الفـصَل الرابِع و العِشروُن|عيـوُنهَا

2.6K 244 27
                                    




لوُعـَة إضمَار الهيـَام|الفصَل الرابِع و العِشروُن

آتيتَ ليِ وكُل الخير ورائُكَ تجرُّه و أتيتَ لكَ وكُل الهم خلفيِ،ألا وأنَ هذا ظُلم؟،كيفَ يسعـىَ ليِ الخيرُ بواسِطة مِنك وكيفَ الشر يُريدك لأنهُ ارادنـيِ،تسحبنيِ و اسحبُكَ،شيطان ومـلَاك،هـلَاك و نـجَاة،تعَاسه و سعـَادة،لهذِه الدرجـَة نحنُ مُختلفَان ياحبيبيِ،لهذِه الدرجة نحنُ معكوُسَان و غير مُنجذبَان،قُطبَان بعيدان...

~
‏12:00Pmضُهراً
بتوقيـِت روُسيَا
تحديداً توُمـسك|يـوم الإثنٰيِن
~

تُجفف ريِقُهَا وتـنظُر بصمت لهُم تـرىَ كمّيـِة الشر بـِهُم لكِنهَا مِنهُم لن تُعيبهـَم

"المؤتـمَر يوُم الخـميِس لِمَا؟..."

ارتجفَ قلبُهَا حينَ اجابتُهَا زوُيـَا بتفشخُر ساخِرة جاعِلتُهَا تهلـَع هلعاً ليسَ بعدُه هـلع مِثلُه،لعقت شِفتُهَا وهيِ تُهمهم مُستقيِمَة بعدمَا آخذت حاجتُهَا مُغادِرة مجلسهُم ذوُ الأنفُس الثقيِله علُّهَا تخفف ثُقله من خلَال المُغادرة

"آرانزَا..."

صـوت دوُىَ من خلفُهَا حـيِنَ خرجت مِن المجلِس لتذهب لغُرفتهَا مانِعُهَا عن مُرادِهَا،صوُت انثـوُي يخُص كـاريِنَا خطيبِة آروُن هوَ من نـده عليِهَا لذا هيِ التفتت حُباً واحتراماً لهذِه المرأة تنظُر بعيوُن ثاقِبه لهَا تنتظِر ان تُخبرها ماودُهَا

"هـَل أنتِ بخـيِر؟..."

سؤاَل مثلَ هذا ومِن كـاريِنَا كـَان غريِب
لا تسأل بوجه العـادة ولت بوُجه الفضوُل انمَا بهدف معرِفة حـال قلبُهَا الصدقيِ حتىَ تطمئِن لا حتىَ ترضيِ فضوُلهَا لذَا آرانزَا رفعت حاجِبهَا تترُك بسمَة خفيفِه عـلىَ فمُهَا وهيِ تقوُل لاعِقه شفتُهَا المُتقطّعـه بسكوُن

"إننيِ كذلِك!..."

زمّت كـاريِنَا شفتُهَا وهيِ تنظرُ للأرجَاء تحت مِقلتا آرانزَا التيِ شعرت برُسغهَا يُسحب من قبل كاريِنَا لمكَان بعيِد مُنزويِ من المنزِل المُلغّم بالبشـر و الخدم،عقّدت ملامِحُهَا بكُل حِدة حينَ قالت مرةً اُخرىَ كاريِنَا بعدمَا انفردت بِهَا

"هـَل أنتِ مُتـأكِدة؟..."

"كـَاريِنَا مـا مُبتغـَاكِ؟.."

صارحتُهَا آرانزَا تنظُر بنوُع من التساؤل الىَ التيِ قالت تُجاريِهَا بملامِح بدت انهَا حذِرة بالحديِث

"سمِعتُ حديثُكِ مـعَ نفسُكِ بليـِلة امس دوُنَ تعمُّد..."

كشّرت آرانزَا وهيِ تُعقد حاجِباهَا تتذكر مـاقالتُه معَ نفسُهَا ليلاً حتىَ تذكرت ماسِحَة ملامِح التفكيِر مُزيّنه وجهُهَا بالتكفيِر علىَ تطفُّل كاريِنَا الغير اراديِ،هيِ صدّقتهَا فليسَت من عاداتُهَا التطفُل انمَا هي مُسالـمة وهذَا واضِح لذَِا تنهّدت آرانزَا ماسِحة شفتُهَا بـلسانُهَا المُبلل مُخرِجة من جيب بِنطالُهَا عِلكاً ونطقت بينمَا تفتح العِلك

لَوعْة إضمَارُ الهيِام.Where stories live. Discover now