حُب يافِع ♡..

699 42 212
                                    

علقوا على الفقرات التي تُعجبكُم و لا تنسوا الضغط على نجمة التصويت إذا كُنتم مِنْ مُتابعين الرواية ⭐💕.

تشجيعكُم جُرعة أمل بالنسبةِ لي ♥🌸.

كـارمـن :

الساعة الآن الثانية مُنتصَف الليل لم يعُد كريس حتى إلى المنزِل حتى الآن، مُنئِذ تشاجرَ معَ آرسلاند،حين أتصلتْ بهِ ديلا قال أنهُ في الخارج و سيعود حينَ يُريد ذلك ثم أغلق هاتفهُ ولم نعُد نستطيع الإتصال بهِ، أنا حقاً قلقة عليهِ فهو لم يرتاح أبداً منذُ سقوط جوليان بل منذُ سفره لنيويورك و عودتهُ و ضغوطات تعرضَ لها في العمل حتى يأتي ليرى جوليان  ، أشعر أنه مُتعب كثيراً رغمَ أنهُ لا يُظهر ذلك لكني أستطيع رؤية التعب يكسو وجههُ الذي لا تسقطُ منه الإبتسامة حتى في أسوء الأوقات،لكن تصرفُ آرسلاند معهُ جعلني أرى ملامح كريس العابسة و حاجبيهِ المُنعقدين.

قررتُ أن أنزل لأنتظرهُ حتى يعود و أتحدث معهُ، خرجتُ مِنْ غُرفتي بخطوات خفيفة كي لا أسبب ضجة و بنفس الطريقة نزلتُ الدرَج، أضواء غُرفة الضيوف مُطفئة فآرسلاند نائِماً هُناك ، تسللتُ بخطوات هادِئة وقبضتُ على المِقبض لأفتح الباب بهدوء .. كان نائِماً على الأريكة أيضاً وقدمهُ اليُسرى قد سقطَت على الأرض، شعرهُ مُبعثر على وجههِ و يُخفي نُصف ملامحه ِ، لكن للحظة أنتبهتُ لأمر،لماذا ليس هُناك غطاء عليه؟! ، أنا نسيت و يولا لم تُفكر بالأمر و كذلِك ديلا،لكن هو ألا يشعر بالبرد  !، ركضتُ نحو غُرفة جوليان السابِقة قبلَ زواجهِ ، أخرجتُ غطائان دافِئان  .. أحدهُما لآرسلاند و الآخر لكريس حينَ يعود ، وضعتُ الغِطاء فوقَ جسدهُ ليتمهد قليلاً ثُم يلفهُ حوله .. أبتسمتُ على منظرهِ اللطيف، يبدو كطفِل في الخامِسة.

خرجتُ و أغلقتُ الباب الخشَبي خلفي بهدوء، ثمَ أتجهتُ للخارِج،ما إن فتحت الباب حتى لفحني الهواء البارد جاعِلاً جسدي ينتفضُ مِنْ البرد، ما حالُ كريس الآن لقد خرجَ و شعرهُ مُبتل ، أخافُ أن يمرَض   :  سأنتظرهُ في الداخل.

همستُ لنفسي و أغلقتُ الباب.
فتحتُ هاتفي بعدَ مرور ساعة على أنتظاري له،أنها الساعة الثالثة الآن!

أتصلتُ بهِ لكن هاتفهُ لا يزالُ مُغلقاً ،كيف يُمكن لآرسلاند أن ينام و أخاهُ في الخارِج لا نعلم عنه شيء، يا إللهي قليلاً مِنْ بردهِ فقَط.

وضعتُ رأسي على الطاوِلة أنتظر بيأس، حتى سمعت صوت باب المنزِل الداخلي يُفتح، ركضتُ نحوَ الباب لأرى وجه كريس المُرهق، لكن مِنْ الجيد أنهُ كان يرتدي قمصلةً جلدية قد تُدفئهُ قليلاً في هذا الطقسِ البارِد ..

-كريس.

همَستُ بتردد حينَ ألتقت عينيّ بزرقاويتهِ  .

- لا أُريد التحدث بشيء كارمِن و لستُ مُنزعج منكِ أبداً.

||  الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء || Where stories live. Discover now