الفصل الحادِيِ عـشر|رحيق الغيِرة

3.5K 269 48
                                    


لوُعـة إضمارُ الهيام|الفصلُ الحاديِ عـشر

"آراكِ حُباً يليِقُ بيِ
وددتُ بِك رفيقه
لكِنكِ وددتِ بيِ لا شيـئ
اختلاف مُزعِج مُستحيل"

اكرهـنيِ!،ازعجنيِ!
تعصّب منيِ و ارفع صوتكَ و كُن بذيئ عديم احترام حتىَ اكرهُكَ كُرهاً يليق افعالُكَ!،إفعل كُل هذَا ليِ فـإنيِ بِت احِبُك كونك رزيِن محبوُب!،اجعلني اُحرج مِنك حتىَ ابغضك!،حسّسنيِ إننيِ لا شيئ لا تُحسسنيِ اننيِ كُل شيئ، افعالُك تُطيح بيِ وانَا يـَا انتَ لا اتحمل ولستُ مُقبلة علىَ ان اتحمل،اعينـنيِ علىَ كُرهـكَ كيِ نرتاح و نبقىَ بخير،حُبنَا ليسَ بخير ليسَ جيد ليسَ حُب!،حُبنَا دمويِ حرباً مُندلعـه وانَا اخافُ علينا منّـنَا!،اخافُ عليكَ من افعاليِ و كُل مابيِ،اخافُك و اخافنيِ...


‏12:00PMلـيلاً
روسيَا|تومـسك
-اجواء مُثلِجـة-

يجلِس علىَ آريكتُه البيـضاءْ مُثبت عيـناهُ عـلىَ خلّفيتُها المرسومـة بفُرشاتُه امامُه علىَ لوح ابيض مُسند بأرجُل بُنية خشبيه شاعِر إنهَا من افضلُ الجميِلات التيِ رسمهُن!،أحب فترة رسمُه لـهَا كونه كان يرسُمها بإعجاب لإبداع اللهُ برسمُهَا وشكلُها!،احب انها تتدفق بتفاصيِل جميِلـة عديدة!

آخذَ نفساً عميقاً مُستقيِم من محلُّه وهوَُ يآخُذ غطاء ابيض صغيِر مُغطي اللوُحـة بهدوُء ثُمَ ذهـبَ بأقدامُه إلىَ المطبخ يصُب لـهُ كوباً من عصيرُ البرتُقـال بروُحاً ساكِنـه كسِلـة،ليسَ من اطباعُه ان يكُن بخموُل كـهذَا لكِن عناقُهَا كـان بهيئة الخمر عليـِه!،ليسَ برجُلاً كـ الريِشة لكِنها تمتلة افضل حُضن حظىَ بـِه!

-خرجَ من مطبخُه وهوَُ يـراهَا هُنا وهُناك!-

توقف محلُّه وهوَُ يسمـع طـرقة من بابُه بشكلاً جعلُه يتعجب لزائِر بمُنتصف الليِل!،استقام وهوَُ يخطوُا خطواتُه ببُطئ شديِد مُتفكِر بالذيِ يقف خارِج بابُه الآن!

وضعَ عصيرُه عِندَ الطاوِلـة ثُمَ آخذ يقِف امامَ الباب غير مُكتثِر بـ ان يرىَ من الذيِ خلفَ الباب من الفتحة الصغيِره التيِ تُصاحِب الباب!،فتحَ بهدوُء المقبض رافِع عيناهُ ناحـيِة الذيِ امامُه حتىَ تنهـد حينَ رآىَ إغـوُر يقف امامُه مُترنِح بكُل خِفـة وكأنهُ سكيِر!،علِم آزاد انهُ علىَ سهواً عقليِ بسبب مشروُباً شرِبُه من خِلال رائِحتُه و ترنحُه لليمبن و الشِمال

نظرَ آزاد نحوُه وكأنهُ لا يُعجِبه الذي يحصُل!،لِمَا هوَُ آتىَ لهُ بينمَا السكر يعلوُه؟،ولِمَت يقوُد سيارتُه بينمَا عقلُه ليسَ معهُ أليسَ هذا خطراً عليِه وعلىَ من بالطريق معُه،هوَُ كارِه لتهوُر كهـذَا،يبغضه وجداً التهاون بهذِه الآمور

"أنتَ....أنتَ..تجعلُنيِ ابغضُكَ..."

قـالَ إغـوُر وهوَُ يُشير بسبابتُه علىَ آزاد الذيِ ينظُر ببروُد نحوُه وكأنهُ يمسِك ذاتُه بصعوُبـة عن قتلُه!،محط ازعاج هوَُ عليه هذه الآيام!

لَوعْة إضمَارُ الهيِام.Kde žijí příběhy. Začni objevovat