الفَصل السَّابِع عَشر - آسِف.

736 69 38
                                    

عَض يُونچُون على شَفتيها السُّفلِيَّة بِشيءٍ من العنف، كَختامٍ لتلك القُبلة، وبَدَأ بالإبتِعادِ ببُطءٍ بَينما يَشعُر بأنفَاسه مُختَلطةً مع أنفاسِها، ثُم فَتح عَينيهِ لِينظر لها بينما هي بَقِيت تُحدق بِه بخدَّانٍ مُتوردان، قهقهَ بلُطفٍ عليها ثُم إبتعد عنها، ونَهض.

« عَلي العودة للمنزل. »
قال يُونچُون مُبعثرًا خصلات شعره.
« الآن؟ وأنتَ بتلك الحَالة؟ »
سألت يُون بينما تنهضُ تَاليًا، لِيُعاود النَّظر لها.

« أجل؟ »
قال واضعًا يدهُ في جيبِه.
« إبقَى هُنا تلك اللَّيلة، وفي الصَّباح غادِر، ولكن الآن لا يُمكنني جعلكَ تسير وحيدًا في الشَّارع، أيضًا أنتَ ثمُل. »

فَكَّر يُونچُون في كَلامِها، ثُم أومأ بهدوءٍ، فعلى كُلٍ هي مُحقة، أيضًا سَيصعب عليه النوم وحيدًا اليوم في المنزل.

إبتَسمت يُون ثُم سَحبت يَدَاهُ لِتدخل به إلى غُرفتها، بينما هو بَقِيَ يتبعها كالطَّفل الصَغير.

« عليك أن تنام حتى يزول مَفعول الكُحول، همم؟ »
قالت يُون بلُطفٍ ليومئ لها هُو، ثُم أجلسته على السَّرير بينما تُفكر.

« النوم بملابسٍ كتلكَ لن يجعلكَ تستريح، لحظةٌ وَاحدة. »
خرجت يُون من غُرفتها لتذهب إلى مكانٍ ما سريعًا، ثُم عادت إلَيه مع قميصٍ فضفاضٍ وبنطالٍ مُريح.

« تفضل. »
قالت تُناولهم إياهُ، لِيعقد هو حاجِبيه.
« من أين لكِ بِثيابِ رِجال؟ »
سأل يُونچُون بينما ينهضُ لِيقف أمامها، فتعض هي على شفتيها بخفة.

« ملابس أخِي الكَبير. »
قالت لِيفهم يُونچُون، ثم شعر بالذنب كونه سألها، والذنب الأكبر كونه سيرتديها.
« أنتِ مُتأكدةٌ من ذلك؟ »
سأل بينما ينظر في عينيها، لِتومئ هي مُبتسمةً بخفة.

« أجَل. »
قالت ليقترب منها مُعانقًا إيَّاهَا بلُطفٍ، فَتبتسم هي مُبادلةً إياهُ العَناق، رُغم أن يُونچُون سَبق وعَلمنا أنهُ يشعر بالغضب الشديد منها، ولكن تأثير الكُحول يَجعل مَشاعرهُ تهزم أي شيءٍ في الكون.

« سوف أذهب حتى ترتدي ثيابك. »
قالت فاصلةً العناق ثم خَرجت من الغُرفة، ليبدأ هو في إرتداء ملابسه، أقصد ملابس أخوها.

« يُون لقد إنتهيت! »
قال يُونچُون لتُعاود يُون الدُّخول إلى عُرفة مرة أخرى، فإبتَسمت حينما رأت ملابس أخوها على يُونچُون، حسنًا هي واسعةٌ بعض الشَّيء، ولكنهُ يبدو لطيفًا.

« هذا لطيف. »
قالت بينما تقتربُ منه لِيقهقه هو، ولا شُعوريًا منها إقتربت تُعانقهُ مُحاوطةً خصرهُ، بينما هو تَصنم لوهلة، ولكن بعد ذلك حاوطها بينما يعلم لمَاذا فعلت ذلك جيدًا.

حُب إجبَارِي || تِشُوي يُونچُون.Where stories live. Discover now