الفـصل التاسِع عـشر|شغَف الليَالـيِ

2.9K 281 131
                                    


لوُعَة إضمَار الهيِام|الفصل التاسِع عـشَر

كُنَا قد بذخَنا بمشاعِرُنَا وهذِه البدايـِة،لم نحسِب حِساب العُسر بل كُنا فرِحيِن بـ اليُسر الذي نحنُ بـِه،ليتُنَا لم نفرح كثيراً ببعضُنَا ونثِق لهذِه الدرجَة الصُبيانـيِة،ليتنَا صبرنَا قبلَ تهوّرنَا و اندفاعُنَا المُميِت،فـ بعدَ كُل هذَا تركنَا ن...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كُنَا قد بذخَنا بمشاعِرُنَا وهذِه البدايـِة،لم نحسِب حِساب العُسر بل كُنا فرِحيِن بـ اليُسر الذي نحنُ بـِه،ليتُنَا لم نفرح كثيراً ببعضُنَا ونثِق لهذِه الدرجَة الصُبيانـيِة،ليتنَا صبرنَا قبلَ تهوّرنَا و اندفاعُنَا المُميِت،فـ بعدَ كُل هذَا تركنَا نفسُنَا لنفسُنَا دوُنَ بعضُنَا وما زالت شُعلت الحُب بصدوُرنَا لم تنطفِئ،ليتنَا لم نستبِق الأحدَاث و نعيِش بأحلامُنَا الورديـِة كثيراً وتخيُّلاتنَا بمُستقبلنَا،ليتنَا تمهّلنَا وكُنَا مُتأنّيِين بخُطانَا ولم نتسرّع،فقط ياليِتنَا لم نُحِب بعضُنَا لهذِه الدرجَة المُميته التيِ تجعلُنَا لا نرىَ الا بعضُنَا رُغم الفُراق

~
‏9:30Pmمـساءً
روُسيَا|توُمَسك
~

كلامُه جعلُهَا تخجَل مِن نفسُهَا بشكلاً مَا فـنبرتُه كَانت وكأنهُ يُعاتِب بنوُع مِن التقزُز الذيِ رأتهُ بـه رُغمَ انهُ لم يقصدُه ابداً لكِن هذَا ماتهيئ لهَا بوجهُه البروُنزيِ البرازيِليِ الذيِ يحويِ عُقدة مابيِنَ شفتُه و حاجِباه وطرف جبهتُه،بادلتُه النظرَات لفترة وجيِزة شروُداً بعيناه حتّىَ قَالت بينمَا تشِد علىَ مِعطفُه ساتِره علوُا صدرُهَا و بطنُهَا بـِه

"لا يـوجَد احد مِن الذكـوُر بالمنزِل جميعاً خارِجاً..."

اخبرتُه بنـوُع من العجرفَة لكِنهُ تناسىَ كُل هذا وتفكّر بكيف هـيِ لا تُظهِر الحُزن و نوُع الفُراق الذيِ يعيشوُنه الآن،بل تتجاهل وكأنَ لا شيـئ جرىَ وهذا ما يكرهُه جداً لأنهَا تُشعِره انهُ ليسَ بمُهم لديِهَا حتىَ تعتب عليِه

"بـِراحتُكِ...."

اخبرُهَا بجفَاء تَام جعلُهَا تبتلِع ملامِحُهَا الىَ اُخرىَ ساكِنه وكأنها صُعِقت مِن تعامُله الغير مألوُف عليِهَا!،رأتهُ يعوُد حيث ادراجُه الىَ المعيِشه لكِنهَا اوقفتُه وهي تسحب يدُه اليِهَا مُرجعتُه امامُهَا بشكل مُتقارِب اكثر مما ادىَ لجعلهُم يخضعوُن لتحدّيِ بصريِ يخسر كُل منهم نفسُه بـِه و الفائِز الشوُق بهذِه المعركة لا هـيِ ولا هـوَُ!

"انَا آسِفَة..."

اخبرتُه برقّة ونبرة ساكِنَة كانت تتحلىَ بأنوَاع الهدوُء و التأنّيِ جاعِلتُه يبقىَ علىَ وضعُه ينظر لهَا يشعُر بيدُهَا تنسحب عن يدُه توضع يدُهَا على المِعطف حذراً مِن كشفُها

لَوعْة إضمَارُ الهيِام.Where stories live. Discover now