الفصل ٢٣

4.9K 89 17
                                    

رواية لوسيفر بقلم الكاتبة اسماء
الفصل الثالث و العشرون

اتفقت مارى مع بناتها ان ينتظروا سويا فى قصر فيكتور فهى لا تثق بغيره على اى حال وانها يجب ان تتحدث الى استلين اخت زوجها ضرورى، ابتعدت عنهم ثم اخرجت هاتفها وهى تركب سيارتها خارجة من حرم قصر فيكتور، دقائق واجابة عليها أستلين من الخط الاخر

-مارى علينا ان نتقابل

-نعم ،لهذا هاتفتك

-تعالى الى قصر ادوارد ، لا يوجد لدى وقت

اغلقت الهاتف ووجهة السائق الى الذهاب إلى عنوان قصر ادوارد الذي يبتعد بمقدار ساعتان من قصر فيكتور

************-

داخل بهو قصر ليو، كان راؤول يقف يرعد بصوته منادى عليه، وبعد دقائق ظهر ليو خارجا من غرفة جانبية اسفل الدرج، والتى كانت بمثابة استراحة مؤقته له، تقدم بمقعده المتحرك اتجاة راؤول بهدوء عكس اعصار الغضب من الاخر،وقال

-لما كل ذاك الغضب؟ماذا حدث الان؟

نظر الى عينيه وهو ينزع من جسدة القميص  ويمزقه، ثم اشار لتلك الندوب المتفرقة بجسدة التى منها قديمة الاثر منذ ولادته ومنها قديمة الأثر منذ شبابه الذي دمر على يد ليو وصاح به

-لما الغضب؟ وتسألنى؟ الم  يكفيك ما فعلتى. بى بطفولتى ثم ما فعلته بعد ان صبحت بعمر الخامسة عشر؟ لترسل الوحيدة التي انقذتك من يدى ووقفت بيننا الى ذاك الحقير

-كان ذلك قبل ان اعلم براءة والدتك، علمت ذلك بعد موت زوجتك، اعلم ان لا يوجد اى كلمة تكن عذرا لى لما فعلته بيدى بك او باختك  وانا لم اجرء حتى على الاعتذار بنى، فلم يعد لى حتي حق العتذار، ولكن لا يمكنك ان تنكر انى انفذ كل رغباتك وليس لخوفى من الموت او الالم الذي يحدث لى عند منعك اعطائى تلك الحقنة فالالم لما اقترفته بيدى اقوى، صدق او لا، ولكن محاولة اخيرة منى كى اعوض لك ولو جزء صغير عما فعلته. فقط اخبرنى ما تريد

مسح راؤول وجهه بكف يده، ثم نظر الى ليو، وقال بصوت هادئ نوع ما استطاع التحكم به

-اخبرنى بكل شئ عن ما حدث  وما دفعك لفعل ما فعلته بامى وبى

-بل سوف اريك فانا كما تعلم اسجل كل شئ، اتبعنى

توجه ليو بمقعده المتحرك الى تلك الغرفة الصغيرة اسفل الدرج وفتحها ثم دلف الى الداخل، وكانت عبارة عن مكتب ومكتبة مليئه بملفات  و شرائط فيديوا لجهاز قديم، قال ليوا

-اغلق الانوار واجلس هنا بجوارى

وضع ليو شريحة صغيرة بجهاز امامة ليشع بالاضاءة باشعاعات على حائط ابيض مقابل المكتب، وظهرت صورة تتبعها صوت ضحكات لفتاه بعمر العشرين،تمرح بين الورود وهى تمسك بكف يدها القبعة التى فوق رأسها كى لا تطير مع الهواء،الذي يعبث بخصلات شعرها الاسود كظلمة الليل  وينثره خلفها ليتنهد ليو قائلا

لوسيفر  (فيكتور ارس ريمور) Where stories live. Discover now