الفَصل الرَّابِع - مُواعدةٌ كاذِبة.

1.1K 100 39
                                    

شعرت يُون بالزَّمن يتوَقَّف، شعرت أن الدَّم قد تجمدَ في عُروقها، كيف فعل هذا؟ ومتى ولمَ وأين؟

« يُونچُون.. هل تَمزح؟ »
قالت بشفتان مُرتجفتان، ودموعها على وشك الهُطول، الهُطول بقوة.

نفى يُونچُون بأسى بينما يحاوِل عدم النَّظر في عينيها، لا يُريد أن يرى دموعها لأنهُ لو رآها سيُعانقها وهو لا يريد ذلك.

وضعت يداها على فمِها بينما تُحاول كتمَ شهقاتِها التِّي بدأت ترتفِع، وبدأت دُموعها تجري على خدَّيها الطَّرِيَّين.

« يُون صَدِّقيني انا لم أفعل هذا، أقسِم لكِ أنني مظلُوم. »
قال يُونچُون مترجيًا إيَّاها أن تُصدقَّهُ، بينما هي أخذت تنفي.

« لقد وثِقتُ بك، لمَ فعلت هذا! »
صرخت في وجهه بأكثر النَّبراتِ ألمًا، لينظر لعينيها الدَّامِعتان، التَّان أصبحا نُقطَتا ضَعفه.

« يُون أقسم لكِ لم أفعل شيئًا أقسم! »
قال مُحاولًا جعلها تُصدق، قال بأكثر النَّبرات صدقًا في حياته.

نظرت يُون في عينيه تُحاول معرفة إذا كان صادقًا أم كاذبًا، ولكنها قرأت الحقيقة، الحقيقة والصِّدق في عينيه.

« مـ.. من إتهمك بذلك أصلًا؟ »
قالت محاولةً التوقُّف عن البُكاء، بينما رموشها أصبحت كالمُثلَّثات بسبب دمُوعها.
« لا أدري، صدِّقيني، أ-أنا آسف..، سامحيني. »
قال يُونچُون بأسى، يُريد منها أن تغفر لهُ.

أومأت هيَ بخفَّة، بينما الحُزن والبُؤس طغوا على ملامحها.. الأمرُ صعبُ الإِستيعاب، صعبٌ جدًّا.

« ماذا سنفعل الآن؟ »
سألت يُون بينما الغَصَّة لا تُريد الذهاب من حلقها، نظر لها يُونچُون ثُم تنهَّد.

« أبي يُريدُنا بالخارج.. »
قال يُونچُون لتفهم يُون أن الحل في يدِ والِده.

خرج يُونچُون من الغُرفة بينما يُون تسيرُ خلفهُ في إستِحياء.

« أبي أنا لم أفعل هذا.. صدِّقني. »
« أجل سيِّدي يُونچُون لم يفعل ذلك. »

« أصمُتا! »
قال ناهيًا حديثهُما لتشعر يُون برعشةٍ في جسدها، ويُونچُون كما تعلمُون، مُعتادٌ على الأمر.

« لقد وجدتُ حلًا. »
قال بينما ينقُل بصرهُ بينهُما.

« ستتواعدَان. »
« ماذا؟! »
صرخَا في الوقتِ ذاتِه بينما عيناهُما توسَّعت، هُما ليسَا صديقانٍ حتى كيف سيُصبحا حبيبان؟

« كما سمِعتما، ستتواعدان، وستقولون أنكُما في الأصل حبيبان. »
قال بنظراتِه الحادة، لتشعر يُون بدموعها الحارة تجري على خديها.

حُب إجبَارِي || تِشُوي يُونچُون.Where stories live. Discover now