الفَصل العَاشِر - أَفدِيكِ بِرُوحِي.

891 102 42
                                    

بَعد سَاعةٍ ونِصفٍ هَا هُم الآن عندَ وِجهَتِهِم، ويُون مَازلت نائِمَة، بَينما يُونچُون يداعِبُ شعرها بلُطف، نزل الجَميع من الحافلة ليبقَى يُونچُون مُحاولًا جعلها تستيقظ.

« يُون، يا صَغِيرة هيَّا إستَيقظِي. »
قال بنبرةٍ رقيقة مُداعبًا خدَّّها وأنفَها بلُطف، لتُكرمِش مَلامحها بلُطفٍ، تَفتحُ عينيهَا ببطءٍ وإنزِعاج، لتلاحِظ تلك الوَضعية التِّي هي عليها، فتجلسُ بإعتدالٍ فورًا.

« لقد وَصلنا، هيَّا بنا؟ »
قال مُمسكًا بِيدها حتَّى ينزِلا من الحَافلة سريعًا، إستَقرت الحَافلة في مكانٍ وسطَ الغَابَة، تُحِيطُهُ الأَشجَار، حيثُ كان المُعلِّم يِيدَام المَسؤُول عن الرِّحلة يَنصِبُ بعضَ الخِيَم مع الطُّلاب، إبتسمَت يُون بوسعٍ، فهِي تعشقُ تلك الأجواء.

« نَحتاجُ للحَطب حتى نُشعِل النَّار. »
نبس يِيدَام لتلمع عينا يُون، هي تُريد خَوض مغامرةٍ اليَوم.
« أنا يَا مُعلمي سأذهب لجَلبه!! »
نبست يُون بحماسٍ ليفتح يُونچون عَيناهُ على وِسعهما، هُو بكل تأكيد لن يترُكها تذهب وحدها.
« سأذهب معها يا مُعلمِّي! »
قال يُونچون رافعًا يدَهُ ليُومئ يِيدَام إِيجابًا موافقًا على ما يريدهُ يُونچون.

وبعد القَليل مِن السَّير بينَ الغَابة ويُونچُون يحملُ غُصنًا طويلًا يُمَشِّيه على الأرض صانعًا طريقًا لكي يعرفا كَيف يعُودا.

كَانت يُون تبتسم بينما تسمح للنسيم اللَّطيف أن يتَغلغل في خُصلاتها باعثًا الرَّاحة في نفسيتها.

« أرى أنكِّ مُستَمتعَة. »
قال يُونچون مُتأملًّا إيَّاها بإبتِسامةٍ لطيفة، لتومئ هي.

« أحب هذا الشُّعور، الهَواء بين خُصلات شعري يُعطيني الإحساس بالرَّاحة. »
قالت جامعةً بعض الحطب في يداها بعدما عثرت عَليه مُتناثرًا على الأرض.

« شُعورٌ لطيف. »
قال جامعًا معها البعض من الحطب، بينما تلك الإبتسامة لا تُفارق شفتاه.

رُبعُ ساعةٍ من جمع الحَطب حصلُوا على مَا يُريدُون، وفي طَريقِهم للعودة رأت يُون أرنبًا لطيفًا في الأرض، لتبتسم بوسع.

« آيغُوووو، يُونچون إلتقِط ذلك الحَطب سأُداعب ذلك الأرنب قليلًا. »
قالت بإبتسامةٍ واسعة تاركةً بين يدا يُونچون الحَطب، جالسةً على رُكبتيها مُداعبةً رأس الأرنب.

جرَى الأَرنب منها خائفًا لتبدَأ في الجَري خَلفه من دون أن تعرف إلى أين هي مُتوجهة.

« يُون عُودِي إلى هُنا! »
لم تكَد تسمعهُ بسبب جريها مباشرةً خلف الأرنب، ليترك جميع ما بيدِه ويجري خلفها.

دقائِقٌ حتِّى ضَل طريقها، لم يكُن يراها أبدًا، دَب الرُّعب والخَوف في قَلبه، ولم يعرِف ماذا عليه أن يفعل.

« يُون!! أتَسمَعينَني! أينَ أنتِ؟! »
صَرخَ يُونچُون بينَما صَوت دقَّات قلبِه بَات مَسمُوعًا.

بَعدَها بدقائِقٍ قليلَة سَمعَ صَوت صُراخِ إحدَاهُن، لِذا علمَ فورًا أنَّها يُون، وأخذ يَتبَعُ الصَّوت بينما الخَوف والقلَق يُسَيطِران عَليه.

عَثَر عليها أخيرًا مُستندةً بظرها على شجرةٍ ما بينما الخَوف يَملُكها، ليَرى ذلكَ الكَلب الذِّي يَنبَحُ بوحشيةٍ عليها بنباحهِ المُخيف.

« يُون لَا تخَافِي أنَا هُنا.. فقط إهدإي، إذا إشتم الأدرِينالِين بكِ سوفَ يعُضك. »
قال يُهدؤُها، لِيحمل إحدَى الجُزوع المُتساقطَة من على الشَّجرة، ويَقِف أمام يُون كَدرعٍ لها، ليبدأ بتهوِيش الكَلب بتلك العِصا، ليبدأ الكِلب بالرُّجوع إلى الخَلف، لِيرمي يُونچُون تلك العَصا على الكَلب ليهم راحلًا من أمامهما خوفًا من يُونچُون.

إلتف يُونچُون لها بسُرعةٍ مُعانقًا إيَّاها بقُوة بينما بات يَشعُر أن لهُ قلبَان بسَبب دقات قلبها السَّريعة.

« يَا إلهي يُون لقد خِفتُ عليكِ كثيرًا، هل أنتِ بخَير؟ »
قَال فاصلًا العِناق يفحَصُ وَجهها ليَرى إن أصابها مكرُوهٌ أو ما شَابه.

« أ-أنا بخَير، فقط خدشٌ بسيطٍ فِي يدي، أ-أنا آ-آسفةٌ لتعرِيضكَ للخَطر، كان علَي الإستِماع لكَ و- »
نبست بنبرةٍ مهزُوزة ليُقاطعها يُونچُون مُعانقًا إيَّاها.
« لا بأس أنا بخَير، سأَفدِيكِ بِرُوحِي إن تَطلبَ الأمر.. »
قال يُونچُون لتبتسم هِي بالمقابل.

وبعدَها أخذها من يدها، عائدًا بها إلى مكان تخيِيمهما الذِّي عَثرا عليهِ بصعوبةٍ تقريبًا.
__

والله كُنت ناوية أخلي الفَصل كِذبة إبريل ولكن يلا حصل الخير.

المُهم ما حبيت أطول عليكُم أدري إن في ينتظروها وأدري كيف هو غبي شعور إنك تنتظري فصل من رواية ينزل على أحر من الجمر ولكن والله الوقت مو بيدي وزي ما إنتم شايفين عندي إمتحانات وروايات برضو لازم تخلص :').

سو إعتبروها عيدية مني لكم أو كإشباع صبرُكم شوي رغم إني دارية إنه مررههههه خااااااااايس ومافي أي شي مُثير للإهتمام ولكن معليش تتعوض.

إدعوا لي في صلواتكم فضلًا لإن إمتحانات هالترم الوالدين بيخلوا رقبتي تروح فداها 💔💔.

إهداء لـ yelkrd لإنها ذكرتني بالصدفة إني عندي رواية إسمها حب اجباري اصلا 🥰.

حُب إجبَارِي || تِشُوي يُونچُون.Where stories live. Discover now