الفَصل الثَّانِي - إِتِّهَام.

1.3K 103 27
                                    

فِي اليوم التَّالي كان يُونچُون يسيرُ ذاهبًا الى الثَّانوية، هو فقط ليس مُستوعبًا أنهُ فقط نهض من على سريرِه المُريح ليرى أشكالًا تسِدُّ الشهِية، هو يكرهُ كل شيءٍ في حياتِه تقريبًا.

دَلف باب صفِّه ليرى يُون مُنهمكةٌ في إنجاز فُروضِه، إبتسم إبتِسامَة جانبية ثم ذهب ليجلس بجانبها.

« أنهَيتيهم؟ »
سأل لتنظُر له بعينان ناعستان، كأنها لم تنم منذ أسبوع، أو كأنها كانت تبكي.
« أجل، تفضَّل. »
قالت مانحةً إيَّاه الدَّفتر، ليبتسم.
« جيِّد، أحسنتِ. »

« لن أكون مُتفرغةً اليوم، أنجز فرُوضك بنفسك. »
قالت واضعةً رأسها على الطَّاولة بتعب، تطلب الرَّحمة من ذاك الذِّي لا يرحم.

« أتمزحين؟ »
قال يُونچُون لِتشعُر هي بدمِّها يَغلي، طفح الكيل.

« يُونچُون لقد تعبت من أسلوبك معي!!. »
قالت بنفاذ صبرٍ، والآخر ينظر لها بكل برود.

« يُونچُون ألا ترَى كيف تُعاملني بقسوةٍ بِلا أي سببٍ يُذكَر؟ ألا تَرى أنَّني أُحاول أن أكون صديقةً لكَ بينما أنتَ تجعلني عبيدةً عندك؟، يُونچُون قُل لي سببًا واحدًا يجعلكَ تُعاملني بهذا الشَّكل، سببًا واحدًا يا يُونچُون. »

وبكل مرارةٍ في صوتها الباكي نبست يُون لذلك الذِّي كان جالسًا قُربها، هي مُحقة، هي لم تفعل شيئًا، ليس ذنبها أنَّها تُشبه والدتهُ، ليس ذنبها، هُو المُلام، هو المُخطِئ.

مسحت دُموعَها سريعًا، قبل أن تنبِس بنبرةٍ مهزُوزَة.
« أيًّا يَكُن، سَأرحَل. »
قالت ثُم نَهَضت بِسُرعة، تاركَةً يُونچُون غارقًا في أفكارِه، هل يشعُر بالذنب الآن؟ بعد أن جعلها تكرهُه؟

هل هو حقًا بتلك القَسوة؟ أهو شريرٌ قاسٍ؟ شيطانٌ على هَيئة إنسان؟، أم أنهُ فقط يَعكس كل ما رأى في تلك الحياة؟

هل علَيه الإعتذار؟ رُبَّما.

تفكيرهُ من البداية كان خاطئًا، ولكن ما باليد حيلة، يُونچُون عنيدٌ ومُعظم تفكيره خاطئ.

« علَيَّ الإِعتذار. »
قال مُحادثًا نفسه بينما الحُزن طغى على ملامحه.

إن كانت تُشبه والدته كما يقول، كان يجب عليهِ أن يُعاملها بشكلٍ أفضل، كان عليه أن يُحبها، ولكنه قد فعل العكس..
__

كَانت يُون بَعد القَليل من الوقت تشعُر بالدُّوار الشديد، وقد تذكرت تَوًا أنها لم تتناول فَطُورها، ولم تُحضر غداءها معها..

نَهضت مِن على الكُرسِي تُلَملِمُ أغراضها ناويةً الرَّحيل، على أيَّةِ حال لم يكُن هناك أحدٌ غيرها، فقد إنتهى الدَّوام مُنذ رُبع ساعةٍ تقريبًا، وبينما كانت تمشي بخطواتها المهزوزة، ترسم خُطواتها نحو بوَّابة الخروج، سمِعت صوتًا يُناديها لذا إلتفتت، ولم يكُن سِوَى يُونچُون.

حُب إجبَارِي || تِشُوي يُونچُون.Where stories live. Discover now