هل سَيعيش ؟ ..

834 55 301
                                    


علقوا بين الفقرات لُطفاً و لا تنسوا الضغط
على النجمة في أسفل البارت 👇 ✨💕.

عادَ آرسلاند يرسمُ على وجههِ ملامح غريبة، لا أستطيع أن أُحددها، نظرَ نحوي مُباشرةً و كأنه يُريد أن يقولَ شيئاً !
تقدمت ديلا نحوه أمسكت بذراعهِ و سألت : ماذا يحدث، آرسلاند ؟

أردف عمي بتسائُل : آرسلاند تكلم، هل حدثَ شيء ؟

مسحتْ عينا آرسلاند وجوهنا القلقة ، بدا كأنه يحاول تجميع قواه ،ليقول : جوليان سقط مِنْ بناية عالية ونقلوه للمستشفى الآن.

تحدث بسرعة لم تكن أسرع من دقات قلبي ، توقفَ كُل شيء في تلكَ اللحظة، جوليان !.

كادَ جسدي يهوي على الأرض دون شعور لولا ذراعيّ آرسلاند التي أمسكتْ بي ، الشعور الذي باغتني في تلك اللحظة، عسيرُ الوصف بدى و كأن أرواح سوداء كثيرة جثمتْ على صدري ..

هل أبكي ؟ و هل يبدو البكاء كافياً ؟ أم أصرُخ ؟
لا شيء مِنْ هذا سيُطفئ الشعور الذي ملأ قلبي، هكذا فجأة بمجُرد أن طرق هذا الخبر مسامعي شعرتُ ان الحياة أصبحت فارِغة تماماً !.

لم أستطع أن أبقى جالسة في المنزل بعيدا ًعن عائلتي و أخي الذي يُصارع الموت، كُنت أُريد أن أراهُ فقَط، فقرر عمي جوردن أن نذهب للمستشفى.

كُنا في سيارة آرسلاند جميعاً، أنا لم أكن أصرخ أو أتكلم أو أنتحب فقط أبكي دونَ صوت ، و رأسي على كتفِ ديلا التي تمسحُ على شعري بلُطف ، الجميع يحاول مواساتي، لكن القلق على أخي كان ينهشُ بي ، أنا فقط لا أستطيع أن أكون بخير بينما هو يتنفسُ بصعوبة !

( كم تبقى لنَصِل آرسلاند ؟ ) سألت خالتي تالين .

- القليل فقط .

نظرتُ مِنْ النافِذة نحنُ بالفعل دخلنا لمدينتي ، قد حل الظلام أنها الساعة التاسِعة مساءاً ، تُرى كيف هو حالُ ليزا الآن ؟! هي حامل في شهرِها الأخير .

ترَجلنا أمامُ بابِ المُستشفى ، ركضتُ للداخل بسرعة أبحثُ عن عائلتي، فرأيتُهم يجلسون أمام أحد غرف العمليات مُنزلين رؤوسهم، الحُزن كان يحيطهم بقوة ، أتجهتُ نحو أُمي التي رفعت رأسها فور وقفوفي أمامُها عيناها بدت ذابلة جداً و مُحمرة من شدة البُكاء ، وقفتْ و سحبتني لأحضانِها ، أنتحبتْ بقوة فخرجت شهقاتي المكتومة دون أرادتي ، مسحتُ على ظهرِها و جمعت قوتي لأُخرج كلماتي بصوت ثابت و مُتزن دون أن أُظهر الخوف الذي يأكُلني من الداخل : سيكونُ بخير أمي ، لا تقلقي .

أبتعدتْ تنظرُ لوجهي و زاد بُكائها ، فقالت بصوت مُرتجف و مبحوح : لقد كان مُغطى بالدماء !، عيناهُ الخضراء نائِمة، أبتسامتهُ لم أراها على وجهه، لم أرى سِوى الدِماء يا كارمن !.

||  الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء || Where stories live. Discover now