القرار العائلي

-22-

غير سلاو لفطور ناض فهد و شاف فكوثر ..

- يلاه مشينا ؟

كلشي الأنضار توجهو ليهم البعض مصدوم و البعض الآخر فرحان ، ناضت كوثر :

- اه يلاه ، ( ضورت عينيها عند جدها ) جدي غير نرجع و نمشيو صافي ؟

-وخا أبنتي ، الله يرضي عليك ..

زاد فهد و زادت حتى هي كايتمشاو مع بعضياتهم جاو كوپل خطيير ، گاع العينين تبعوهم حتى خرجو ، و حتى واحد ما تجرأ يسولهم فين غاديين حيث عارفين طبع فهد صعيب و ماكيبغي حد يتدخل فيه ..

ركبو فاللوطو و انطالقو للمقبرة ، وصلو نزل فهد و كوثر حتى هي نزلت عينيها غاشيين بالدموع توحشت جداها كانت موالفة كل جمعة تجي تشوفها ، و لكن بلي وقع اللي وقع ما جات لعندها ، دخلو و مشاو لقبرها كوثر گلست على الجنب و بدات تختش فترابو بحال لا كتدوز يدها على جداها ، أما فهد باس راس القبر و مشا يجيب الما و شي فقيه يقرا عليها ....

كوثر : جدة سمحييليي شحال ما جيت لعندك هئ هئ و لكن ماشي لخاطري ، أنا و فهد تزوجنا أجدة و هو كايبغيني و حتى أنا كانبغيه ، حنا خاصنا غير نتي ، أنا توحشتك بزاف.... ( هبطت نعست على التراب و بدات كاتبكي بصوت شبه مسموع ) أنا أجدة كانتعدب جدي حملني سر أنا ماشي قدو ، تلفت مابقييتش عارفة شنو ندير، هو توحشك بزااف أجدة و قالي قريب غا يجي لعندك ، أنا ماعرفتش كيفاش غانقدر نتحمل هادشي هئ هئ هئ أنااا عيييت ...

بقات كاتبكي على قبر جداها حتى حست بيد تحطت على ضهرها ، استاقمت فلگلسة ، و هو يهضر فهد ..

- راك كاتحرقيها بدموعك ، ما تخلييش قلبها يتعذب ..

كوثر دغيا مسحت دموعها و ضورت وجها لعندو وفرمشة عين نقزت عليه عنقاتو ..

- هئ هئ ماقديتش نصبر ..

فهد مد يديه حتى هو عنقها و هبط راسو كيشم فشعرها ، و بدا كيدوز يدو عليه

- دعيليها بالرحمة ..

- الله يرحمهاا ( و بدات كاتمسح دموعها عاود )

جا لفقيه و بدا كيقرا عليها ما تيسر من القرآن و فهد عطى لكوثر لقلة د الما و بدات كاتكبو على قبرها خلات شوية و عطاتو لفهد ، حتى هو كبو عليها ، بدا لفقيه كايدعي معاها،   سالى و عطاه فهد تدويرة دايزها لكلام ، فرح و بدا كايدعي  معاهم حتى هما عاد مشا ، خرجو فهد و كوثر و هما يلقاو شي دراري صغار حدا لمقبرة ، شافت ففهد ..

- عافاك أفهد تقدر تمشي تجيبلي واحد لميكة نسيتها فاللوطو ..

- واخا ، فين درتيها ؟