الفَصل الثَّالِث عَشر - رِسالَة.

742 76 42
                                    

بمجرد أن شعر يُونچُون ويُون أن الباب يُفتح، سحب يُونچُون يدَاها لِينزلا أسفَل المَكتب، يُون كانت خائفةً للغاية، خائفة إلى حدٍ كبير، فنظر يُونچُون لها ليَرى توترها واضحٌ وللغاية، لِذا قام بتقريبها منه لِيعانقها من الخلف واضعًا يدهُ بخفة على فمها كَي لا تُصدر صوتًا، وهي فقط إكتفت بإغلاق عينيهَا بقوة حتى تمر تلك اللَّحظة.

« هل من أحدٍ هُنا؟ »
نبس ذلك الحَارس الذي دخل إلى المكتب ليبوز شفتيه.

« يبدُو أن المُدير نسيَ إغلاق باب المَكتب. »
قال ذلك الحَارس ليخرج من الغُرفة ويُقفلها جيدًا بالمِفتاح، وبعدها بدأت يُون تتنفسُ براحةٍ لِيبتعد يُونچُون عنها بينما يتحمحمُ بحرج، وهي نهضت بسرعة من أسفل للمكتب.

« آه.. يُونچُوناه، لقد أقفل الباب. »
قَالت يُون خائفةً من رد فعل الآخر على ذلك المأزق الذِّي وَقعا به، خرج يُونچُون من أسفل المَكتب لِيعض على شفتيه كاتمًا غضبه، ثُم ضرب المكتب بقُوةٍ.

« اللَّعنة فقط. »
قال يُونچُون بصوتٍ غاضب لِتقترب منه يُون ببطءٍ.
« يُونچُوناه، لقد ترك المِفتاح في الباب، دبُوس شعري لن ينفعنا تلك المرة. »
قالت يُون تعض على شفتيها ليجلس يُونچُون على الكرسي بينما يتنهد بقلة حيلة، شعرت يُون ببعض الخوف منه والحزن في الوقت ذاته، لِذا أخذت تجول مُحيطها بعينيها، تحاول العُثور على أي شيءٍ، لترى تلك النَّافذة المفتوحة.

« يُونچُون، هل تستطيع القفز كَالقطط؟ »
سألت يُون بينما نظرت ليُونچُون الذِّي نظر لها بطرفِ عينٍ، ويبدو أنهُ على وشكِ لكمها.
« هل ترين أن هذا وقتٌ للمُزاح؟ »
سأل بينما يقف ليُقابلها، لتنفي هي مُشيرةً على النَّافذة، عقد يُونچُون حاجبيه ثُم نظر إلى ما تشير هي عليه، ففتح عَينيهِ على وِسعهما.

« ألستِ تخافين المُرتفعات؟ »
سأل يُونچُون مُتكتفًا لينعقد لسانها.
« سوف تَلتقطني أليس كذلك؟ »
سألت يُون بينما تُكرمش تنورتها بخفةٍ في يداها، إبتسم يُونچُون ثم أومأ لها، وبعدها إتَّجه نَاحية النَّافذة وصَعد على حافتها، لم يكُن عاليًا للغاية ولكن الأمر ليس هيِّنًا أيضًا، قَفز يُونچُون بِكل إحترافية وثبات لِينزل على الأرض كما لو كان سِبايدِر مَان، ونَظر إلى يُون التِّي كانت خائفةً للغاية بَينما تمُد قدمًا وتأخِّر الأخرى.

« لا تَقلقي يُون، ثِقي بي. »
قال لها بينما يبتسم بدفءٍ، لِتغمض هي عينيها وتَقفز، وبعدها شعرت بذِراع يُونچُون تحملها كالعرُوس، لذا تَشبثت بِه بينما تدفن رأسها في رقبته لتصرخ.

« واللعنة هذا كان سيِّئًا للغاية!!! »
قالت بدُموع وهمية لِتخرج رأسها من رقبته ثُم تطلب منه إنزالها.

« وماذا إن لم أفعل؟ »
سأل يُونچُون بينما يسير بها ناحية السُّور بنبرةٍ لعُّوبة لِتبدأ هي بركلِ الهواء كالطِّفل الصَّغير، وكون يُونچُون طويلٌ جعل الأمر أسوأ قليلًا.

« اللعنة يُونچُون أنزلني سأقع! »
قالت يُون بينما تضرب كتفه لينزلها بهدوءٍ.
« سوف نتسلق السُّور ذلك أيضًا. »
قال يُونچُون لِيبدأ بتسلق ذلك السُّور والوقوف على قمته، لينزل مرةً أخرى في الجانب الآخر.

فعلت يُون كما فعل يُونچُون لِتقف عن قمة السور لترى يُونچُون منتظرًا إياها حتى تنزل، وبالفعل قفزت بين ذِراعيه كالمرة السَّابقة، ليقهقه هو.

« لن أنزلكِ تلك المَرة~ »
قال يُونچُون ليبدأ بالسير بها تجاه منزلها.

« ياه يُونچُوناه أنزلني! »
قالت تضرب كتفه بقوة لِينفي هو.
« كُلما عاندتيني سوف أتشبث بكِ أكثر. »
قال يُونچُون بينما يحملها كالعَروس بإحكامٍ لِتضع هي رأسهَا على كتِفه مُتنهدةً بتعبٍ، لم يكُن يومًا سهلًا.

« أنتِ مُتعبة؟ »
سَأل يُونچُون عندما شعرَ برأسها تستقرُ على كتفه، لذا أومأت هي كالطِّفل الصغير المُتعب من اللَّعب في المَلاهي طيلة اليوم.

« لا بأس لقد إقتربنا. »

وبعدَ بعضٍ من الوَقت، دَلف يُونچُون باب منزل يُون بينما هي مازالت بين ذُراعيه نائِمة، لذا إتجه مباشرةً نحو غُرفتها لِيضعها على سِريرها برفقٍ، وبعدها وضع الغِطاء عليها بلُطفٍ، ثم إقتربَ مُقبلًا جبينها بلُطفٍ، وبعدها خرج من الغُرفة بعدما إطمأن عليها، وبعدها خرج من منزلها ليغلق الباب بإحكامٍ، وأخذ يسير تِجاه منزلهِ.
__

الجُمعة، ١٠:٣٤ صَباحًا - منزل يُونچُون.

إستَيقظ يُونچُون من النَّوم عَلى صَوت رِسالةٍ واردةٍ من هاتفه، لِذا بخُمولٍ فَتح عَينيهِ، لِيمُد يدهُ من أسفل الغِطاء، ويتناول الهَاتف بين يَداه، ثُم فَتحه، لِيجد أن لديه رسالةٌ من رَقمٍ مَجهول.

أغلق يُونچُون الهاتف ثُم نَهض بِجزعِهِ؛ لِيمسح وَجهه بخفة، بعدَها أخذ هاتِفهُ لِيفتحه، ويَرى تلك الرِّسالة من ذلك الرقم المَجهول.

فَتح يُونچُون عينَاهُ على مصرَعيهِا عندما قرأ مُحتَوى تلك الرِّسالة..

'أَتُرِيدُ أَن تَعرِف مَن الذِّي أَوقَعَكَ بِتِلكَ الكَارِثة؟'

تَعجب يُونچُون من تلك الرِّسالةِ كثيرًا، وبَدأت نبضاتهِ تتسارَع، لِيبدأ بالنَّقر على لوحة المفاتيح.

« مَن؟ »
هذا ما كتبه يُونچُون على شاشة هاتفه، لِيعض على شفتيه بتوتر، وما جعله يتوتر أكثر أنه رأى أن ذلك الرَّقم يكتُب بالفعل، ولكن ما كتبهُ جعل من الزَّمن يتوقف لدَى يُونچُون، لم يعُد يَشعر بشيءٍ، ولا يسمع أحدًا حتى.

'يُون.'

حُب إجبَارِي || تِشُوي يُونچُون.जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें