مرحباً صغيري ♡~

827 49 283
                                    

أخبروا أصدقائكم عن الرواية و اضغطوا على النجمة في الأسفل، تعليق واحد يُسعدني و يجعلني أستمر، دعم لطيف من فلِضكُم 🌸💕.

كريـس :

عدتُ للواقع حين سمعت تأوه ألم يصدر من بين شفتيّ جوليان، فتحت عيناي بدهشة وسعادة محاولاً كبت الدموع التي تجمعتْ في زرقاويتيَّ، قلت بصوت مُرتجف : أنت تستطيع جولي، هيا أفتح عيناك ...

ترجيتهُ حين كانَ يحاول كبحَ الألم الذي يبدو أنه قد هاجمه عندما ما حاولَ أدراك الواقِع، أرتجفتُ مِنْ الحُزن أو رُبما مِنْ الخوف ، أخافُ أن يستيقظَ ناسياً كُلَ شيء !.

حينَ رأيتهُ يستمرُ بالصراع معَ نفسه لم ألبثْ حتى ركضتُ أفتح الباب و أخرُج لأصرخ بحثاً عَنْ الطَبيب المُشرِف على حالتهِ، هلعوا جميعاً  ظنوا أنه جوليان بهِ شيء ..  ركضَت بعض المُمرِضات للغُرفة ثم لحَق الطَبيب بِهُنْ بعد أن نادتهُ أحداهُن، لكنهم أغلقوا الباب ولم يدعوا أحداً مِنْا يدخُل مَعهُم.
حسرَت الخالة جوليت عَنْ وجهِها لتقول  : هل حقاً  أستيقظ جوليان ؟

وضعت كلتا يدي على كتِفها  : أجل خالَتي، لقد كان يحاولُ فتحَ عيناه .. سنرى ما يقول الطَبيب بعدَ قليل

.
ثُم أسندتُ رأسها على كتفي مواسياً لها بينما تخرجُ شهقاتِها التي تحاولُ كتمها ، التعب كان واضحٌ على ملامِح الجميع حتى أُمي و أبي .. هُما يومان فقط أو أقل، لكن الجميع يبدو ذابِلاً.

أخذتُ الخالة جوليت لتجلس على المقعد ريثما ينتهي الطبيب، نظرتُ نحو زوجةُ جوليان كانت  تجلسُ في الطرَف بوجهٍ شاحبٍ مُصفَر وبطن مُنتفخة لأنها حامِل، عيناها مُتورمة، شعرتُ بالحُزن لرؤيتها بهذا الحال كانت كأنها تتلوى مِنْ ألمٍ ما في مكانِها .

خرجَ الطبيب و مِنْ بعدهُ المُمرِضات، تقدمنا نحوهُ جميعاً و كلُنا أذانٌ صاغية، نترقبُ الحُروف التي ستخرُج مِنْ بين شفتيهِ، أنا حقاً شعرتُ بالخوف لهذا لم أتجرأ أن أسأل حتى لا يؤلمُني الجواب و أعتقدُ إنَ نفسُ الأمر مع الآخرين، لذا بادرَ هو بالحديث  قائِلاً   :  حسناً، مِنْ الجيد أن ذاكرَتهُ سليمة و لا يوجد تضرُر في الدماغ سِوى كسر بسيط بالجُمجمة، لكنهُ الآن مُتعب دعوه يرتاح ثُمَّ  سأدعكُم تدخلون لرؤيتهِ  .

أتعرفون شعور الأرض عندما يُزاح الجبل مِنْ فوقِها ؟، لكن كيف ستعرِفون و أنتم لستُم أرض على أي حال أنا شعرتُ بشعورِ الأرض حقاً !  .

الآن أستطيع التنفس كبشري و ليس كبطريقٍ خائِف، جوليان الأحمق كان يجب أن ينظُر جيداً تحت قدمهِ كي لا يسقُط كالبجعة السمينة التي لا تعرِف الطيران ، يجب أن أتذكر كلماتي هذهِ حتى أوبخهُ بها عندما يستعيدُ وعيهُ كامِلاً .

فتحتُ هاتفي لأتصل بكارمن و أخبرها، رنَ الجهاز عدة مرات لكنَها لم تُجيب فأغلقتُ الخط و حاولتُ مرة أُخرى حتى سمعتُ صوتها مِنْ الجانِب الآخر   :  مرحباً  .

||  الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء || Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang