لَوعْة إضمَارُ الهيِام.

الفصِل الواحِد و العشروُن|لا يُقاوِم البلاَغة

لوُعَة إضمَار الهيـَِام|الفصِا الواحِد و العـِشروُن

حـيِنَّ رأيتُهَا بكـيِت بداخـِليِ
نزفت بدِمَاء لقّبتُهَا دمـعيِ
آذوُا طرف قلبيِ مِن خِلالُ حُبيِ
كـسروُا نِصف روُحـيِ مِن خِلالُكِ!
رؤيتيِ لكِ بشكِلاً لا يشبهُكِ كـسرنيِ
عـيِناكِ المُهشّمة أضعفتنيِ
وضوُح حُزنكِ حسرنـيِ
تهميِشهُم وقرمشتهُم لكِ مسّنـيِ
لا رأيتُكِ حزيِنَة احزن وكأنهُ حُزنـيِ
فـ سعادتُكِ مِن سعادتيِ
و انتِ كُلكِ كأنكِ كـأنـيِ

~
2:00بعدَ مُنتصف الليـِل
لـيلاً-اجوَاء مُثلِجَة بـارِدة
بتوقيِت روُسيَا تحديداً توُمـسك
~

شدَّ عضدُهَا بشِدّة ساحِبُهَا لداخِل منزِلُه وكأنهُ يُحاول تخبئتُهَا مِن القـمر و الليِل و الطُرق و نسيِم الهـوَاء و ثلج روُسيَا،سحبُهَا مُحاوِل ان يُحسن التصرُّف فـعيناهَا مكسوُره تُنذره انهَا ستُعصف ببحرُهَا الآسـوُد،رآىَ آثار الكـسوُر بعيوُنهَا مِن خلال الخطوُط الحمرَاء التيِ غطّت سائِر بيَاض حدقتاهَا،رآىَ النظرة التـيِ كَانت تُخفيها دائِمَاً لاوَل مرة مُنذ ان تعارف عليِهَا،لطالمَا كـانت دائِماً مَا تُظهر الشجاعَة و الحِدة و الغضب لكِنهَا الآن تبدوُ ذابِلة بارِدة جافّة مكـسوُرة،وكـأنهَا كـانت تُكدّس و تُكتم بقَاع صدرُهَا حتىَ امتلئت لدرجَة انهَا لم تقدر ان تُخرِج حروُفاً مِن حُنجرتهَا حـتىَ تتحدّث او تُفسّر منظرُهَا الغـير مقبوُل

مـَاذا تقوُل لـهُ؟
هل تقوُل انهَا امرأة تـم ركلُهَا بيد رجُل علىَ وِجنتاهَا؟
كيفَ تُبرر عدم دِفاعُهَا عن نفسُهَا،هل تقوُل انها اُنثىَ و الرجُل خُلِق بطبيعتُه الفطريِة اقوىَ جسدياً مِنهَا
كـيفَّ تُخبِره عن ضُعفهَا دوُنَ ان يُظن انهَا ضعيِفَه
كـيفَّ ترويِ لهُ أنهُ سبب مِن الأسبَاب التيِ ادّت لجعلُهَا بهذَا الشكِل
مـالعمَل كيفَ تتصرف معَ اسألتُه العِدة التيِ تراهَا بينَ عيناه الثائِرة خوفاً علىَ اُنـثَاه التيِ للتوُ تملّكهَا قلباً و جسداً
كيفَ تُصارِحهُ انهُ سيـرىَ الويِل بهذِه العِلاقة وانَّ حُضنه لا يُكفي بالغرض؟،وانَّ كلِمة اُحِبُكِ و اعشقُكِ لم توُفي بالحَاجة،تحتَاج كثيراً مِن الأجوِبة لهُ لكِنهَا لا تمتلِك عِدىَ شيـئاً واحِد شيئاً واحِد تُفسّر لـهُ كُل مَا يقهر كـيانُهَا و حالُهَا