رجفةُ قلب.

456 35 482
                                    


السلام عليكم، كيف الحال؟
مسيوو هواي 🥺💕✨
أعتذر على التأخير البارت جاهز من فترة، بس الانترنت كان عاطل.. سو حاليا البارت عندكم، أقرأوا بمتعة ولا تنسوا التصويت ✨.

________________________________

كـارمـن:

أحيانًا عندما ننتظرُ يومًا ما، بتلقائيةٍ كُل الأيام التي تسبِقهُ تمرُ بثُقلٍ علينا.. والعكس يحدث عندما نحاول أن نهرب من لقاء يومٍ مُعين، حقيقةً الأمر لا يتعلق بسرعة الوقت لإنها تمرُ بسلاستها المُعتادة.. لكننا نحن من نشعر أزاء الأمور بهذهِ الطريقة الغريبة والمُعقدة بالنسبةِ لأنفُسِنا؛ لأسبابٍ بشرية ترجوها ذواتنا..

فبعد مرور خمسة عشر يوماً على أنقطاعِ أخبار جود، الجميع يشعر وكأنها خمسة عشر عاماً! وبالخصوص أقصد يولاند كثيراً ما فقدت بريقها وطاقتها، خلال هذهِ الأيام.. لا يمكنني أن أقدم لها شيئًا غير الكلمات، التي أحاول أن أبث من خلالها بعض الأطمئنان..
لكن هذا لا يُجدي نفعاً، ولا تزالُ تعتكف في غرفتها، وتلوم ذاتها على ما فطرت به من أيامٍ مع جود.

أخبرني آرسلاند أن هُناك أحتمالية لنجاته، لكنهم فقدوا الأتصال به منذ تلك المرة، وبالطبع فأن وضعهم أسوأ بكثير من وضع يولاند.. آرسلاند يشغل نفسه بالتدريب طوال النهار، فقط كي لا يفكر بالأمر ثم يسقط نائما لشدة تعبه.. أما كريس، فلا يخرجُ من مكتبه حتى وقتٌ متأخرٌ من الليل، أنهما يتهربان بحجة العمل والتدريب..

بالنسبة للكبار، فبالتأكيد والديّ جود في حالةٍ يُرثى لها من القلق، بينما العم جوردن يحاول أن يبقى مُتماسكاً قدر الأمكان.. أمام هذا الأنهيار الذي أجتاح ثبات عائلته السعيدة.

تحرك آرون في حضني فأعادني للحظة التي أنت فيها، لاحظتُ أنه قد نام تماماً فوضعتهُ في سريره بلُطفٍ وأطفأت الأنوار ثم خرجت مُتوجهةً للأعلى نحو غرفة يولا.. طرقت الباب عدة طرقاتٍ خفيفة مُعلنة عن وجودي ثم دلفت، كالعادة كانت تتكور على جسدها فوق السرير، وعيناها شاردتان باللاشيء.

جلستُ بجانبها على طرفِ السرير، لكنها لم تبدي أي تغيرٍ في تعابيرها ولا تزالُ على هذا الحال منذ اليوم الذي انقطعت فيه أخبار جود، مسدتُ على كتفها وقلت لأواسيها: سيعود حتماً، لا تخافي.. يقولون أن هناك أملٌ كبير بسلامته، لذا لا تيأسي ما دام الأمر مجهولاً، فكري بأحتمالية نجاتهِ أكثر.

عضت على شفتيها كي تقاوم نفسها، لكن خانتها عيناها وراحت تذرفُ دموعها بصمتٍ وشهقاتٍ مكتومة: يأكلني الندم على ما مضى.. ولو أنكِ لم تدفعيني في ذلك اليوم لأتحدث معه، لكنتُ أعيش أشد عذابًا بسببِ تأنيب الضمير.

||  الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء || Where stories live. Discover now