الفصل ٢٠

6.6K 177 22
                                    

الفصل السابق

رواية لوسيفر
رواية لوسيفر بقلم الكاتبة اسماء ندا

رواية لوسيفر بقلم الكاتبة اسماء ندا
الفصل العشرون

عاد فيكتور الى القصر وكانت الساعة تعدت الثامنة مساءا، دلف الى غرفته كى يستعد للقائه مع فتاته، وبعد مرور ساعة، كان يقف امام ذاك السكن الملحق بين القصر والمستشفى، يستند على سيارته وذهنه شارد بالتفكير لما استمعه من عمته، عيناه بتلقائية اتجهت انظارها الى الحارسان الواقفان عند باب الملحق بتأهب واحترام لوجوده، وبدأ يتفحص وجوههم وبعد قليل ركز بعينيه على واحد فقط وبدأ يدقق النظر له وكأنه يراه لاول مرة او يقوم برسم ملامحه بدقة

رجل مفتول العضلات، طويل القامة، ذات جسد رياضى، يتضح على ملامح وجهه الحده على الرغم من تلك الابتسامة المرتسمة على شفتيه، ذات نظرات تشبه الصقر، لكن تلك التجاعيد الخفيفة بوجه تظهر انه فى العقد الرابع من العمر، برغم من تناسق جسده الرياضى الا ان شعره الاسود الداكن يعطيه مظهر شاب فى بدايات الثلاثين، تذكر فيكتور عدت معارك خاضها وهذا الحارس بجواره يسرع بحمايته والمغامرة بحياته لانقاذه حتى اسرع من كوبر و دايمون، يتذكر جيدا تلك المرة عندما كان يشرف بنفسه على صفقة تبادل اسلحة غير شرعية وحدث هجوم من عائلة معادية لهم وكان الحصارقوى واطلاق الاعيرة النارية من كل الاتجاهات، وكان قد تفرق وقت الهروب عن كوبر ودايمون، واضطر ان يخرج من السيارة ويلجأ للاختباء خلف احدى حاويات القمامة، وقد انتهى خزينة السلاح معه واوشك على الوقوع قتيلا واذا بسيارة تندفع وسط النيران غير عابئه بها و ينزل منها ذاك الحارس بعد ان يفتح الباب الخلفى للسيارة ويقف يتبادل اطلاق النار ويشتبك معهم حتى دلف فيكتور داخل السيارة فعاد وانطلق يقتحم صفوف السيارات المعادية وهو يقود بيد وبالاخرة يطلق النار من النافذة، حتى استطاع المرور والهروب منهم، وما ان وصل الى مكان أمن حتى توقف، لقد كان مصاب باكثر من رصاصة ولكنه تحامل على الالم وحمله الى داخل بيت فى الغابة وقام بتضميد جروحه ثم جلس بعيدا وبحرافيه اخرج من جسده اكثر من اربع رصاصات وكوى الجروح بسكين ساخن كى يوقف النظيف، وبعد ان انتهى اقترب ومس بيده على شعرى كأب حنون، ثم فقد وعيه، اتذكر ذلك اليوم جيدا لانى كنت اتظاهر بالغفوة حتى فقد هو وعيه ومنذ ذاك اليوم وانا اثق به واجعله يحرس احبائى فانا على يقين انه سوف يدفع عمرة مقابل الا اتألم.

استفاق فيكتور من شروده على صوت انثوى رقيق

-هاى، الن نذهب للعشاء اليوم ام تنوى قضاء الليلة فى غزل راؤول

نظر لها بدهشه قائلا

-راؤول! وغزل، رحماك يا رب

نظرت إلى راؤول الذي كان قد اقترب بعد ان استمت لاسمه ظانن ان لوسيفر قد ناداه، فتحدث مبتسما وهو يتصنع براءة الاطفال

لوسيفر  (فيكتور ارس ريمور) Where stories live. Discover now