الفصل الرابع

9.9K 259 41
                                    

الفصل الرابع

فى بيت أسلين

فتحت عينيها ببطء وهي تشعر بوهن غير قادرة على النهوض، وهذا الصداع الذي يسكن رأسها كان هناك مئات الآلات تعمل داخل رأسها، مدت يدها بشكل روتينى كى تأخذ مسكن للألم دائما ما تضعه على الطاولة بجوار الفراش، استقامت فى جلستها وهي تنزع الغطاء ثم نظرت الى الساعة المعلقة لتجدها التاسعة، فقفزت مسرعة وهى تصيح

-تبا لى، هذا اول مرة سوف اتاخر عن العمل، العمل ! ماذا! كيف عدت الى البيت ولما كنت نائمة؟ سحقا، انا لازلت بملابس الخروج

جلست مرة اخرى على الفراش تحاول تذكر اخر ما حدث لها، ثم همست

-لقد أنهيت عملي بالمستشفى فى الساعات الاولى من اليوم قبل بزوغ الفجر ، خرجت من المستشفى وأخذت الطريق المختصر كى اصل الى موقف الحافلات،  كان هناك شخص فقير جالس يبكى من شدة الجوع  فأخرجت بعض من المال لاعطائه، لكن، تبا لقد حاول أحدهم خطفي و استطعت الفرار إلى آخر الطريق ولكن فقدت الوعى! اذا كيف عدت إلى فراشي

نظرت حولها وهى تتعجب وتحاول تذكر اى شئ قد يساعدها لمعرفة كيف عادت، فوجدت ورقة مطوية  موضوعة على الطاولة بجوار علبة المسكن ، امسكتها وقرأت ما بها

(الرسالة )

صباح الخير، أعتقد أنك الآن أفقت من المخدر الذي تم وضعه لك، لا تخافى لم يحدث لك مكروه،لقد تم القبض على هؤلاء الذين حاولوا خطفك، بالطبع تتسائلين من اكون ، انا جار لك بالسكن، اقطن فى البناية المجاورة لك ولكن لم نتقابل مسبقا، بالصدفة امس كنت عائد من السفر و رايتك تهرولين خارجه من ذلك الشارع الضيق ويتضح عليك عدم التوازن فأوقفت سيارتى واسرعت إليك كى أسألك عما يحدث ولكنك فقدت الوعى بين زراعى و لمحت بنفس الوقت الرجال الذين كانوا خلفك وهم يحاولوا الفرار ولكن امرت اصدقائى الذين كانوا معى امساكهم وتسليمهم الى الشرطة ثم اخذتك إلى  شقتك، مع العلم لم اجد مفتاح الشقة معك لهذا اضطررت لكسر باب الشقة،

ولان الوقت كان لازال مبكرا لم استطع استدعاء احد لاصلاح الباب وتركت اثنين من أصدقائي يجلسون فى غرفة الاستقبال لديك الى ان تاتى الساعة العاشرة فسوف يتصلون  بالعامل لإصلاح الباب، فلا تفزعي ان خرجت ووجدتهم

جارك  امبير

أغلقت الرسالة وهى تبتسم وتحمد الله انه ارسل احد ما لانقاذها وإلا لم تكن ل تعلم ماذا قد يحدث لها، ثم نهضت وخرجت من غرفتها متجهة الى غرفة الاستقبال فلم تجد أحد ولكن سمعت اصوات عند باب الشقة فتوجهت ألى هناك عبر ممر صغير يفصل باقى الشقة عن  الباب، كان هناك رجلان وعامل نجارة، يقوم بتركيب باب كامل للشقة فضحكت قائله

-حقا، انه لم يكسر القفل بل كسر الباب بالكامل

تبسم لها الرجال وأجاب أحدهم

لوسيفر  (فيكتور ارس ريمور) Where stories live. Discover now