الفصل ١٩

7.2K 182 22
                                    

رواية لوسيفر بقلم الكاتبة اسماء ندا 


الفصل التاسع عشر

وصل فيكتور الى ابواب دار الرعاية ثم توجهه إلى غرفة المريضة دون السؤال عن مكانها فهو من قام بايداعها بهذا الدار من الاصل، ما ان فتح باب الغرفة حتى وجد عمته تجلس على المقعد المجاور للمقعد المتحرك التى تجلس عليه المربية، اشار الى عمته كى تأتى للخارج وعاد ليقف فى الممر خارج الغرفة، خرجت أُستلين وهى تبتسم له وقالت

-لما تقوم بحمايتها، وهل تعلم من تكون؟

-أعلم انها سيدة تم تعذي*بها من قبل أرس ريمور لسنوات مدة، كما اعلم انها كانت المربية الخاصة بابنة زوجتة تلك الفتاة المختفية والتى يريد ابى قتلها قبل ان يصل اليها ليو والد زوجته، ولكن لما انت ايضا تبحثين خلفها

-حسنا، اجلس فيكتور يجب عليك ان تعلم بعض الاشياء عن الماضى

التفت فيكتور وجلس على. المقاعد المقابلة لباب الغرفة وهو ينظر بعين تشبه عين الصقر عندما يستعد للصيد، جلست عمته بجوارة متبسمة وقالت

-منذ عدة سنوات كانت والدتك و مارى ليو صديقتان مقربتان وكنت انا صغيرة حينها كنت بعمر العاشرة وكان والدك بعمر التاسعة عشر، اما مارى و وادتك فكانا عمرهما الثالثة عشر، كنت احب مارى كثيرا واعتبرها اختى الكبرى وكنت احب والدتك ايضا ولكن ليس مثل مارى، على اى حال، كنت اتواجد دائما معهم هما الاثنين حتى حين قررا ان يبتعدن عن العائلة ويسافرن سويا الى امريكا، ويعتمدوا على انفسهم بعيدا كل البعد عن مختطات والد مارى، ولكن وقعت والدتك فى حب ارس ريمور وخالفت تعاهدهم، ولكن والدك كان يهيم عشقا ب مارى او بالأصح بالسلطة التى سوف يحصل عليها مع زواجه من ابنة ليو، فوالدتك ابنة كابوا فى العائلة مثله مثل والدي حينها، اما مارى فكانت على علاقة مع شخص اخر يعمل طيار مدنى، وكانت تهرب لتقابله و والدتك تخفى امرها، واستمر الحال لفترة حتى تقدم ارس لخطبة مارى وقام بالطبع بتقديم اثباتات ولائه للعائلة وانت تعلم انه كان مثل الشيطان يفعل اى شئ كان ليصل لما يريد، استطاع صناعة صلح وعهود بين رؤساء كبلر العائلات وقتها، بل واجمع كثير من العائلات تحت قيادة واحدة و استطاع ان ينال ثقة ليو، وهو من اكد مرتبت الأب الروحى للعائلات بعد المعاهدة التى صنعها، وأصبح هو الكابو بعد موت والدى المفاجأ وكان ارس حينها اصبح بعمر الثلاثين، بالطبع انهارت مارى وحاولت اقناع ليوا بكل الطرق انها ترفضه ولا تريد الزواج، ولكن كما تعلم عن ليو فهو شخص قاسي القلب ولا يرى الا نظام ومصلحة العائلة والمكسب المادى و السيطرة، ولا يهتم بالمشاعر ابدا، فقام بحبس مارى وتحديد ميعاد الزواج بل واقام جميع ترتيبات الفرح، يومها كانت والدتك تموت قهرا فأقرب صديقاتها سوف تتزوج بحبيبها دون حتى ارادة منها، ولكن حبيب مارى كان له خطة اخرى، فلقد استطاع التسلل الى غرفة مارى وخطفها او مساعدتها فى الهروب وهذا تزامنا مع وجود والدتك اليزبث داخل غرفة مارى، و التى مكست داخل الغرفة تتظاهر انها مارى حتى تعطى لها الوقت بالفرار، وبالفعل عندما اكتشف ليو ما حدث كان الوقت تأخر وفرت مارى خارج روما، ولاصلاح الامر اقترح والد اليزبث ان تكون هى زوجة ارس كى ينقذ ليو

لوسيفر  (فيكتور ارس ريمور) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن