الفَصل العِشرُون، والأخِير - أُحِبُّكِ.

452 38 31
                                    

« آه يُونچُونَاه إلى أَين؟ »
سَألت يُون الجَالسةُ على الأريكة، لِتنهَض بعدها تقفُ أمام يُونچُون الذِّي كان على وشك الخُروج من المَنزل، لِيُعاود هو الوُقوف أمامها بينما يبتسم.

« لا تَقلقي، سوف أعُود سَريعًا. »
قال ناظرًا في عينيها بَينما يَبتسمُ بدفءٍ.
« يُونچُون لا تَذهب إلى عمَّتكَ! أنتَ الآن تمتلكُ منزلًا بالفِعل وتمكُث معي، ولم تعُد تحتاج مَنزلكَ مَرَّة أُخرى، لِذا لا تذهب وتتشَاجر مَعها!، أَم أنَّكَ مَللت من الجُلوس مَعي؟ »

إبتَسم يُونچُون على مَلامحها العَابِسة بينما عَيناهُ إبتَسمت قبل شَفتَيه، لِيقترب منها مُقبلًا جَبينها بدفءٍ، مُبعدًا خُصلات غُرَّتها عن جبينها.

« لا تَقلقي يُوني، لن أترُككِ وأعود هُناك، كَما أنكِ مُحِقَّة، لم أعُد أحتاجُ لذلك المَنزل بالفِعل، حَتَّى منزلكِ ليس مَنزلي أيضًا. »
قال يُونچُون بإبتسامةٍ صغيرة، لِتعقد حَاجِبيها بعدم فِهم.

« إذًا؟ أينَ هو مَنزلكَ؟ »
سألت يُون مميلةً رَأسها بلُطفٍ.

« أَنتِ. »

رَمَشت هي عِدةُ مرَّات تَستوعبُ ما قاله، هل حقًا هي مَنزله؟ هل حقًا هي ذلك المَكان الذِّي يَعود إليه متعبًا بعد يومٍ طويلٍ مُرهِق؟، أهِيَ حقًا بذلك القُرب والكُبر في قلبِه لِيعتبرها منزلًا لهُ؟

إقتَرب يُونچُون مِنها مُعَانقًا إيَّاها بدفءٍ، بينما يُحاوطُ كامِل جسدهَا، مُحتضنًا إياها بلُطفٍ شَديد، وإبتَسم بوسعٍ حِينما شَعَر بِها تُبادله ذلك العِناق، مُحاوطَةً خصرهِ بِذِراعها.

قرَّب وَجهه من أذُنِها، لِيهمس بكُل دفءٍ، وكل لُطفٍ وصدِق..

« أُحِبُّكِ. »

فَتحت يُون عَينَيها على مَصارعَيها تستوعبُ ما سَمعته لِلتَو، هل حقًا قال ذلك؟ هل قال أنهُ يُحبها؟

فَصل يُونچُون العِناق لِينظر في عَينيها، لِيبتسم بدفءٍ ثم توجَّه ناحية البَاب لِيخرج منه، تاركًا إياها في حيرةٍ من أمرِها.

وبَعدَ القليل من التَّفكير، إرتَفعت شفتاها مُكونةً إبتِسامة واسعة على وَجهها، لِتَضع يدها على فمها بينما تُحاول عدم الصُّراخ من فرطٍ سَعادتها، لِتكتسِي وَجنتيها بتلكَ الحُمرة اللَّطيفة.
__

كَانَت تسيرُ تلك الفَتاة في ذلك المَكان المُظلم بَينما تَنظر حولها بشيءٍ من الخَوف، لَقد طَلب منها ذلك الرَّقم المَجهول القُدوم إلى هُنا، لِذا هيَ الآن تسيرُ بخُطواتٍ خائِفة، لِتقف تمامًا كما أمرها ذلك الرَّقم.

حُب إجبَارِي || تِشُوي يُونچُون.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora