رواية لوسيفر
![]()
رواية لوسيفر بقلم الكاتبة اسماء ندا
الفصل الرابع والثلاثون
مر يومين والمكان يسوده الحذر وكل فرد مشغول بترتيب ما سوف يقدم عليه بالايام المقبلة، ولا احد يعلم ما يخبئه القدر.
جلست مارى مع والدها طوال الوقت ولا تتركه الا فى ميعاد النوم، تنظر له وقلبها يسوده القلق والخوف من فقدانه، ولاول مرة يشعر ليو بالسعادة من اهتمام مارى به،ويلوم نفسه على فقدان تلك الاوقات التى كانت مارى بها هاربة وتخاف منه، ولكنه لم يتخلى عن مخططه الذي سوف يقدم عليه بالايام القادمة فهو كان قد قرر أنه عليه انهاء حياة ارس بنفسه وابعاد الجميع عنه حتى لا يتأذى اي احد مرة أخرى، فبدأ أولا بترتيب اوراق حفيدته الصغرى استلين، حيث جعل المحامي الخاص بشركاته بسحب أوراقها من جامعة روما وتقديمة الى جامعة فى تركيا، ثم وضع قواعد لشركة هندسية داخل تركية ورتب ان يكون دايمون هو المدير التنفيذي للشركة نظرا لأنه تخرج من كلية الهندسة قسم معمارى، وايضا قام بشراء قصر فى قلب اسطنبول وأرسل فى تجهيزه الى حين سفر ماري و استلين بعد حفل زفاف استلين و دايمون وذلك فى نفس وقت حفل زفاف فيكتور واسلين، كما أنه أرسل بعض من المحامين لتأسيس شركات صناعية فى القاهرة وشركان استيراد وتصدير وطلب منهم دمجها مع شركات فيكتور للسياحة، وهكذا سوف يقيم فيكتور و زوجته المستقبلية ومعهم كوبر وزوجته فى دولة مصر، لكن عليه تغير اسم فيكتور وتغير ملكية تلك الشركات باسمه الجديد، يتركه يعمل تبع عائلة المافيا لكن ليس كمسؤول، فهو حقا يتمنى ان يبعده نهائيا ولكن من تعود على الحياة داخل المنظمة فلا يستطيع الابتعاد الا بالموت الحقيقى،
ويتبقى هنا فى روما استلين الأخت الشقيقة ل ارس وحبيبها، اما فى صقلية راؤول وزوجتهُ و آسيا ، يتمنى ليوا من كل قلبه أن ما سوف يفعله ب ارس يغفر له ما قام به طوال تلك السنوات ويجعل قلب راؤول يسامح يوما ما.
و داخل مكان آخر فى احدى المبانى الخشبية على الشاطئ كان فيكتور يجلس مع أصدقائه يتناولون الخمر والأحاديث
حيث قال دايمون :- هل تعلم بما يفعله ليو من ترتيبات يا فيكتور؟
فيكتور :- اجل اعلم
كوبر :- ولكن هكذا سوف يكون دايمون في تركيا ونحن فى مصر
فيكتور :- حتى تنهى استلين دراستها ويستطيع دايمون تجهيز شخص يثق به يقوم بادارة الشركات ثم يحضرها هى وامها لتقيم معنا فى مصر
