتب لينقل بصره نحو رزمت التقارير الجديده ليحول عيناه عنها بضيق كأنه بتوسل الرحمه...

"ألفا "

الالفا اندرو " اذا مالذي تريده هذه المره "

البيتا يوري " اريد ان اطلب منك معروفا ؛ كصديق وبيتا خاص بك "

اندرو " انا اصغي "

"اريد ان اخرجها من المنزل "

"ليس مجددا يوري اخبرتك امس بجوابي "

" رجاءا ليس الامر بهذه الخطورة "

بقي اندرو صامتا يحدق بكومه الاوراق كأنه يعلن رفضه للمره الثانيه فيوري عرض عليه الامر بالامس ايضا وهو رفض رفضا قاطعا ولا يزال كلاهما مصرا على رأيه

"اندرو "

التحمت يديه بقوه تضرب المكتب بينما يقف ويقع كرسيه للخلف ويصرخ بشكل شرس "هذا امر لا نقاش به بالفعل ، لا تأخرني عن عملي اكثر "

عيناه الشرسه تلتهم يوري بينما يوري يقف صامتا ، هذا الصمت مخيف ، هذا الصمت سيئ ..

لمعه صفراء برقت في عينيه ليصدح صدى صوت ذئبه ، ذلك التردد المهيب ...

Camarada lo maldijo  (لعنه الرفيق)Where stories live. Discover now