💫فقصر الشافعي 💫
تجمعو گاع العائلة على الطبلة اللي هادي شي سيمانا ماگلسو فيها مجموعين غير باش ميحسوش بالفراغ ديال الحاج ، اللمة اللي نساو الطعم ديالها من مور موت الحاج ، كان كلشي حاضر حتى من علاء و ايمان رجعو ، گالسين كلها شاد بلاصتو فجو كئيب غالب عليه الحزن شي مكيشوف فشي و مرة مرة واحد فيهم يشوف فلكرسي د الحاج ، كوثر شافت فيهم واحد واحد و هي تنهد ، وقفت كاسرة داك الهدوء الرهيب اللي غزا عليهم كاملين ، الأعين كاملين تحولو ليها كولشي كيشوف فيها باستغراب ، هضرت و هي كتشوف فبلاصة جدها
و عينيها معمرين بالدموع :
- من يوم مكنتخلقو، كيخلق معنا قدرنا...كيفما كتبدا حياتنا بقرار ماشي بيدينا ، كيبدا قدرنا حتى هو يمشي معنا لحظة بلحظة ، بلا ما يكون من حقنا نمنعوه ولا حتى نوقفو بطريقو ، كاين بداية لكل نهاية و نهاية لكل بداية ، و الموت علينا حق ، الموت اااه الموت ، غير هاد الكلمة كافية تحرك گاع احاسيسنا و تخلي قلبنا يضرب بمجرد منطقوها....
مكنحسو بنارها حتى كتخاد منا اعز الناس ، ولكن دائما خاص نتفكرو ان الخير فيما اختاره الله و جدي ربي بغاه و ختارو و بغا يخفف عليه ( سكتت شوية كترتب افكارها و تنضف حلقها حتى حست بيد فهد زيرات على يديها بحاالا كتمدها بلقوة شافت فيه مبتاسمة و بادلها حتى هو الابتسامة ) جدي كانت الوصية ديالو الوحيدة هي يبقاو ولادو و حفادو مجموعين ، و انا هاد الوصية مغانخليهاش تمشي هباءا منتورا ، جمعتكم هنا باش حتى نتوما تعرفو بوصية جدي و باش تقاسمو معايا لحمل ... بغيتنا عمرنا نتفارقو و نبقاو كيف ما خلانا جدي الله يرحمو ...
احمد وقف و مشا باس لبنتو راسها : الله يرحمو و يوسع عليه (ربت على يديها و شاف فيها بفخر ) الله يرضي علييك أبنتي و الله يزيدلك فعقلك ... حنا من هاد النهار غنتمشاو بوصية جدك ، و ما يكون غير خاطرك ...
خديجة وقفت حتى هي و عينيها مدمعين : ساعة الشيطان كاتفوت ، واخا كيقولك الصبر فالصدمة اللولة و لكن الحزن غلب علينا و الغالب الله ، ان لله و ان اليه راجعون... شكرا أبنتي ... ( وعنقتها و هي كطبطب على كتافها )
ناضو كاملين كيهضرو مع كوثر و شي كيعنقها شي كيطبطب على كتافها و فهد مدور يدو مور ضهرها فرحان بمرتو او كيما كان كايقوليها معشوقتو الصغيرة ... من غير واحد 2 اللي بقاو كالسين و كايشوفو فهاد المهزلة كيف ما كيقولو هوما ، رقية و ايمان اللي النار شاعلة فقلبهم كيبغيو الاضواء ديما تكون مسلطة عليهم ، ايمان عينيها غير على يد فهد اللي محطوطة على ضهر كوثر و عينيها بغاو يتقلاو بالسم ، شافت فيهم مزيان و ضورت راسها عند ماماها و نطقت بتوعد :
- هاد السعادة اللي بنيتوها على تعاستي انا اللي غانكون السبب فالدمار ديالها ، و عاد الفرحة اللي نتوما فيها دبا مغادومش بزاف و هادا وعد مني ليكوم ...
شافت فيها رقية و نقطت من تحت سنانها : سكتي دبا يسمعوك و ضربيلنا كلشي فالزيرو ....
غير سالات هضرتها و ناضت مخلية موراها بنتها مزال كاتشوف فيهم ، هرولت مسرعة و خرجت من فيلا فاتجاه الفيلا ديالهم و بالضبط للبيت ديالها هي و مصطفى... غير دخلت هزت تيليفونها و دوزت الخط لواحد النمرة بقات تاتتسنى شويا حتى جاوبها الطرف الثاني ..
- االوو
فبيت صغير ريحتو خاايبة ... حيوطو ضيقة و فسقفها معلق فيه فرو دالحيوانات و اكثرها قطوط ، مفرش بحصاير و هيضورات موسخة ... و فالقنت كاينة گليسة مفرشة بزربية و هيضورة و كالسة فوقها واحد المرا كبيرة غير الشوفة فيها تدب فيك الرعب سيفتها سيفت الشيطان ، سنانها نصهم طايحين و فيها واحد الخالة كبيرة فوجهها ... كانت جامعة رجليها لعندها و حداها محطوطة كارطة و فالجانب لاخر كانون طالق بخور ريحتو خايبة شوية و فشكل هازا عمود كتقلب فيه فداك الرماد و بليد لخرا هازا تيليفون و كتهضر بصوت غليض كيخلع ..
- حيااني الله حتى رجعات عندي رقييية بنت الزهواني اش حب الخاااطر ارقية بنت الحاج معروف ...
رقية : سمعيني مزيان انا رجعت صونتلك و الزمان اللي ردني ، متندمينيش حيث دقيت بابك ...
-(قاطعتها المرا كتضحك بقهقهات عالية) شوفي ارقية انا قلتهالك شحال و غانعاودهالك مرا خرى ، ايلا جاية على نفس الحاجة راه غير كتعدبي راسك ، مغانقدرشاي لا انا لا نتيي عليهوم ...
جاوبت رقية كتافاف: انا هاد المرة جيتك على قبل بنتهوم ، داكشي اللي ماقدرتيش ديريه باش تفارقي واليديها دريهلها ليها ، و خدمتك غاتكون بحلاوتها ، هاد المرة نعطيك الضوبل ديال داكشي اللي عطيتك شحال هادي غير فكيني منهاااا .... ( شافت بعيد و نطقت بحقد ) انا مابغيييتش بنتي تعيش نفس السيناريو ديالي ، مابغيتهاش تعدب بحالي .. سمعتينيي ديري جهدك و كثثر ..
- و هادشي ماشي ديال التيليفون ، خاص تجيي عندي ارقية ، بلاصتي راك عارفها ، و ماتخافي شاااي انا غاندير ما فجهدي (دارت ضحكة د لباطرونات ) هاهااااي راك عارفاني زعما ...
رقية : عارفة اللي كاين و انا غانجي عندك فاقرب وقت غير وجدي اللي خاص ، الموهيم خليتك على خير ....
قطعت و تبسمات بتوعد كتفكر فداك الشي اللي جاي و كي غادير طبقو ..
أنت تقرأ
القرار العائلي
Romanceقصة بالدارجة المغربية ، كتحكي على قرار خداه جد لعائلة ، قرار عائلي لا رجعة فيه غيفرض على البطلين يتزوجو زواج تقليدي ، اللي غايتبزز عليهوم بزوج حيث كانو مكيحملوش بعضياتهم ، و هذا اللي غيولد موجة ديال الكره و الحقد بيناتهم و لكن مع تزامن الأحداث و م...
