الفصل ١٣

7.2K 185 21
                                    

رواية لوسيفر بقلم اسماء ندا


الفصل الثالث عشر
عاد فيكتور إلى قصره ولكنه كان قد ذهب الى أدريان بالمستشفى، قبل مغادرته بعد تصريح أسلين له بامكانية الذهاب فهو لم يعد يحتاج إلى عناية كبيرة بالمستشفى، كانت زيارته لادريان قصيرة وكانت على شكل حاد، مع تحذير أخير، من فيكتور له، بعدم التفكير حتى بالاقتراب والبحث عن قاتل زوجته، ولكنه تفاجأ بمعرفة ادريان، ان من قتلها كان ادوارد، وان من أخبره بذلك كانت اسلين نفسها.

وقف فى شرفة الجناح الخاص به، ينظر من خلال التلسكوب الى الملحق السكنى للمستشفى حيث تقطن أسلين، ظل يتسائل داخله، كيف علمت أسلين بقاتل عمته أُستلين، ولماذا كتبت فى تقريرها الذي حرص على تدميره بالسابق ان عمته قد ماتت بسبب وجود مادة حارق فى جسدها من الداخل والتى أجبرت على ابتلاعها، فهو يثق كل الثقة ام ادورد لم يفعلها، نعم لقد فقد وعيه باخر لحظات قبل عودة والدته وخروج ادورد، ولكن كان قد سمعه وهو يخبرها (سوف تظلين جميلة رغم هذا التشوه البسيط، لم استطع ان اكون سبب موتك جميلتى ولم افعل ما أراده اخوك) لا اعلم هل هي حق توفت فكنت مقيد بغرفة خزين الخمر كى أتخلص من الادمان، فلم احضر مراسم دفنها، لهذا اعتقد ان حدث شئ ما، وهى لم تمت، وهذا ما دفعنى للشك انها ظهرت لتنتقم.

لكن ظهور أسلين فى ذلك التسجيل بالمستشفى وهى تضع الأسيد فى فتحة التغذية ل إدوارد، ثم توقع بنفس الاسم، جعلنى أعيد حساباتي، واتساءل هل هى الجحيم فعلا أم هي على علاقة بالاخرى، كيف تكون هى الجحيم وأنا أرقبها و اتتابعها خطوة بخطوة، وان كانت على علاقة ب أُستلين ولكن متى ايضا تلتقى بها او تهاتفها.

وقف ينظر اليها وهى تجلس بمكانها المعتاد قرب حوض السباحة، تتابع الملفات امامها وتنظر إلى هاتفها كل دقيقة،كأنها تنتظر شئ ما، رفع هاتفه وفتح المتتبع لهاتفها كى يعلم إلى ماذا تنظر، لم يكن سوى ملفات طبية اخرى، كانت تبحث بها، حاول ان يفهم عن ماهية الأبحاث التي تقرأها، فلم تكن لها صلة ابدا بطب القلب والجراحات عامة، بل هى ملفات عن انواع السموم وتأثيرها، تعجب لما تدرس عن هذا؟ فجأة أغلقت كل النوافذ التى فتحتها ثم فتحت نافذة تبحث بها عن انواع الأمراض ذات التأثير الممتد ما تسمى بـ المزمنة، كانت تتنقل سريعا بين النوافذ، نظر لها من خلال التليسكوب،فرأها تنظر إليه مباشرة او بالمعنى الاصح تجاه القصر، ثم عادت لتنظر بهاتفها بعد ان أسندت ظهرها الى ظهر المقعد وكتبت فى محث البحث 

اليس التلصص على هواتف الاخرين ان لم يكن من جهة الجهات الحكومية يكون جريمة يعاقب عليها القانون

ثم اغلقت الهاتف وقامت بفصله، ابتسم فيكتور ونظر من التليسكوب فوجدها تضع على عينيها منظار صغير وترفع يدها وتلوح بها تجاهه وهي مبتسمة، فتمتم قائلا

لقد كبرت صغيرتي دون علمي بين ليلة وضحاها 

استدار عائدا إلى غرفته وهو قد قرر أن يتحدث إليها مباشرة، اما هى فعادت للبحث عن أنواع السموم و مدى تأثيرها على الجسم البشرة، وما أكثر أنواع السموم التي تأخذ أطول فترة ممكنة داخل الجسد قبل أن يظهر تأثيرها، ولكن عدم ظهورها بالتحاليل او اي نوع كشف يمكن بعد الوفاة.

لوسيفر  (فيكتور ارس ريمور) Where stories live. Discover now