الفصلُ الخامِس|لأنكِ حـواء

3.7K 290 110
                                    


لوُعـة إضمارُ الهـيام|الفصلُ الرابِع

لم تسعنيِ هذِه الآرضُ الكبيِره،لم تسع نحالتيِ هذِه وبذائة ضُعفيِ الضئيِل،بـ الكاد أسع لحُضن احداً،لم يكُن ليِ مكان هُنـَا وبينهُم،لا وسعاً ليِ بين رُكّاب الباص او حتىَ مقاعِد الجامِعـه ومواقِف الإنتظار،حتىَ بـ السماء لم يكُن هُناك احداً قادِر ان يُزيح ليِ قليلاً من الغيوُم والعصافير،الجميِع لا يرغب بي ولا هم علىَ استعداد ان يُزيِحوُا ليِ ولو لقليِل،وانَا كُنت موافِقـه راضيِة علىَ موقفيِ المُحرِج المُحزِن،كيفَ سـ اُعاتِب وجميِع ما بأرضُهم ضديِ؟،كيفَ سأُدافِع عن ذاتيِ وانَا ان تحدثت كُسرت الزُجاجـة اعلىَ الضوُء؟،أُسبِب لهم ازعاج لهذِه الدرجة لا احد قادِر علىَ استحماليِ واستحمال بلادتيِ،بليِدة لا مُباليِه عنيِدة مُتغابيـِة!،كُل السوُء بيِ وكُل العيوُب ليِ وانَا ذاتُ الخـيِر وذاتُ الحُسن..

‏11:44AMضُهراً
بتوقيِت روُسيـَا..

صعـد لسيارتُـه الفاخِرة يُلاحِظ إيليـِن تمشيِ بنوُع من الإرهاق مـعُه الىَ ان صعدت جِوارُه رافِعـه عينُها لـهُ حينَ اغمض عينُه ورمىَ رأسُه علىَ رأسُ المقعده مُغمِض العيِن وكأنهُ يتنهد بـ كُل إرهاق،بقـت هيِ تُناظِره تحاوِل رسمُه بعقلُها لتُتيِح لنفسُها ان تتنفسُه ليلاً وترسُمه عتمتاً

"آزاد..."

ندهـت بأسمُه حينَ آتىَ ببالُها شيئاً مـَا جاعِلتُه يفتح مِقلتاهُ بهدوُء مُعتدِل بينمَا يُطقطق رقبتُه بخِفـة مُراقِبُها يُلاحظ انهَا تنويِ قول شيئاً

"هـل تِلكَ الغجـريِة مريضتُكَ؟.."

استشعر بنبرتُهـَا بعض الربكـة اضافـة للفضوُل الذيِ تزايد بِها،هوَُ ادرىَ واعلم بِهَا وبشكِلاً طبيعيِ علِم انهَا غائِره وحائِره قليلاً،هوَُ يدريِ انهَا تكُن لـه مشاعِر الىَ الآن لكِن الصمت جدير بِه

"إنـهَا كذلِك..."

"حـسناً الـشيِئُ الأهـم!،لم تتأذىَ صحيِح؟.."

رأىَ إنهَا تتهرب بعبقريـِة ناسية انهُ خبيِر بـلُغتها الصامِتـه،نـفىَ بصمتاً لـهَا ثُمَ قام برميِ بسمّة اطاحت بِها لثوانيِ معدوُده الىَ ان استيقظت علىَ نفسُها وهيِ تقوُل بخفوُت

"كـيفَ جرىَ الحـريقُ!،وهل ستؤديِ عملُكَ؟.."

هوَُ ضائِع الآن وافكارُه مُتزاحِمه اضافـة لخط خوفِه الطويِل بداخِلُه بفضل الحريق الفُجائِي الذي حـصل لأول مرة بمشفاهُم!،خرجَ من فِكرُه قائِل له بينمَا يضع المُفتاح بمكانُه كـي يُشعل سيارتُه

"لا لـن أذهَب فـلاَ مِزاجاً ليِ ان ادلُف للمشفىَ بعدَ هذَا الحادِث.."

همهمت هيِ لهُ بينمَا تتحمحم بذاتُ الوقتِ ناظِره للأمـام تدعيِ الصمتُ وهيِ بداخِل جُعبتها حديثاً كثير وهوَُ لاحظُهـَا

لَوعْة إضمَارُ الهيِام.Where stories live. Discover now