الفصِل الثانيِ و العشروُن|تخديِر غريِب

3K 267 60
                                    



لوُعَة إضمَار الهـيِام|الفصَل الثانـيِ والعِشروُن

عـيناهَا تُطلِق الشرَار وانَا مُحاط بالبانـزيِن
رائِحتُهَا مِن العـود الثخيِن
وانَا املِك حـساسيِة مِن ذاك العـوُد الحُسيِن

~
‏1:55Pmعـصراً
بتـوُقيِت روُسيَا
تحديداً توُمـسك...
~

مـازالت كلِمتُه تتردد بذهنهَا بذهـوُل!
هـَل قال زوُاج؟،لابُد انـهُ يُداعِبُهَا لكـِنُه نادِراً ما يُلقي دُعابـة او نُكـتة،نـظرت لهُ بعـيوُن شِبه مُتّسـِعه تتفكر بكـيفَ هـوَُ شُجـاع كونهُ يُريد ان يُقبل علىَ شيئ مِثل هذَا معُهَا،كَم مِن القوة كلّفتُه كـلمتُه؟،تتسائل كيفَ اخرج تِلك الكلِمة بسهـوُلة ليسَ وكأنهَا ستقتُلا حياً!،كيفَ قالهَا بثِقَة مُستغنيِ عن نفسُه لأجل حمايتُهَا،هـل هوَُ لهذِه الدرجَة لا يعبء بروُحـه التيِ تنطفئ معُهَا

"آز كُفَّ عـن التـفوُه بالهُرَاء..."

اختصرت اسمُه وهيِ تبعِدُه عنـهَا بيداهَا مُزيحتُه جاعِلتُه يبتعِد بهـدوُء جالِس علىَ الأريِكـَة مما أدىَ لجعلُهَا تفعل مِثلُه جالِسة امامُه تماماً تضع ساقاً علىَ سـاق وهيِ تضُم يداهَا لهَا بقلباً نابِض مِن هذَا العرض المُغري المُهلِك!

"أ تـريِنَ عـرضيِ لكِ هُـراء؟..."

بنبرةً بارِدة نبث ينظُر ناحيتُهَا وكأنهُ يحاوِل انتشال روُحهَا من جسدُهَا الغـبيِ،روحهَا تُحِبه لكِنَ جلدُهَا يرفُضه،باطِنهُ كُلّه لـهُ و ظاهِرُهَا دائماً ضدهُ،تارة تُظهِر لهُ حُبها و تارك اُخـرى تترُكه مكروُه من قبلُهَا

"لَا أقبل...وسأخـبِرُكَّ وأُبـرِر لكَّ"

حينَّ رفضتُه بقىَ على ذات المـلامِح يُحدّق بـِهَا
هـيِ غير مُراعـيِة و صريِحة بطريقَة وقِحَة لا يعلم كيفَ يتصرف معهَا رُغمَ انهُ طبيب نفسيِ مـاهِر عالم بالنفس و الروُح و التصرُفات
لكِنهَا بكُل مرة تُهـيِن حُبه بأقسىَ الطُرق وهوَُ يترُكهَا مُتعذّر انهَا تُعاني مِن آلام بالماضيِ...

"آزَاد أنـَا أُحِبُكَّ للحد الذيِ جـعلنيِ أرفُض عرضُكَ..."

اعترافُهَا وتصريُحُهَا القويِ دوُنَ استغبَاء اطفئ مُعظم حرقـة قلبُه لكِن مازال الجانِب الأخر يحترِق لرفضُهَا الصريِح،شعوُره الآن مُشـابه بالتعلقُ بالسمَاء بينَ الغيوُم لكِن بأيِ لحظة مِن المُمكن ان يقع على الارض دوُنَ اي مُراعاه!

"أُحـِبُكَ ولا اُريـدُكَ،أُريدُكَ ولا أُحِبُكَ،بحـِصار دائماً انَا انتَّ لا تفقه عنهُ شيـئ بتحاور معَ زوايَا قلبيِ علىَ الدوُم بشأنُكَ،أُبغيِكَ بكُل حـواسيِ وارتاح بقُربك اكـثر مِن كُل من هُم حـوُليِ،أحببتُكَّ بشكِل مُريع مُتعثّر لا مُتيسر،احببتُ عـيناكَّ و اصبحتُ ابحث عن الجـِنسية البرازيـليِة من اجلُ تِلك العيُون التيِ تملِكُهَا،لأول مرة سأكـوُن غير مُتغابيـِة معُكَ وسأمنحُكَ قلبي بيداكَ لترىَ مـابِه..."

لَوعْة إضمَارُ الهيِام.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن