الفصل ١٥

6.9K 178 26
                                    


رواية لوسيفر بقلم اسماء ندا 

 الفصل الخامس عشر 

بعد ان أبدلت ملابسها، وارتدت بدلة  زهرية اللون مريحة فى الحركة، جذبت عليها بالطو فرو، ثم خرجت من الملحق السكنى لتجده يقف مستندا على سيارته، نظر اليها وابتسم قليلا، ثم فتح باب السيارة، تهادت بخطواتها متمايلة حتى وصلت إلى الباب وقالت 

-الم تقول حديقة قصرك الخلفية 

-اممم، عندما رقدتي ذاك اليوم مع حراسك الى ان وصلت للقصر ثم دلفت داخل جناحى الخاص، هل كانت المسافة قليلة، وهل كان جناحى صغير، ثم نحن سوف نلتف حول القصر بأكمله، هل تريدى الذهب بذلك الحذاء ذات الكعب المرتفع مشيا على الأقدام

-حسنا، أقتنعت 

صعدت إلى السيارة بالمقعد المجاور للسائق والتف هو حول السيارة وجلس خلف المقود، ثم انطلق بسيارته مسرعا يسابق الريح، بتملك كانه يمتلك الأرض والسماء، فقط أرادته لمعرفة مدى قدرة تحملها للسرعة، فقد كانت تدعى طوال عمرها خوفها من السرعة او هكذا كانت تحدث اى سائق تصعد سيارته، لكنه فوجأ بضحكاتها المستمتعة، واستمع لتمتمت كلماتها 

-انه لأجمل شعور حرية تستطيع الحصول عليه كانك تحلق بين طيور السماء 

هدأ السرعة وتوقف امام بوابة ضخمة وبها بوابة أخرى صغيرة، كانت بوابة  محمية الحيوانات الأليفة الخاصة به  المتواجدة خلف القصر، نظر لها  مبتسما ثم أردف  

-هنا غابة الهلاك، من يدخل هنا دون أذن منى او معى شخصيا لن يعود ابدا 

-وهل يوجد بروما كلها من يفعل شئ دون أذنك 

-تخيلى ذلك، انت تفعلين 

-انا 

-تفتعلين الاندهاش أم تعتقدين اني لم اكن اعلم بأفعالك، لا يهم هيا ابدلي حذائك بهذا الحذاء الرياضى، الأرض بالداخل لا تصلح لحذائك المرتفع 

-حسنا

قامت بتبديل الحذاء ثم تبعته ومرت من الباب الصغير المركب فى البوابة العملاقة، كان المنظر خلف هذه الابواب وهذا السور المرتفع الذي يوجد أعلاه شباك كهربائية، مظهر مختلف كثير عن القصر او عن روما نفسها، وكانك نقلت بمجرد عبورك البوابات  الى قلب غابة أفريقيا، وقف هو بجوار عربة صغيرة تشبه عربات الدفع الرباعي ولكنها أصغر بكثير حيث لا يوجد بها الا مقعدين فقط، غير أنها مصفحة، النوافذ عبارة عن زجاج مقوى ومضاد للرصاص ولا يوجد مقبض ل فتحة، دلف هو خلف مقود القيادة بعد ان فتح الباب لى وجلست بالداخل، ثم انطلق ولكن هذه المرة لم يسرع بالقيادة، كانت السيارة تبعث أضواء حولها، نعم كان المكان مظلم مع انتهاء مسار الضوء، ولكن كان منظر السماء والنجوم تتلألأ بها خلاب، خاصة وأن سقف العربة من الزجاج أيضا فأن رؤية السماء حقا كانت مذهلة، ومع الموسيقي الكلاسيكي الذي قام بتشغيلها لأول مرة أغيب فى النوم دون تلك الحبوب.

لوسيفر  (فيكتور ارس ريمور) Where stories live. Discover now