أخـتـبـار~

532 33 531
                                    

أحمم.. أولا جداً أعتذر على التأخر لأن وعدتكم التنزيل يكون أسرع بس للأسف الحياة بيها هواي ظروف غير متوقعة تخلينا نتخلى عن بعض الخطط، مع هذا راح احاول دوم اكون أسرع وأتمنى منكم تتحملوني وتبقون تحبون الرواية وتدعموها وما تفقدون شغفكم بيها 🥺.

هذا البارت غير مُراجع لضيق الوقت، لذا لو صادفكم أي خطأ أعذروني وأتمنى للجميع قراءة مُمتعة 🌸.

لا تنسوا التعليق بين الفقرات والضغط على النحمة أسفل البارت✨.





يـولـانـد:

قطراتُ العرَق صارَت تنزِلُ على جبيني وتتسايلُ على عُنقي بوضوح، لم يتحرك أي جزء من جسدي المُتسمر فوق السرير سِوى عظمة بلعومي عندما كنتُ أزدَرِدُ ريقي بصعوبة. كارمن كانت تجوب الغُرفة أمامي مُكتفةً ذراعيها، وتستمر بالمشي يميناً ويساراً.

أشعرُ بتحديقها نحوي من حينٍ لآخر لكن لم أجرؤ على رفع عيناي نحوها؛ لذا أستمررتُ بالنظر نحوي اللاشيء بجمود. الهواء في الغُرفة يكادُ ينعدم أو انه لا يدخُل بصدري كفاية!

لأول مرة في حياتي يراودني شعوراً كهذا، حتى عندما أستعددتُ لرؤية درجاتي في سنَتي الأخيرة في الثانوية لم أتوتَر هكذا.

ما يزيدُ تعجُبي هو جود!
كيف بقى يتصرفُ بشكلٍ طبيعي وواثق حتى بعدما دخلت كارمن؟! أنا كُنت سأتخبط بأي شيء من صدمتي، لم أرغب أن يرانا أحد في وضعٍ كهذا.
الآن كارمن لن تتركني أفلتُ، بالطبع لو كنتُ مكانها لصُدمت أيضاً. فأنا وجود بدونا وكأننا على وشكِ تقبيل بعضنا من ذلك القُرب.

لم يكفي أنني كُنت مُضطربة من تصرفهُ حتى جاءت كارمن ورأتنا، أوشكتُ أن أُصابَ بنوبةٍ قَلبية. أما جود.. ذلك الوغد، كان طبيعياً جداً! وكأنهُ مع زوجته ولا بأس بالأمر لو شاهدنا الآخرين.

الآن المُصيبة التي أمامي لا أعلم ماذا سأتصرَف معها أصلاً، وهي صامتة تماماً.. بينما أنا لشدةِ توتري وصَدمتي مما حصل معي قبل قليل بالكاد أِريد التقاط أنفاسي براحة، لهذا لم أُبرر لها والتزمت الصمت مُنتظرةً أياها كي تتحدث.

وبالفعل بعد مرور رُبع ساعة على صمتنا، تنهدت هي بصوتٍ مسموع وتقدمت لتقف أمامي: ألن تشرحي ما كان يحدُث في المطبخ؟

- لم يحدُث شيء، كان الأمر مُجرد صدفة وأنتِ فهمتي بشكلٍ خاطئ.
أجبتها بإرتجالٍ سريع، وتمنيت بداخلي أن يكون ردي مُقنعاً رغم عدم ثبات نبرتي.. للأسف~

||  الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء || Where stories live. Discover now