الفصل الاول

25K 360 57
                                    


رواية لوسيفر بقلم أسماء ندا

لوسيفر

بقلم الكاتبة أسماء ندا




الفصل الأول

بقلب المدينة العريقة روما على ضفاف نهر التيبر، تتمركز أكبر منظمة للأسر الإيطالية، والتى تمتلك العديد من الشركات التجارية والشركات السياحية بجوار العديد من المستشفيات و الفنادق والمطاعم فى جميع انحاء ايطاليا بل فى جميع انحاء العالم الأوروبي، وكان يترأس الأسرة فى جميع شؤونها الظاهرة للعلن أو التى تكون من الباطن الابن الأكبر فيكتور وهو الابن الذي لم يتجاوز الثلاثين بعد من عمره لقد كان الابن الذكر الشرعى الوحيد ل كبير المنظمة "ارس ريمور" و الذي تقاعد عن العمل تاركا ابنه فيكتور للقيادة، وهذا بعد أن استطاع فيكتور الانهاء على جميع خصومه الذين هم اعلى مرتبة منه كما أثبت بذكائه وقوته الصارمة جدارته على القيادة فى مواجهة المنافسات القوية بين أعضاء أسر المافيا، واستطاع بدهائه السيطرة على جميع منافسيه، لهذا لقب ب (لوسيفر ) لشهرته بقساوة الانتقام وابادة من يتجرأ ان يعاديه باقصى اساليب وانواع التعذيب المتعارف عليها او المخفية التي لا يعلمها الا ضحاياه.

موازاة مع اهتمامات فيكتور بعملة الشرعي والغير شرعى كانت هناك حياة اخرى يهتم بها دون علم الجميع، هناك فى ضواحي روما حيث تقطن فتاة عشرينية، سمراء الشعر، شديدة بياض الجسد، ذات العيون البنية التى تشبه لون القهوة، ممشوقة القوام ، وكانت تشتهر بين الحي بالحب والود على الرغم من جهل نسبها وأصلها، والمعروف عنها انها طبيبة  ماهرة تعمل فى احدى ارقى المستشفيات الخاصة، وكانت من عادتها الاستيقاظ باكرا قبل شروق الشمس وتحضير المعجنات المحشوه بالمربى لتوزيعها على المشردين (اشخاص لا مأوى لهم ) فى طريقها الى المستشفى، اما في الليل تتجسد ذكريات الماضى امام اعينها وبين أحضانها فى ذلك الصندوق الصغير الذي يحتوي على اخر ما تمتلك من عائلتها، ساعة يد رجالى عليها بقع جافة من دماء والدها و قلادة نسائية على شكل قلب مجسمة مطبوع بداخلها صورة لإمرأة تبدوا فى عمر الثلاثين، كانت تجلس فوق فراشها تضمهم الى صدرها مغمضة العين تحاول جاهدة منع الدموع، وتتكرر أحداث الماضى داخل عقلها، هذا الحادث المروع الذي حدث وهى بعمر التاسعة، بدأت تكرر ما حدث بلسانها وتسمع نفسها كي لا تنسى.

"كنت أجلس على مقعد صغير ممسكة بيدي دبي القطني ذات العين المفقودة، بجوار آلة البيانو الضخمة التي تعزف عليها والدتي، مقطوعة موسيقية كلاسيكية، وفجأة يقطع صوت العزف دخول أبى يهرول وجسده ينزف من انحاء متفرقة و يصيح بأمى

-هيا، هيا، ماريا احملى اليزابيث وتعالى سريعا خلفى

وتصرخ هى بذعر به وبجمل ليست مترابطة ولا أستطيع فهما جيدا

لوسيفر  (فيكتور ارس ريمور) Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt