٢٩

91 5 2
                                    

رواية لوسيفر
رواية لوسيفر بقلم الكاتبة اسماء ندا

رواية لوسيفر بقلم الكاتبة اسماء ندا

الفصل التاسع والعشرين

لم يهتم النساء بحديث ارس واكملوا حديثهم سويا كانهم لم يستمعوا له بل لم يشعرو حتى بوجوده، وهذا ما جعله يثور من الغضب، تقدم ارس بخطوات سريعة مقتربا من الطاولة، مد يده كى يجذب ماري من شعرها، وكانت المفاجأة له ان يديه مرت خلال راسها ، فقد كانت طيف منعكس من كاميرا ارسال، كان مجرد تسجيل صور قد تم تسجيله منذ فترة، لحظات و توقف التسجيل وظهرت صورة منعكسة فى مرآة جانبية، صورة فيكتور مستحبة بصوته

-اهلا بك ارس ريمور، حزين جدا لعدم مقدرتك على استيعاب قدراتي بعد، هل اعتقدت انى سوف أترك عائلتي ومن اهتم بهم فى مكان تستطيع الوصول اليه، هل اعتقدت حقا انك تعرفنى جيدا، لا، انت لا تعرف عني شئ ، انت اردت حرب ، حسنا لك ذلك

انطلق من بين شفاه أرس المهتزة بغضب،صرخة عالية ،ثم قال

-تبا لك فيكتور، بل أنت من نسي الشخص الذي صنع منك الوحش

استدار الى رجاله وصاح بهم

-أين ريد بيك؟ لماذا لم ياتى الى الان؟

جاءه صوت ريد بيك الذى دخل من الباب ،وكان يظهر عليه الإرهاق وانفاسه متقطعة

-أنا هنا سيدي

-ما هذه الحالة التي أنت عليها؟

-انه، انه، راؤول ، قد هجم على المخبأ أسفل المستشفى بعد ان قطع يد الحارس، واستطاع إخراج المرأة التي هناك، وبعد ان اعتقدت انه مات عندما نقل الى المستشفى، ورحل فيكتور خلفك، نهض وكأن لم يصبه شئ، عندما حاولت تتبعه كما كنت أمرتني اكتشف انى اعمل لديك جاسوس عليه، لقد حاول قتلى ،لكن استطعت الفرار، هو الان متواجد في صقلية ،يبحث عنك



-تبا، هذا الرجل لا يموت، اذهب للعلاج ريد بيك، ثم اذهب وابحث عن مكان فيكتور والنساء

ريد بيك تحرك وخرج من الكهف ثم اخذ الباخرة التي كان قد أتى بها وابتعد، خرج ارس بعده وتبعه الحراس، استقل السيارات عائدا إلى الفندق الذي كان قد استقر به مؤقت لحين عودة ليو.

هبطت طائرة هليكوبتر بر مائية فوق سطح الماء بجوار باخرة كبيرة لاصطياد الأسماك، فاستعد كل من كان على الباخرة لوضع الدفاع حاملين بأيديهم كل ما يمكن استخدامه كسلاح، ناظرين إلى الطائرة بترقب، عند ظهور فيكتور يخرج من الطائرة هدأ الجميع واطمئن، مد احد الصيادين يده لمساعدة فيكتور على الانتقال الى سطح الباخرة من فوق حامل الطائرة.

صاح ليو كى يتضح صوته عن صوت مروحية الطائرة التى بدأت فى الإقلاع والابتعاد

-فيكتور، كم انا سعيد من مجيئك الى هنا، لكن كيف استطعت تحديد مكان الباخرة

لوسيفر  (فيكتور ارس ريمور) Where stories live. Discover now