رواية لوسيفر
![]()
رواية لوسيفر بقلم الكاتبة اسماء ندا
الفصل الحادي والثلاثون
بعد ان استيقظ فيكتور وجد نفسه على أرض الطائرة ورائحة الطعام منتشرة، فابتسم وقال بصوت مرتفع
-اووه، كم اشتقت الى طعامك راؤول، هل تعلم شئ، تلك الأيام التى قضيتها فى ذلك البيت الذي بقلب الغابة معك انت فقط، تمنيت حينها ان يتوقف الزمن ولا أخرج من ذلك البيت ابدا
راؤول:- انت الوحيد الذي يعرف الطريق إلى هناك، يمكنك خطف فتاتك والذهاب إلى هناك وعدم العودة مرة ثانية
دايمون وضع رأسه على كتف كوبر وقال :- وانا، كيف لى الحياة دون فيكتور، قلبى يكاد ان ينفطر
ضحك راؤول ثم قال وهو يشير الى كوبر ودايمون :- عليك اخذ رفيقاتك هاتين معك فلن اتحملهم فى غيابك
فيكتور :- هذا حقيقى راؤول سوف أخذهم معي فلا يوجد طعم للحياة بدون اصدقائى
كوبر :- صحيح يا رجل، إن اختفيت فيكتور مع من سوف اتعارك
راؤول :-هل تقصد من سوف يقوم بهزيمتى فى الملاكمة
ضحكوا جميعا على رد راؤول ، ثم نهض فيكتور واقترب من مطبخ الطائرة و وضع يده على ظهر راؤول وقال
-اعتذر عن جذب شعرك و حقنك ب المخدر
التفت راؤول ناظرا الى عينه وقال له
-لم اغضب منك، لكن ألم قلبى شعوري بفقدانك وانتصار أرس و اخذك مني، خاصة انى كنت اعلم انه خدع مهيار بأخبارها انه قتل ابنها والقى به فى البئر ولكن احد حراسه خانه واخبرها ان الطفل لم يمت وما تم إلقاءه دمية، وهذا الحارس هو من كان يخبرها بأخبارك على مدار السنوات
-سوف يدفع ثمن ما فعله بها و بك
-لقد انتهيت من أعداد الطعام، نأكل سويا ثم تحكي لي ما حدث بالتفصيل
تحركوا إلى المقاعد فى الطائرة بعد أن ساعد كوبر فى نقل الطعام الى طاولة صغيرة بين المقاعد وجلسوا الأربع رجال معاَ يتبادلون الحديث والضحكات، مرت ساعة كاملة ثم نهض فيكتور و راؤول وخرجوا من الطائرة يتجولون فى الطرقات ويتبعهم كوبر ودايمون لكن تاركين مسافة بينهم، تنهد فيكتور وقال
