نُزهة معَ كريس ♡~

936 56 96
                                    


نظرتُ لساعة يدي بقِت ساعةً واحدة على أنتهاء الدوام ، اليوم تعرفتُ على أصدقاء ديلا  ( جان و جودي ) ، يبدون مُقربين جداً لأنهم يقضون الوقت معَ بعضِهم فقط، دَعوني لأُشاركهم لكن مزاجي لم يكُن جيد اليوم ، أحتاجُ أن أرتاح و أقضي بعض الوقت بمُفردي، قالتْ ديلا أنها ستذهب معَ صديقتها جودي لذا سأعود معَ كريس بمُفردي.

رنَ هاتفي مُعلِناً عَنْ وصول رِسالة، أنها ديلا لقد بعثتْ لي رقم كريس لأتصل بهِ ، ضغطتُ على كلمة ( أتصال )، ثواني قليلة حتى جاء ردهُ بصوتٍ ضجِر : مرحباً ، مَنْ معي ؟

( مرحباً كريس أنا كارمِن ،هل يُمكنك أن تأتي لتعيدني للمنزِل ) شعرتُ بالأحراج بعض الشيء  .

- حسناً خمسة عشرَ دقيقة و سأكون أمامُ الجامِعة.

( أنا بأنتظارِك ) قلتُ ثم أغلقت الخَط.

مشيتُ حتى وصلت بوابة الجامِعة وقفتُ أنتظرهُ هناك وبالفعِل عدة دقائق حتى وقفتْ سيارتهُ الفيراري الحمراء أمامي، يبدو وسيماً بنظارتهِ الشمسية و قميصهُ الأبيض و كان قد فتحَ الأزرار الأولى مِنْه فأكتسبَ أثارةً أكثر ، حدقَ بي بعد أن أنزل نظارتهُ لأنفهِ قليلاً ثُمَّ قال : أصعدي يا جميلة .

فتحتُ ألباب الخلفي لأدلف لكنه أستوقفَني سائلاً :
أين ديلا ؟

- قالت أنها ستذهب مع صديقتها وتأتي للمنزل بعد ذلك.

هزَ رأسه بإيجاب : حسناً إذن أجلسي بالمقعدِ الأمامي.

عاودتُ أغلاق الباب و دلفتُ مِنْ الباب الأمامي لأجلس بجانبهِ، حركَ المكابح و سار بسرعة فائِقة ، بقيتُ مُلصقة رأسي على نافذة السيارة، لم أنطق بشيء طول الوقت لكنهُ كسر السكون الذي يُغلفُنا : ماذا يجري معَكِ ؟ تبدينَ مُنزعِجة!

أبتسمتُ بتكلف بعد أن أعتدلتُ في جلستي : لا شيء فقط مُتعبة مِنْ الجامعة .

همهمَ دون أن يُجيب ، مدَ أصابعهُ نحوَ راديو السيارة ليضغط عليهِ فأنبعثتْ أصواتُ الأُغنية الهادئة مما جعلني أُرخي مِنْ تشنُجِ جسدي .. وصلنا المنزِل وجدت خالتي تالين و جارتها يجلسنَ في غُرفةِ الضيوف كالعادة ألقيتُ التحية ثم صعدتُ إلى غرفَتي وكذلك كريس الذي دخلَ معي.

أمسكتُ بمقبضِ الباب لأفتحهُ لكن صوتهُ أستوقفني : أنتِ لم تري المدينة و أحيائها، ما رأيُكِ أن أخُذكِ في جولة؟

لم أكُن أشعر بحماس أو طاقة لأستكشاف المدينة لذا أعتذرتُ قائِلة : لا شكراً لك ربما في مرةٍ أخرى، لا أعتقد أن اليوم مناسب

قلبَ عيناه بضَجر : ولما ليس مُناسب ؟، لا تخافي انا لا أواعدَكِ !.

تعلثمتْ كلماتي و لم أستطع تكوين جُملةٍ مُفيدة :
لا، لا، أنا لم أقِصد و لم أُفكر بذلك لكن .. حسناً سنذهب.

||  الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء || Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz