لَوعْة إضمَارُ الهيِام.

الفَصل العِشروُن|بقَايا امرأة

لوُعَة إضمَار الهـيِام|الفصل الـعِشروُن

مـَا آتـىَ آتىَ و مافعلتُه معُكِ مِن جنـوُن مـساءً جـرىَ فلا تهرُبـيِن كـ دائِماً نـاسيَة مـَا حصل وكأنكِ سفـيِهه غبيـِة،واجِهي حقيقة قلبُكِ و اُتركِ خوُفه جانِباً فـكُل ما احتاجُه صِدقُكِ غـيرُه من النواقِص لَا يُهم مادامُكِ صادِقَة،فعلتُ معُكِ مَا امنع نفسيِ عنهُ معَ كُل النِسَاء لكِنني بادرت بـه معُكِ لأنكِ استثنَاء مُستثنىَ من الجمَع إنمَا انتِ مُفرد بجُملة طويِلة تحويِ حركة الكسرة وانتِ بها الضمّة،حينَ اقوُل استثنَاء فـَ انا اقصُده بكـُل جوارِحـي

~
‏6:00Amصباحاً
روُسيَا|توُمـسك
اجوَاء غائِمة عاصِفَه قليلاً
~

يضع يـدُه أسفل رأسـهُ وينظُر لسقف غُرفتهَا بـشروُد شارِد بمَا حَصل ومَا سيحصُل مُستقبلاً،انهُ يحذر حذِر بكُل ما يفعلُه و يُخطيِه لكِن البارِحة كـان يوُم جنوُن علىَ جنوُن لم يكُن حذِر ابداً بل تبع هواجِسُه ومايُريده جسدُه وقلبُه مُستغنيِ عن عقلُه حتّىَ انتهىَ به المطاف عاريِ الصدر بسريِر امرأة يُغليِهَا اكـثر مِن اي شيـئ الآن،يُغليها لدرجة انهُ اعترف بحُبه لهَا رُغمَ انهُ صعب الإقرَار والفصح عن حُبه لشخصاً مـَا،لكـِنهُ اصبح يُقِر انهَا امرأة خليِدة بـِه كونهَا تجعلُه يشعُر ويفعل ما لم يفعلُه مع احداً غيرُهَا وهذَا اكبر صِدق لمشاعِرُه انهُ يخوُض ما حرّمُه علىَ نفسُه طوال سنينُه الفائُته لأجل التذوّق مِن ما تُحلله هـيِ بقاموُس شخصيّتُهَا وعاداتُهَا،تركَ جنّتُه ورمىَ نفسُه بينَ نارُهَا

أزاح رأسُه وهـوَُ يستمِع لصـوُت فتح بـاب دوُرة المـيَاه الخاصّه بـِهَا يليِه رؤيتُه لهَا تخرُج بكُل هـدوُء مُرتديـِه ملبسُهَا حيثُ ارتدت جـيِنزاً اسوُد مـعَ فنـيِلة داخِليه بيضَاء وفوقُها مِعطف رياضيِ احمر نـاريِ عِند جانِبُه الأيسر يوضع علامـَة صح دليل علىَ مـاركة عالمـيِة معروُفَة تارِكة قدماهَا بشراريِب بيضَاء قصيِرة بينمَا شعرُهَا كَان مُجعّد بسبب التحمُم الذيِ فعلتُه قبلَ قليِل

رفعت رأسُهَا لـهُ ترَاه ينظُر للسقف مُزيح بصرُه عنهَا مُنذ عدك دقائِق بشكِل جعلُهَا تُصغّر عـيناهَا مُتفكِرة أ هـوَُ نادِم؟،هـيِ ليست نادِمة ابداً ولا بِها ذرة مِن الندامة لكِن رؤيتُهَا له مُنطفئ هكذَا تجعلُهَا تشعُر بالغلط وعدم الرِضىَ علىَ مـافعلوُه،آتىَ ببالُهَا انهُ اُستنزِف مـساءً مِن ما بذّرُه بمشاعِر و احاسيس عاطفيِة بينمَا هـيِ لم تُعطيه شيـئاً سِوىَ اهداء قُبلة وبعض الأشيَاء المُتواجِدة مـساءً