الفَصل السَّابِع - من الذِّي إتَّهمنا؟

927 111 15
                                    

إستَيقظت يُون تشعرُ بالدُّوار وبعض الوَغزات في قلبها بسبب بُكائها قبل النوم، ولكن ما فاجأهَا هُو وجُود يُونچُون جانبَها، نائمًا ويبدو أن الغطاء سقط من عليه!، شعرت بالخوف في البداية ولكنها حينما تذكرت أنهُ كان بجانبها ليلة أمس..، لذا إبتسمت بدفءٍ، ولكن إبتسامتها تلاشت حينما لاحظت إصفرار وجهه وثُقل تنفسه، لذا إقتربت منهُ ببطء تستشعرُ حرارته، ونعم.. كانت مُرتفعة، شعرت بالقلق الشديد لذا فقط نهضت بسرعة ووضعت الغِطاء عليه، ثم ذهبت سريعًا تُحضر الكمادات، جلست قُربه بينما النَّدم والشُّعور بالذَّنب يأكُلانها أكلًا، بدأت تفعلُ له الكمَّادات بلُطفٍ وبدفء.

« لقد مرضت بسببي، أنا حقًا آسفة.. »
قالت بندمٍ تدعُو الرَّب أن يُشفى سريعًا، بعد القليل من الوقت وبعد إنتهائها من صُنع الكمَّادات لهُ جلست تتأمل ملامحه المُتعبة وتنفسهُ الذِّي أخذ ينتظمُ مع مُرور الدَّقائِق، جلست قُربه تُداعب خدَّهُ بدفءٍ بينما تبتسم بحُزن.

« يُونچُونَاه، إستَيقظ.. »
قالت بهدوءٍ ونبرة دافئة، وبعدها بقليل شعرَت بعينيهِ تُرفرفُ دلالةٌ على إستيقاظه، بدأ يجولُ مُحيطهُ بعينيهِ بينما يشعر بالصُّداع الشَّديد، نظر قُربه ليرى يُون تنظر له مع إبتسامةٍ مُطمئنة.

« حمدًا للهِ، إنكَ بخير. »
قالت ليشعر هو بالتَّشوُّش، ما الذي حدث؟
« هل حدث شيء ما؟ »
سأل بصوته المَبحوح إثر نومه، ولكنه ما زَال مُريحًا.
« لقد إرتفعت درجة حرارتك وأنت نائم، بسبب عدم وضعك للغطاء عليك بشكل جيد، أنت مريض بسببي ولكنني صنعت لك الكمَّادات، والآن حرارتكَ إنخفضت. »
قالت تبتسمُ بلطف ليُومئ يُونچُون ببعض السَّعادة، وآخيرًا هناك من يهتم به.
__

في الطَّريق إلى الثانوية مليءٌ بالضحك والشِجار والطفولية، كان يُونچُون يُفكر في شيء ما طيلة الطريق.

« يُون. »
قال بهدوء لتُهمهم هي كإجابةٍ لهُ.

« علينا أن نعرف من الذي إتهمنا بذلك. »
قال مُسببًا العديد من علامات الإستفهام في رأسها، ما الذي يقصده؟

« أعني.. من الذِّي إتهمني بالتعدي عليكِ.. »
قال لتتورَّد هي عندما إستوعبت الأمر، إبتسم على لُطف وجنتيها ثم نبس بدفء...
« سوف نعثر على الفاعل وسوف نُظهر الحقيقة لكل من ظلمنا، وبعد ذلك.. يُمكننا أن نبتعد وأن يذهب كلٌّ منا في طريقه.. »
قال بصعوبةٍ آخر جُملتين.. بينما كُل ما خرج من فمها هو 'أوه' خافتة..

شيءٌ ما في كلامه جعلها تشعر بالحزن، لا تدري ما هو ولكنها تشعر بالحزن.. وهو أيضًا، وكأنه لا يُريد أن يحدُث هذا حتى لا يفترقا.

هو بشكلٍ أو بآخر تعلَّق بها، أصبحت جُزءًا مُهمًا في حياته، هي معه صباحًا ومساءً، داخل المدرسة وخارجها، في منزله وخارج منزله، هي أصبحت شيئًا لا يستطيع التَّخلي عنه في حياته.

وهي أيضًا، لا تنكر أن الظُّروف التِّي وَقعا بهَا سويًا لم تكُن أفضل شيء، لم تكن كذلك أبدًا، ولكن هكذا تشاءُ الأقدار مع الأسف.

وصلا إلى الثانوية بينما كلٌ منهما مازال يُفكر ويُفكر في شأن ذلك الموضوع، ولكن بلا أي رد على تلك الأفكار والأسئلة.

هل حقًا سيفترقَا إن عثرا على الفاعل؟ هل سيفترقا وينفصلا عندمَا يَعرفُ الجميع أنهما مظلُومان؟

من يدري؟ لا أحد.

جلست يُون على مقعدها شاردةَ الذِّهنِ، زفرت بقُوَّةٍ بينما تَضع رأسها على الطَّاولَة بتعَب، قد أَرهَقها التَّفكير وأتعبها للغاية.

حُب إجبَارِي || تِشُوي يُونچُون.Where stories live. Discover now